fbpx
فيسبوك تنهي وجود ترامب على منصاتها
شارك الخبر

يافع نيوز – اونلاين

– قرر مجلس الإشراف على فيسبوك الأربعاء الإبقاء على قرار المجموعة منع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من نشر رسائل على صفحته على الموقع وحسابه على إنستغرام.

 

لكن المجلس رأى في الوقت نفسه أنه “لم يكن من المناسب لفيسبوك أن يفرض عقوبة مدتها غير محددة” وطلب من الموقع مراجعة خلال الأشهر الستة المقبلة لاتخاذ رد متناسب وتبريره.

 

ومنع ترامب من استخدام حساباته التابعة لفيسبوك في السابع من يناير الماضي غداة اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس.

 

وكان قرار مجلس الإشراف على فيسبوك موضع ترقب شديد باعتباره لحظة مهمة في تاريخ منصات التواصل الاجتماعي ودورها السياسي.

 

وقالت إليزابيث رينيريس مديرة قسم أخلاقيات التكنولوجيا في جامعة نوتردام إن “منطق المجلس يمكن أن يساعد فعلا في وضع قواعد فيسبوك وشبكات رقمية أخرى بشأن طريقة التعامل مع القادة السياسيين والشخصيات الأخرى في المستقبل”.

 

من جانبه، كرر ترامب الأربعاء الذي يفكر في الترشح مرة أخرى للبيت الأبيض مزاعمه بأن تزوير الانتخابات تسبب في خسارته أمام جو بايدن في نوفمبر الماضي، إثر تأكيد مجلس الإشراف على فيسبوك قرار منعه من استخدام المنصة.

 

وكانت مجموعة فيسبوك تتسامح مع العديد من رسائل الملياردير الجمهوري التي اعتبرت إشكالية من قبل شرائح كبرى من المجتمع حتى داخل حزبه. ولجأ موقع فيسبوك إلى مجلس الإشراف عليه لتسوية هذه القضية بشكل نهائي. وتمّول الشركة بما يصل إلى 130 مليون دولار هذا المجلس الذي يعتبر بمثابة “محكمة عليا” مستقلة تضم 20 عضوا دوليا بينهم صحافيون ومحامون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومسؤولون سياسيون سابقون.

 

إقصاء ترامب عن شبكات التواصل لاقى ترحيبا من قبل الديمقراطيين المنتخبين والمجتمع المدني الأميركي

واتخذت منصات أخرى إجراءات مماثلة تجاه حسابات ترامب بعد اجتياح الكونغرس. وينتظر يوتيوب أن “تتراجع مخاطر العنف” قبل أن يسمح للرئيس السابق بنشر أشرطة فيديو مجددا على منصته. أما تويتر الشبكة المفضلة سابقا لترامب مع حوالى 89 مليون متابع فقد علقت حسابه بشكل نهائي رغم أن جاك دورسي مؤسس الشبكة أعرب عن أسفه “للفشل في الترويج لمحادثة سليمة”.

 

ووجد الرئيس الأميركي السابق ملاذا له في شبكة غاب، وهي تعلن انتماءها للتيار المحافظ وتروح لنظريات المؤامرة.

 

وأطلق ترامب صفحة مدونة على موقعه الثلاثاء، وهي مشابهة بصريا لتويتر ولكنها تحتوي على منشورات فقط من ترامب. ويمكن لأنصاره استخدام تلك المدونة لإعادة نشر تصريحات ترامب على تويتر أو فيسبوك. لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه المنصات ستسمح بهذا النشاط.

 

ولاقى إقصاء ترامب عن شبكات التواصل ترحيبا من قبل الديمقراطيين المنتخبين والمجتمع المدني الأميركي. لكن في أوروبا أثار هذا القرار انتقادات من جمعيات وقادة عبروا عن قلقهم من سلطة شركات التكنولوجيا على حرية التعبير.

 

وخلصت إليزابيث رينيريس إلى القول إنه “مهما كان الحكم، يجب أن نكون غير مرتاحين لفكرة أن قرارات من هذا النوع يتم اتخاذها من قبل شركات غير منتخبة وغير خاضعة للمساءلة ومن قبل مفتشين قامت هي باختيارهم”.

أخبار ذات صله