fbpx
تحذيرات أميركية من انهيار لبنان في غضون أسابيع
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

تتوالى التحذيرات الأميركية من إمكانية انهيار لبنان خلال أسابيع في ظل عجز الطبقة السياسية عن التوافق على تسوية حكومية، وانشغالها بمشاحنات وخلافات ذاتية.

 

وقال رئيس منظمة “أميركان تاسك فورس أون ليبانون” غير الربحية والسفير الأميركي السابق في المغرب إدوارد غابرييل، في مقال نشر له بصحيفة “ذا هيل” إنه “أصبح من الواضح بشكل متزايد أن لبنان قد يواجه الانهيار المالي في غضون أسابيع”.

 

واستحضر غابرييل زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، قبل نحو أسبوعين إلى لبنان قائلا إنها “كانت محاولة أخيرة لإيقاظ القيادة السياسية في لبنان”.

 

وأضاف “لسوء الحظ، يبدو أن مناشدة هيل للبنانيين لم تلق آذانا صاغية. فالبطالة، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وعدم القدرة على توفير الطعام من العوامل التي تستمر في تقويض حياة مئات الآلاف من المواطنين اللبنانيين”.

 

وتابع في الوقت ذاته “يبدو أن قادة لبنان لا يمكن إقناعهم بالتخلي عن مشاحناتهم الطائفية والمصالح الذاتية بشأن خطة إنقاذ اقتصادي أو حكومة جديدة”، معتبرا أن على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التحرك لحماية المصالح الأميركية في لبنان.

 

ويشهد لبنان حالة انهيار مالي واقتصادي غير مسبوقة في ظل عجز القوى السياسية على التوافق على أرضية لتشكيل حكومة، حيث تصر بعض الأطراف على رفض التنازل من أجل حكومة اختصاصيين تتولى الإصلاحات المطلوبة لعودة الدعم الدولي، خشية ضياع مكتسباتها.

 

وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وسط توجه لرفع الدعم عن المواد الأساسية جراء عجز المصرف المركزي على تغطيته نتيجة تآكل احتياطاته من العملة الصعبة.

 

وزاد القرار السعودي مؤخرا بحظر المنتجات الزراعية من عمق الأزمة باعتباره أحد الأبواب القليلة التي بقيت مفتوحة لتحصيل العملة الصعبة، وسط مخاوف من انضمام دول خليجية أخرى إلى هذا القرار.

 

Thumbnail

ويرى غابرييل أن على حكومة بلاده التحرك والقيام بثلاثة إجراءات فورية. أولا، من الضروري أن ترسم الولايات المتحدة، إلى جانب الفرنسيين وغيرهم، خطوطا عريضة لخطة تطمئن اللبنانيين أن العالم لم ينساهم، وأن يظهر صندوق النقد الدولي وباقي الشركاء الآخرين في برنامج التعافي استعدادهم لمساعدتهم، بمجرد تشكيل حكومة فعالة.

 

والإجراء الثالث يجب على الولايات المتحدة أن تتولى قيادة جهود إنسانية واسعة النطاق لاحتواء الجوع والبطالة للفئات الأكثر ضعفا في لبنان. وقال غابرييل “يجب أن نفعل ذلك دون استخدام الكيانات الحكومية، حيث يمكن للمسؤولين الفاسدين، بما في ذلك حزب الله، سرقة المساعدات”.

 

واعتبر أن “دولة فاشلة في المشرق وشرق المتوسط ليست في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها. الفائز الوحيد في مثل هذه الحالة إيران ووكيلها حزب الله”. وأشار إلى قيام حزب الله بجهود إغاثة إنسانية لحاضنته الشعبية، فيما ترك الباقي يواجه مصيره.

 

وشدد المسؤول الأميركي على أن “المؤسسة اللبنانية الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تحدث فرقا في استقرار البلاد هي القوات المسلحة اللبنانية، التي وصفتها وزارة الدفاع الأميركية بأنها أحد أفضل الشركاء العسكريين لأميركا في المنطقة”. وتابع “من مصلحتنا الحيوية دعم جيش لبناني قوي”.

أخبار ذات صله