fbpx
السعودية: لا انسحاب أحاديا يفتح على فوضى عارمة في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

قطعت المملكة العربية السعودية الطريق أمام الدعوات لسحب قوّاتها من اليمن قبل أن تتهيّأ الظروف الموضوعية لذلك، محذّرة من فوضى عارمة وحمّام دم قد ينتجان عن انسحاب تلك القوّات من جانب واحد.

 

وقال الأمير خالد بن بندر بن سلطان السفير السعودي لدى المملكة المتحدة إن انسحاب قوات بلاده من اليمن لن يفضي إلى السلام المنشود، مشيرا إلى أن السعودية لا تستطيع أن تنسحب ببساطة من اليمن في الوقت الحالي.

 

وطرحت المملكة مؤخّرا مبادرة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن لقيت ترحيبا دوليا واسعا، إلاّ أنّ المتمرّدين الحوثيين أبدوا تلكّؤا في القبول بها ودفعوا بجملة من الاشتراطات تدور في مجملها حول وقف التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لعملياته ضدّهم وإنهاء رقابته على المنافذ اليمنية والتي يفرضها منذ سنوات لمنع وصول السلاح الإيراني إليهم.

 

ويتمثّل الهدف العاجل للحوثيين في وقف الدعم الذي يقدّمه التحالف للقوّات اليمنية على جبهة مأرب وخصوصا غطاءه الجوّي لتلك القوّات والذي منع المتمرّدين من الاستيلاء على المحافظة شديدة الأهمية بالنسبة إليهم نظرا لجوارها من جهة الشرق للعاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، وأيضا لغناها بمخزونات الغاز والنفط الضروريين في توفير الموارد المالية لهم.

 

وبعيدا عن مناطق سيطرة الحوثيين، تلعب القوات السعودية دورا في فض الاشتباك في جنوب البلاد بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي السهر على تطبيق اتّفاق الرياض الذي رعته المملكة بين الطرفين وأفضى إلى تهدئة هشّة وتمخضت عنه حكومة مناصفة برئاسة معين عبدالملك.

 

واستدل الأمير خالد في دفاعه عن فكرة عدم سحب قوات بلاده من اليمن في الظرف الحالي بإبقاء الولايات المتّحدة لأكثر من ألفين من جنودها في أفغانستان بعد حوالي عشرين عاما من تدخلها العسكري هناك.

وذكّر الأمير خالد بأنّ المملكة أوقفت إطلاق النار بعدما بدأ فايروس كورونا في التأثير على المنطقة لكن “كان لوقف إطلاق النار تأثير كارثي في اليمن، لأن الحوثيين استغلوه ببساطة لشن حملة عسكرية عدوانية والاستيلاء على المزيد من الأراضي”.

أخبار ذات صله