fbpx
التحالف يعيد حركة الملاحة بالحديدة دعما لمبادرة الرياض لحل الأزمة اليمنية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

سمح التحالف العربي الذي تقوده السعودية لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر، دعما لمبادرة الرياض لوقف إطلاق النار وللتخفيف من حدة الوضع الإنساني في اليمن.

وأفاد مصدران مطلعان بأن التحالف منح الإذن لأربع سفن تشمل سفينتين تحملان 45 ألف طن من زيت الغاز، وسفينة تحمل 5000 طن من غاز البترول المسال وناقلة رابعة حمولتها 22700 طن من زيت الوقود.

 

وحتى صباح الأربعاء، لم تكن السفن الأربع قد بدأت في التحرك صوب ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تقاتل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

 

والاثنين أعلنت السعودية عن مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، تشمل وقفا شاملا للنار تحت مراقبة الأمم المتحدة وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية، من بينها إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين.

 

كما تتضمن المبادرة إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة غربي اليمن بالبنك المركزي.

 

وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قالت إنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلا إذا تم رفع الحصار الجوي والبحري.

 

وكثف الحوثيون الهجمات على السعودية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، لاسيما على المنشآت النفطية، كما صعّدوا داخل الأراضي اليمنية للاستيلاء على مدينة مأرب، استباقا لأي مفاوضات محتملة. والثلاثاء استهدفوا مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية بطائرة مسيّرة.

 

وتأتي المبادرة السعودية في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة.

 

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دوليا، التي تخوض نزاعا داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

 

وأسهمت سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلد الفقير، وتوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.

 

ويشهد اليمن بعد ست سنوات على الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، انهيارا في قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها، فيما يعيش أكثر من 3.3 مليون نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.

 

وتتوقع الأمم المتحدة أن يزداد عدد الأشخاص الذين يواجهون مجاعة أو شبه مجاعة بثلاثة أضعاف، فيرتفع من 16 ألف شخص بين أكتوبر وديسمبر، إلى أكثر من 47 ألفا في يونيو.

 

وفي هذا البلد الذي يشهد حربا، سيطول انعدام الأمن الغذائي قريبا 16.2 مليون شخص بصورة إجمالية، بينهم خمسة ملايين سيكونون في حالة طوارئ.

 

 

أخبار ذات صله