fbpx
الجنوب ما بين دسائس المدسوس وفلول الاشتراكي المندسة

 

لم يمر بلدنا بمرحلة تأسيس قطاعاتنا الرأسمالية قبل الوحدة ولا بمرحلة التحولات من الاشتراكية لمجتمعنا الاشتراكي قبل الوحدة المقبورة ليتمكن من دخول مجتمعنا سوق المنافسة الرأسمالية عبر المرور بمرحلة التحولات الرأسمالية خضوعا لقوانين العرض والطلب فتم اكتساحنا بجيوش التتار اليمنية مهدمة كل مكتسباتنا المحدودة من مرحلة ما قبل الوحدة المولود الميت وما بعدها مدمرة كل شيء فتضرر مجتمعنا الجنوبي قاطبة من شرقه لغربه لتدخله سوق البطالة تلتها نكبة 1994م لتكمل الباقي وتحول شعب الجنوب قاطبة إلي عاطلين متضررين .

 

إننا حين نلحظ حالة ما جرى بجنوبنا الغالي خاصة وإننا اليوم نمر بمنعطف خطير وحساس لنتجاوز المطب الغارقين به والذي لا مثيل له بعد أن تم استدراجنا للكمين التاريخي في مشروع ضم وإلحاق بلدنا بركب قبائل حاشد وحزب الإصلاح الأحمري وأرحب وخولان وبني حشيش، لقد مررنا بوقت عصيب ومؤلم علينا وشعبنا بالجنوب.

 

 إنها فترة قدمنا فيها من الغالي والنفيس الكثير حتى وصلنا اليوم لما وصلنا له من الحالة الثورية التي يجب أن نتشبث بقوة بها وبكل مكتسباتنا وأن نفضح كل من يجرنا للمربع القديم أيام صراعات الماضي الأليم بجنوبنا حتى يتمكنوا من الإجهاض علينا وخاصة من قبل كتابنا فلاسفة المرحلة الماضية والحالية من المنظرين الجنوبيين والذين كنا نقرأ لهم رسائلهم المرقمة كفلاسفة مبهورين بهم حين كانوا يتبنون قضايانا الحقوقية والمطلبية المحدودة المستمدة من همة المهزوم الخائر القوة وفيما بعد وقبل ومع زيادة المعاناة تحولوا سياسيا كتيار إصلاح مسار الوحدة بإلهام ومشورة يمنية لنستدرج في حوار طرشان لا نهاية له ولم يحققوا مكتسبات، وكنا نتجرع من فلاسفتنا الحقن المهدئة المسمومة والمسرطنة دوريا من قبل مدعين الاشتراكية المستدرجين لجنوبنا وشعبه لنكون اليوم وغدا فريسة لتتار العصر مرة أخرى وفق أهداف خبيثة ضيقة شوفينية مرتبطة باليمني وماله النجس مستغلين الظروف لتمرير حوار يمني لا مصلحة لنا به.

 

نقول لهم اليوم كفى عبث وعبط فأنتم أيها الجنوبيون المنتسبون للكادر المتقدم في الحزب الاشتراكي اليمني صرنا نخاف منكم اليوم أكثر من المنتسبين لبقية الأحزاب اليمنية ومنها الإصلاح اليمني التكفيري والمؤتمر اليمني فهم يمنيون وأنتم بيننا تعتقدون مع اليمني بأننا ننتصر لكم ونحن ليس كذلك وتدسون لنا السم الذي لا يلحظه العامة ونحن من ندركه كمثقفين ولكننا سنذكر شعبنا الثائر وهو المحصن ضد سمومكم المنفوثة ومن شرور لدغاتكم لقد فاتكم القطار الجنوبي وأنتم ستظلون خلف الحدود الدولية لبلدنا إلي جانب اليمني كونكم معه علينا.

 

اليوم ما نكتبه يصب في فضح مؤامرات من لم يلتحق بعد بصفوف ثورة الحراك الجنوبي السلمي من المؤثرين وممن كانوا يدفعوا بنا ليركبوا الحدث الجنوبي وموجتنا الثورية فهم راكبي موجة لا يستطيعون صنع الحدث ليحققوا أغرضهم الدنيئة الخاصة بهم وهو موثق عندنا عبر مرحلة سير ثورتنا بتوجيه يمني كأمثال ياسين وغالب والشبل باذيب وغيرهم ممن لا يحملون همنا ولا يشتركون معنا في مصالح شعبنا، يتقدمهم صاحب المكائد والدسائس المنظر المشهور بالرسائل المرقمة مغرق المراكب والسنابيك الوزير والسفير (الدكتور الجنرال مدسوس)مدس الدسائس في العسل تحت شعار لله جنودا من عسل.

 

 نحن ننصح من يستشيروه من أهله أصحاب الوزن الثقيل أن يأخذوا بعكس نصيحته ويخالفوه(تحت شعار شاوروها وإعصوها)قولة للإمام علي..فالزمن ليس زمانه وكذا حكمته الفاسدة، فقد قال المرحوم الرئيس المقدام سالمين(لو شفتوه يبرز بأحدا، فأنه يتآمر على حد ثاني)للتنويه والتحذير، فقد قرأنا له كثيرا من تنظيراته ولكنه لليوم لم يلتحق بصفوف ثورتنا بل نجده ممن يطرحون من الأفكار والمشاريع كالسماسرة والمراهنين بشعوبهم والتي لا تتلاءم والمرحلة الحالية لثورتنا والأحرى بهم أن يكونوا قد سبقونا بالميدان الثورة وبين صفوف الشعب كونهم يعلمون أكثر من غيرهم ولكنها الأنتهازية والعقلية التآمرية مضافا لها الهمة الضعيفة المصحوبة بالجبن والخوف.

 

فهو المسافر الطائر لخدمة من يتناقض مع مصالحنا تحت شعار لكل شيء ثمنه وهو المتقد الحاد الذكاء، ولكنه يستخدمه عكس تيار الثورة ونحن نعلم أنه قد زرع له من تلاميذ الفكر الوصولي الانتهازي ممن يحملون مراتب أعضاء لجان مركزية بمفاصل حراكنا الثوري في الخارج والداخل الجنوبي مشوهين ومعرقلين مسيرتنا وهم دعاة تهدئة ثورية وفرملة لحراكنا الثوري يحرفون أحيانا برامج ثورتنا بتقاريرهم لمدسوس وإستشاراتهم له وثورتنا الجنوبية ثورة ضرورتها التصعيد وليس التهدئة وهو ما يرمون له، وبذلك نرسل رسائلنا محذرين زعيمنا وفخامته من أمثال هولاء التلاميذ المزروعين، ونقول لهؤلاء حتما ويقينا ستحل عليكم لعنة الثورة الجنوبية مع من يوجهكم ويستشيركم من أهلكم فقد أفلحتم فيما مضى ولكن اليوم مختلف فالزمن جنوبي .

 

لقد أمتطى كل الجنوبيون دروب الثورة السلمية مقتربين من هدفهم الاستراتيجي في عودة دولتهم الحرة المستقلة وقد وجهنا زعماء الثورة السلمية بإغلاق مقرات كل الأحزاب اليمنية بما فيها الحزب الاشتراكي ولكن عقليات التآمر التي لازالت مصرة على سلوكها السابق قد نجحوا في استدراجنا سابقا ولن يفلحوا اليوم وقد اقتربنا نحن من جميع أهدافنا.

 

 لذا نكرر القول ونشدد عليهم أن يكونوا مننا بنسبتهم للجنوب انتماء وولاء وسنغفر لهم ما تقدم من ذنب، أما أن يلفظهم التاريخ الجنوبي إلي مزبلة الأحداث، فالماضي الأليم من صراعات لن يكون بيننا قط ولن يكون وسيلة بناء جنوبنا الحر، فمن لازال يتعامل بروح الماضي السيئ والأليم لا مكان له بيننا، فقد قررنا التسامح وعقدنا التصالح، ومن بقى متخلفا عليه اللحاق بنا وإلا فأنه ليس منا وليبقى مكانه باليمن، لذا نكرر أن عودوا لدياركم فصدورنا مفتوحة وأبوابنا مشرعة لكم ولن تفلحوا ببلاد اليمني فالحرب والدمار مقبل عليكم من ديناصورات اليمن وأمراء الحرب على الجنوب فلا محالة أن لعنة الجنوب ستصليهم سقر .

ونختم قولنا أنه قد تبين الرشد من الغي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر….

أحمد سالم بلفقيه

تريم / حضرموت

الخميس 4-4-2013م