يافع نيوز – متابعات رياضي 

لايزال جمهور ومحبو كرة القدم العالمية وعشاق أبرز نجوم الساحرة المستديرة خصوصاً الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، بانتظار تألقهما مع منتخبي بلادهما في الاستحقاقات الدولية الرسمية كما في البطولات المحلية التي تشهد تألقاً لافتاً لهما، خصوصاً فتى التانغو الذهبي الذي لا تمر مباراة له مع برشلونة إلا يسجل هدفاً حاسماً.
والحديث لا يتوقف فقط عند قطبي الكرة العالمية، إنما يمتد ليشمل عدداً كبيراً من اللاعبين المبدعين مع فرقهم في القارة العجوز بيد أنهم لا يقدمون المستوى نفسه عندما يرتدون شعار منتخباتهم الوطنية.
وخاض الأرجنتيني ميسي نجم وهداف أوروبا وفريق برشلونة الإسباني وأفضل لاعب في العالم مع منتخب بلاده لقاءين أخيراً أمام فنزويلا وبوليفيا، واكتفى الهداف الذي يبهر العالم بأهدافه مع برشلونة الإسباني بإحراز ضربة جزاء في بوليفيا فقط، وأضاع العديد من الأهداف خلال اللقاءين، بينما لم يحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو أي هدف مع منتخبه في لقاءي الكيان الصهيوني وأذربيجان.
ويفترض أن تكون فرصة البرتغالي رونالدو أسهل من ميسي، بالنظر إلى قوة الخصم في الجولتين الماضيتين، كما أن المنتخب البرتغالي أحرز خمسة أهداف في هذين اللقاءين، ولكن في النهاية لم يقدم النجمان ما يشفع لهما الفارق الكبير في الأداء بين النادي والمنتخب، ويحرما جمهور بلادهما من المستوى الذي يظهرا عليه في الدوريات المحلية ودوري أبطال أوروبا.
والحال نفسه ينطبق أيضاً على نجوم آخرين مثل الفرنسي كريم بنزيمة، الذي لعب مع منتخب الديوك ‬12 مباراة متتالية دون أن يحرز هدفاً واحداً كان آخرها أمام إسبانيا التي خسرت أمام الفرنسيين بهدف على ملعبهم، في حين كان اللاعب قد سجل مع ريال مدريد في ‬16 مارس الماضي حين فاز فريقه بخماسية على مرمى ريال مايوركا، وكان آخر تألق لبنزيمة مع منتخب بلاده في يونيو ‬2012، حينما أحرز ثنائية في مرمى أستونيا.
اللاعبون المميزون في انديتهم ولا يظهرون مع منتخبات بلادهم كثيرون سواء كان ذلك على المستوى الأوروبي أو العربي، ومازالت الجماهير تتعجب ذلك المستوى الذي يظهر عليه اللاعبون مع بلدانهم كأنهم يخشون الإصابة والابتعاد عن الوجود مع فرقهم الأغلى في بعض الدوريات.
ولايزال النجم الإسباني أندريه انييستا أبرز اللاعبين الذين يحتفظون ببريقهم وموهبتهم، سواء كان ذلك مع برشلونة أو مع منتخب إسبانيا، وقدم اللاعب مستوى رائعاً في المباراة الأخيرة أمام فرنسا، استحق عليه التشجيع لدى استبداله في آخر دقائق المباراة من كل الجمهور الموجود في الملعب الفرنسي.