fbpx
عندما رفض الجيش الاتحادي استلام السلطة:
محمود السالمي
في شهر أغسطس 1967م أصبحت سلطة الحكومة الاتحادية من الناحية الفعلية سلطة مشلولةً، فبعض مناطق الأرياف بدأت تتساقط بيد الجبهة القومية، ومعظم الوزراء وسلاطين الاتحاد غادروا عاصمة الاتحاد،إما إلى الخارج لمقابلة البعثة الدولية في جنيف والسعي للتفاهم مع قيادة الجبهتين في بيروت والقاهرة ، وإما إلى مناطقهم وقراهم ليحتموا في أوساط قبائلهم ريثما تستقر الأمور. وبلغ الأمر بالشيخ علي مسعد البابكري الرئيس الدوري في ذلك الشهر للمجلس الأعلى أن قدم بلاغاً رسمياً إلى قائد الجيش عن عدم مقدرة الحكومة الاتحادية على تصريف الأمور، وعرض على الجيش استلام السلطة.
واجتمع ثمانية من كبار ضباط الجيش لبحث عرض البابكري هم العقداء: ناصر بريك العولقي، محمد أحمد عولقي، حيدره صالح بيحاني، محمد سعيد يافعي، أحمد محمد حسن، حسين عثمان ميسري، عبد الهادي شهاب، عبد الله صالح عولقي. وبعد مداولات، ردوا على عرض البابكري وقائد الجيش ” داي” رداً مختصراً مكوناً من ثلاثة نقاط :
أولاًـ عدم استعدادهم لتسلم السلطة.
ثانياًـ طالبوا حكومة بريطانيا الاعتراف بالقوى الثورية في الجنوب.
ثالثاًـ أن تلتزم الحكومة البريطانية بقرارات الأمم المتحدة وبالأخص حل حكومة الاتحاد، وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع حالة الطوارئ.
ملاحظة : جمهورية الجنوب الجمهورية الوحيدة في الوطن العربي التي لم يحكمها العسكر.