الملاحظ اليوم أن هناك بعض الانفعالات عن ما حصل في مؤتمر حوار صنعاء من بعض الإخوة الجنوبيين المشاركين في الحوار وكانت تلك الانفعالات بين مؤيد ورافض 
ومنتقد للرفض ومنتقد للتأييد .

دعونا نتكلم بالعقل بعيدا عن العاطفة التي أضعنا بسببها وطن عام 1990 وسيضيع منا ألان بسببها ان نحن اصرينا على التمسك بها بعيدا عن تحكيم العقل .

إن الخروج عن الإجماع الجنوبي خطاء كبير وإن كان الإجماع الجنوبي على الخطأ 
ولكن إجماع أبناء الجنوب هو على الصواب ، لان قضية شعب الجنوب قضية دولة وهوية ومصير لا تتساوي بزواج القاصرات باليمن او بقضية المهمشين او او .

لذا فالمشاركة في هذا الحوار هو خطا كبير من أصله حتى وان تطرق بعض المشاركين بطرح القضية الجنوبية تحت بند الاستقلال والتحرير .

الدليل على إننا نتبع العاطفة هو ماحصل لمحمد علي احمد في عدن الم يصرح بمشاركته بالحوار تحت مطلب استعادة الدولة وما كان من أبناء الجنوب إلا أن اتهموه بالعمالة وخرج الشعب يردد باجنوبي دوس دوس ع المتآمر والجاسوس أولهم من يؤيد طرح الأخ بامدهف في صنعاء وهذه مفارقات عجيبة .

وحتى لا نفقد وطن مرة أخرى والى الأبد علينا ان لا ننجر وراء العاطفة ؛ فشعب الجنوب لا يرفض الحوار كمبدا لحل القضية الجنوبية ولكنه يرفض الآلية ؛ حيث يطالب بحوار ندي له آلية تضمن للشعب الجنوبي تحقيق اهدافة
آلية مع ضمانات دولية للتنفيذ .

ومن كل هذا نستنتج :
ان الترويج للأشخاص المشاركين في حوار صنعاء مهما يكون طرحهم هو اعتراف جنوبي بالحوار وقضاء على القضية الجنوبية للأبد وهذا مايريده نظام الاحتلال في صنعاء ؛ حيث وأن الأصوات التي تنادي بالقضية الجنوبية أصوات قليلة جدا من المتحاورين وحضورها صنعاء هو اعتراف حقيقي بالوحدة والكل يعرف ان مخرجات الحوار معدة سلفاً .

اللهم اني بلغت 
اللهم فاشهد !!