fbpx
إرشادات على كل أمّ معرفتها عن التهابات الأذن
شارك الخبر

يافع نيوز .متابعات

التهابات الأذن لدى الصّغار مشكلة شائعة تسبّب لهم ألماً شديداً ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في السّمع إذا لم تعالج بطريقة صحيحة. لتتعرفي أكثر إلى هذه المشكلة، وكيف يتصرّف طبيب الأطفال حيالها، وإن كان ينبغي علاجها بالمضادّات الحيويّة، يضيء الدكتور صادق صادق الاختصاصي بعلاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة أكثر على هذا الموضوع.

بداية يقسّم  د. صادق التهابات الأذن إلى نوعين، التهابات الأذن الوسطى الحادّة وهي مؤلمة، والتهابات المصليّة التي تسبّب عادّة انخفاضاً بمستوى السّمع.

التهابات الأذن الوسطى
يشير د. صادق إلى أن الالتهاب يحصل لمجرّد الإصابة برشح عادي، لأن هناك اتصالاً بين تجويف الأذن الموجود وراء الطّبلة والمجرى الهوائي وراء الأنف بواسطة قناة، حيث تتجمّع الإفرازات النّاتجة عن الرّشح وتضاف إليها الميكروبات المتنفّسة من الهواء فيحصل الالتهاب. وتبدو منطقة الطبلة منتفخة وحمراء عندما يكشف عليها الطّبيب بواسطة المنظار الخاصّ بالأذن.

ويوضح أن أعراض هذا النّوع من الالتهابات تتمثل بالحرارة المرتفعة والألم والدوار والبكاء الليلي، لأن وضعيّة الاستلقاء الليلي تجعل القيح يضغط على الطّبلة ويؤدّي في بعض الحالات إلى حصول ثقب وتسرّب الإفرازات منه إلى الخارج، ما يريح الصّغير ويخفّف من ألمه، ولكن ينبغي أن يكشف عنه الطّبيب ليصف الدّواء المناسب.

العلاج
أما عن العلاج فيقول: “ثمّة التهابات فيروسيّة لا يحتاج علاجها إلى المضادّات الحيويّة، أمّا تلك النّاجمة عن البكتيريا التي غالباً ما نراها لدى الصّغار في سن الثانية ودون ذلك أحياناً فتحتاج إلى هذا النّوع من العلاج تجنباً لأيّ تعقيدات خطرة كالتهاب السّحايا أو الشّلل في الوجه”.

أما ما فوق العامين فتصبح التّعقيدات نادرة، ما يجعلنا نتمهّل في إعطاء المضادّات الحيويّة ونعمل على خفض الحرارة وإزالة الألم، فنلاحظ تحسّناً كبيراً خلال اثنتي عشرة ساعة. واعتمد هذا الأسلوب في المعالجة استناداً إلى العديد من الدّراسات والتّوصيات العالميّة.

تجمّع السّائل
هي مشكلة مزمنة ومتكرّرة مع تجمع سائل غير ملتهب وراء الطّبلة. لا تسبّب ارتفاعاً في درجات الحرارة ولا ألماً أو انزعاجاً. العارض الوحيد الذي يلاحظه الأهل هو انخفاض مستوى السّمع لدى الولد لأن السّائل يتجمّع لأشهر وراء الطّبلة في الأذن الوسطى مانعاً وصول الصّوت الى داخل الأذن.

فإذا اضطرك الصّغير لترداد العبارة نفسها مرّات عديدة أو لم ينتبه عندما تخاطبينه، فلا تتردّدي في استشارة الطبيب. في هذه الحالة يجب العلاج لدى اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة. وإذا كانت نسبة انخفاض السّمع قد تطوّرت فإنها ستعيق تعلّم الطّفل، وعندها سيصف له الطبيب العلاج المناسب.

أما إذا استمرت هذه المشكلة، مسبّبة ظهور التهابات حادّة في الأذن الوسطى، فيلجأ الطّبيب إلى وضع جهاز تهوية للطبلة أو “يويو” لأن بعض أنواع البكتيريا تموت في الهواء. كما أن هذا الجهاز يساعد القناة الموجودة بين الأذن والأنف لتعمل بطريقة أفضل حتّى تصبح قادرة على العمل بشكل مستقيم.

ويشير د. صادق إلى أن بعض الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى من غيرهم بسبب:
– الدخول المبكر إلى المدرسة.
– نقص الحديد في الجسم.
– التّدخين السّلبي.
– تكرار التّقيؤ النّاجم عن ارتداد الطّعام لدى بعض الأطفال.
– تضخّم اللّحمية التي يكون دورها حماية الأذن من الالتهابات، فتعجز عن القيام بدورها المطلوب.
– القصور في المناعة.
– عدم الرّضاعة الطّبيعيّة.

 

أخبار ذات صله