fbpx
تقرير : << يافع نيوز >> ينفرد بنقل تفاصيل ما يجري في جعار والحالة المعيشية للنازحين
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

روى ليافع نيوز أحد نازحي مدينة جعار بمحافظة أبين مأساة نزوحهم وعودة معاناتهم من جديد وخصوصاً بعد تجدد القصف الامريكي على المدينة ، حيث قال بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه “ان بوارج أمريكية كانت تقصف بشدة من البحر جبل خنفر حتى أنها كانت تحول الجبل إلى كتله من اللهب ،وأكد أن مصدر الصورايخ تأتي من البحر بحسب ما شاهدة بعينه .

وأضاف قائلاً: إن سكان مدينة جعار قد غادروها إلى المناطق القريبة كيافع وعدن وردفان وأن المشكلة الكبرى امامهم عدم ايجاد بيوت ومنازل للايجار سواء في عدن أو  يافع وردفان بسبب كثافة النازحين إلى هذه المناطق منذ اندلاع الحرب على أبين بين جماعات انصار الشريعة وقوات الجيش والطائرات الامريكية .

مظيفاً أن مأساة النزوح المتكرر قد افقدتهم اشغالهم واعمالهم واصبحوا يعانوا الامرين بعد أن لم يجدوا اعمالاً بديلة بسبب النزوح المتكرر لهم من المدينة وخوفهم على عائلاتهم واسرهم ، واستغرب صمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه مآساتهم ونزوحهم المتكرر جراء الحرب وقال أن ضمير العالم قد “مات في أبين “.

وبخصوص الوضع الامني في مدينة جعار قال إن الوضع الامني مستقر  وأن أنصار الشريعة أستطاعوا تثبيت الأمن في المدينة وقاموا بتجنيد شباب من المناطق المجاورة باغراءهم بالمال الوفير الذي يتوفر لديهم .

وقال أن كميات كبيرة من النقود على متن ناقلات تصل إلى المدينة والى مخزن بيت المال التابع لانصار الشريعة  مظيفاً أن انصار الشريعة يطبقون شرع الله في المحاكم وفي تسيير الامور اليومية للمواطنين ،وذلك  بتطبيق الاحكام الاسلامية في المدينة التي يرى انصار الشريعة أنها توافق نهجهم والشريعة الاسلامية ،حيث تم اعدام قبل اسابيع”ثلاثة شبان بتهمة التجسس وتم صلبهم بأحد شوارع المدينة ” ، مظيفاً  أن انصار الشريعة اقاموا محاكم لحل النزاعات بين المواطنين بسرعة فائقة لم يلمسها المواطنين منذ زمن بعيد .

وبخصوص الوضع التعليمي والمعيشي للناس قال أن الامور كانت شبه طبيعية حتى تجدد القصف الامريكي على المدينة مؤخراً .

وعند سؤاله عن من يصرف للموظفين الرواتب الشهرية..؟ أجاب : أن الحكومة اليمنية هي من تصرف الرواتب للموظفين الذين يعملون تحت أمرة أنصار الشريعة  في أبين .مظيفاً أن في حالة وجود نقص في بعض المدارس يتم الاستعانة بمتطوعين من الجماعات الاسلامية .

أما بخصوص تجنيد الشباب قال انه يتم استقطابهم من خلال الوسائط الالكترونية والجلوس معهم وتغريرهم بالمال ومن ثم الذهاب بهم إلى مناطق اخرى لتدريبهم واخذ ولاءاتهم  ومن ثم يعدون وهم يفضلون الموت على الحياة في سبيل افكار وعقيدة انصار الشريعة التي تحكم أبين .

وقال أن الجماعات المسلحة تقوم بتصنيع بعض الاسلحة والقذائف والمتفجرات في المدينة وان لديها معامل خاصة بذلك وانه شاهد بأم عينية أجانب موجودين في جعار منهم سعوديين وصوماليين وجنسيات عربية اخرى .

وفي ختام حديثة طالب المنظمات الدولية والمحلية بالنظر إلى معاناتهم وخصوصاً النازحين خارج معسكرات أو مخيمات النزوح الذي يفتقدون لابسط مقومات الحياة والمعيشة ولقمة العيش . وتمنى أن تنتهي هذه المأساة التي يدفع ثمنها المواطن العادي من قتل وتشريد ونزوح جماعي كبير .

أخبار ذات صله