fbpx
مؤتمر الحوار الوطني بين التحديات وفرص النجاح
شارك الخبر
مؤتمر الحوار الوطني بين التحديات وفرص النجاح

يافع نيوز – الاشتراكي نت

تبدأ غدا الاثنين الـ18 من مارس في العاصمة صنعاء اولى جلسات الحوار الوطني الشامل بمشاركة معظم الاحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات المجتمعية والمدنية والشبابية.

ويبحث المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني والبالغ عددهم 565عضو من مختلف الفئات والتكوينات السياسية والمجتمعية العديد من القضايا الوطنية والتوافق على حلول لها.

وكان الرئيس هادي أصدر أمس قرارين جمهوريين تضمنا تشكيل مؤتمر الحوار الوطني من 565 شخصية تعكس تمثيلا شاملا للأطراف المعنية في البلاد.

وتأتي الدعوة لحوار وطني وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي توافقت عليها أطراف العملية السياسية خلال الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق وتم عبرها تشكيل حكومة وفاق وطني وانتخاب الرئيس التوافقي عبده ربه منصور هادي في 21فبراير من العام 2012م.

ويشكل الحوار الوطني أهم مفاصل التسوية السياسية التي تحظى برعاية واهتمام أممي وإقليمي وتتركز فيه أهم القضايا في مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة ومسألة بناء الدولة والنظام السياسي وصياغة الدستور الجديد.

ويؤمل الكثير من السياسيين والمراقبين على نتائج الحوار الوطني والقرارات التي ستخرج بها الاطراف والمكونات المتحاورة في مسألة بناء الدولة الوطنية الضامنة للحقوق والحريات والعدل والمواطنة المتساوية، دولة يمنية حديثة لكل اليمنيين، وذلك مع توافر الضمانات الدولية والرعاية الاممية لعملية الحوار الوطني.

ويعلق المواطنون تطلعاتهم في وجود هذه الدولة الوطنية على نتائج الحوار الوطني مترقبين بحذر ما سيتمخض عنه من قرارات تحدد مصير ومستقبل اليمن.

وسبقت عملية تدشين الحوار عملية تحضير واسعة من قبل لجنة فنية مشكلة بقرار جمهوري وكانت هذه اللجنة تقدمت للقيادة السياسية اليمنية بجملة من النقاط كممهدات للدخول بحوار وطني شامل تمثلت بـ20 نقطة ركزت في معظمها على القضية الجنوبية والتي نشأت على آثار حرب صيف 1994م التي شنها نظام صنعاء على الجنوب وعلى الحزب الاشتراكي اليمني الشريك في صنع الوحدة الاندماجية المعلنة عام 1990.

وكانت هذه النقاط الـ20 إضافة لما تقدم به الحزب الاشتراكي اليمني من نقاط لخصها في 12نقطة صبت معظمها في القضية الجنوبية ومنها الاعتذار عن الحروب من قبل كل الاطراف المشاركة فيها في الجنوب وصعدة وكذا معالجة قضايا الاراضي المنهوبة في الجنوب والمسرحين قسرا من أعمالهم من أبناء المحافظات الجنوبية عقب حرب 94.

لكن كل هذا لم يتم الامر الذي زاد من احتقان الشارع الجنوبي ورفضه لأي حوار وعدم مشاركة معظم فصائل الحراك الجنوبي فيه وسط المساعي المتواصلة لإقناع قادة الجنوب بالمشاركة.

اليوم كل المواطنين يأملون على القوى السياسية أن تذهب إلى هذا المؤتمر بروح وطنية مسئولة وان تحمل معها مشاريعها الوطنية وتتجه صوب بناء دولة لكل اليمنيين يتفقون على شكل نظامها ودستورها بعيدا عن أي خيارات لا وطنية.

ويرى مراقبون أن فرص النجاح متوفرة لإنجاح مؤتمر الحوار رغم الكثير من المعوقات والتحديات التي قد تواجه مسار العملية المهم أن يتحلى اليمنيون بالإرادة السياسية للخروج بالوطن من عنق الزجاجة.

أخبار ذات صله