على مسرح ساحة العروض وفي ليل جنوبي بامتياز يعزف الجنوبيون هذا المساء سيمفونية البقاء والخلود وباتقان لايقارن ينسجون خيوط فجر غدهم المنتصر.
لاشيء يشبه مساء الجنوب الليله.. فرح وبهجة واصرار على الانتصار..
وجوه معفرة بالتراب لكنها شامخة ..منهكة من اعباء الحياة لكن رؤسها منتصبة تعانق السماء.
وحدهم هؤلاء لاسواهم من يكتبون تاريخ وطنهم ..لانهم هم الانقى من ادران السياسة وامراضها ..
ولهؤلاء وحدهم لا لتجار السياسة الكلمة الفصل التي ينبغي ان يصغي اليها الكون.
الجنوب هذا المساء فخور باهله ..واهل الجنوب غارقون في عشق جنوبهم حد الثمالة
اصغ السمع ايها الكون لهذا الهدير
وانظري ايتها العيون الى هذا الشموخ
وبا ايها اللاعبون في اوقات الضياع ادركوا انكم لم تبيعوا وطنا ..بل بعتم انفسكم في سوق النخاسة بثمن زهيد.