fbpx
القرار الجنوبي في مليونية زئير الأسد الخامسة

( أنا لا أدعو / إلى غير الصراط المستقيم ../ أنا لا أهجو.. سوى كل عُتلٍ و زنيم / و أنا أرفض أن .. تصبح أرض الله غابة / و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم / وضعاف الخلق في قعر الجحيم ) .احمد مطر
لا يمكن بأي شكل من الاشكال أن تطال ايادي الغدر والمؤامرة إرادة شعب وقرار الاحرار والمناضلين الحقيقيين الذين يحملون أرواحهم على اكفهم من أجل حريتهم وحرية وطنهم المستباح ، ولا يمكن ان يجبر العالم كله بطغيانه السياسي الدكتاتوري مؤمناً واحداً من افراد الشعب الجنوبي عن التخلي عن قراره في استعادة هويته الجنوبية العربية وكرامته وسيادته كفرد وكوطن على أرضه وثراها المقدس .
فالقرار فقط لمن يملك الإرادة ولمن يضحي ويناضل ويتعشم كل انواع العذاب والألم ، ولكل من أمره الله بان يكون حراً ومقداماً من أجل الحق ونصرته والدفاع عن العرض المصون والارض التي يترعرع فيها وبين احضانها .
وعلى كل الواهمين بتسيد المواقف وتسلق اعناق الاحرار ان ينحازوا جانباً ويعيدوا قراءتهم مرة آخرى ، فهنا لم يعد لهم ولأمثالهم مكان ، ولم يعودوا يعيشون في زمن الطفيليات المترممة ، وأيام القفز فوق روؤس الاحرار لتحديد المصير وقيادة المرحلة .
اليوم .. هنا فقط ” القرار قرارنا ” .. هكذا يقولها الشعب الجنوبي المناضل والصابر .. هكذا يرويها ويسطرها أحرار الجنوب من المهرة إلى باب المندب ، ولا مجال للمساومة مع الأحرار في قضايا كالهوية والسيادة والحرية والكرامة ، فلا يمكن لمن يقف في المنطقة الرمادية أن يكون حراً وصاحب قرار ، فلا منطقة وسطى ولا رمادية في قضية الجنوب العادلة .
ومن يريد ان يساوم في حرف هذه العدالة لصالحه ، عليه ان يعلم ان للعدالة خط واضح وصراط مستقيم أشبه بالصراط بين الجنة والنار ، فمن لم يكن مع عدالة القضية الجنوبية وإرادة شعب الجنوب فهو يعيش في نار اللاعدالة وطغيان الجور والبغي .
وعدالة القضية الجنوبية تتطلب عملاً حراً وواضحاً ولا تتطلب الدخول في غياهب مجهولة المسار والرؤية ومظلمة الطريق .
فعندما يزأر شعباً مأسوراً وواقعاً تحت الاحتلال بكاملة كالأسد ، يجب ان يسمع لزئيره قبل ان يدخل في حالة الهيجان الوحشي التي لن ينجو منها احد .
وهاهو شعب الجنوب يزأر للمرة الخامسة بروح يملؤها الايمان والثقة في صعيد واحد وبصوت واحد من عاصمة الجنوب والسلام عدن زئير ” القرار قرارنا ” ليخاطب العالم بلغة السلم والسلام الوقوف معه لفك اسره والاعتراف بهويته وإعادة كرامته وسيادته بعد سنوات من الصبر والمعاناة والعذاب الاليم الذي تجرعه بفعل إحتلال غاشم وتدميري لم يشهد له التاريخ مثيل ، وهاهو شعب الجنوب من عدن يبعث رسائله الحضارية اللطيفة والمتتالية رافضاً مشاريع الهلوسة وحديث الباطل المتلبس بثوب الحوار الوطني المليء بنجاسة النية وضلال الطريق الصحيح .
وعلى المدعين توليهم قرار الجنوب ان يكفوا هرطقاتهم ويعلموا ان ثعالب المكر والخديعة لم تتسيد يوماً الأسود ، ولا وزن للثعالب إذا أطلت خطابة في الناس ، لأن الناس لا يستمعون إلا للأحرار والشجعان .
فيا سماء الجنوب زمجري .. ويا أرضها فجري .. ويا بحارها اعصري .. ويا جبالها رددي ” القرار قرارنا ” ، ولا قرار لغير اراداتنا وثورتنا وشعبنا الجنوبي العربي .
خاتمة لأحمد مطر مع التصرف :
(المحتلون لأرض الجنوب قومٌ لا يحبون المحبة! ملأوا الجنوب بالإرهاب.. حتى امتلأ الإرهاب رهبة!! / ويلهم..! من أين جاؤوا؟ / كيف جاؤوا؟ / قبلهم كانت حياة الناس رحبة!! / قبلهم ما كانت في الجنوب غربة!! كان طعمُ المرّ حلواً / وهواء الخنق طلقاً /وكؤوس السمِّ عذبة!! / كانت الأوضاع حقاً مستـتبة / ثم جاؤوا… فإذا النكسة.. تأتينا على آثار نكبة!! وإذا الإرهاب / ينقضُّ على أنقاضنا من كل شُعبة … فبحق الله .. والأب .. والإبن ..وروح القدس .. وكريشنا ..وبوذا .. ويهوذا ..) ارحلوا / ارحولوا من ارضنا الجنوبية / واتركونا وشأننا وسندعوا الله ان يقبل لكم توبة ).