fbpx
إستبدال حزب السفاح بحزب الإصلاح..!

إبان ما أسموه مجازاً بالثورة اليمنية، وحينما إشتد الخلاف بين الطرفان المتصارعان..أُسرة آل عفاش من جهة وأٍُسرة آل الأحمر من الجهة الأُخـرى..قال الكثير من الشماليين ، إن الآلة الإعلامية التابعة للرئيس الصالح سيئة..وإنها أسهمت (فعلياً) في تنفير الكثير من الجنوبيين من إسم الوحدة..فأدركوا فيما بعد حجم الكارثة جراء إتباع تلك الآلة وعلموا (وو بعد حين) مدى فداحة الخطا الذي مورس بحـق الوحـدة ما أدى إلى وصول الجنوبيين لهذا الموصل.

سأضرب أمثله بسيطة عن بعض الأخبار الملفقة من إعلام الصالح ومنها :

– إكذوبة قيام إمرأة جنوبية برش الماء الساخن على من تآمرون ضد الوحدة في ركن بيتها.
– إكذوبة رفض فتاة فلسطينية الزواج بشاب جنوبي لميوله الإنفصالية.
– إكذوبة قتل الحراك الجنوبي للقبيطة الثلاثة.
– إكذوبة شنق رجل شمالي وترك ورقة بجواره مكتوب عليها (دحباشـي).
– إكذوبة إن الحراك الجنوبي مجرد (قُلّـه) لن يتوسع ويمكن إخماده يوماً.

المؤكد إن أي شمالي حصيف فكّر يوماً بأن جميع هذه الأكاذيب أُشيعت لهدف يخدم أولاً وأخيراً النظام القائم في حينه..إذ كيف عرفت الصحيفة بأن الفتاة الفلسطينية رفضت الشاب لجنوبي نديد إلتزامها الفطري بالوحدة..وكيف علمت الوسائل الأخرى بقيام المرأة المسنّـة برش الماء الساخن أيضاً..ثم كيف تساهل الشماليون عن قتل القبيطة حينما علموا إن القاتل مدعوم من النظام نفسه..وكيف فاتهم إنه ليست من مصلحة الحراك أن يشنق رجلاً بريئاً ثم يترُك ورقة تشير إليه..!

ثم كيف لهم بعد المليونيات التي خرجت في ساحة العروض وبقية الجنوب أن يعتقدوا بإن الحراك الجنوبي مجرد قلّه..أليس من الأفضل أن يعترفوا بأن النهج المتعجرف مابعد الثورة لا يزال على حاله..ألم يُساهم صمتهم عما يفعله مفسديهم بالجنوب في توسيع الهّوة..هل تغير نهج الآلة الإعلامية مابعد الثورة..هل يرون إن النهج الإصلاحي الحالي يلتزم بالمهنية الإنسانية والأخلاقية لسد البون الشاسع بيننا وبينهم..!

فإليكم أمثلة بسيطة عن الأخبار الملفقة من أخبار حزب الإصلاح ، ومنها :

– إكذوبة : إحراق القرآن في حضرموت لإستجلاب العاطفة الشمالية والدولية.
– إكذوبة : تسليح الحراك الجنوبي لنفسه ، وبدئه في إنتهاج الكفاح المسلح.
-إكذوبة : ذبح أُسرة شمالية ونسب الجريمة للحراك الجنوبي.
– إكذوبة : المليونية المزعومة وتبرير جواز إقامة الحفل في مكان وتوقيت خاطئ.
– إكذوبة : إغتصاب القاصرات اليمنيات بالسفارة الأمريكية (تشجيعاً للوحدة).
– إكذوبة : القيام بزيارة (خاطفة) للرسول الكريم وخالد إبن الوليد لساحات التغيير.
– إكذوبة :من كان يؤمن بالله واليوم الآخر..فللينتخب هادي..ومن لم ينتخب فقد كفر.
– إكذوبة : الصلاة في ميدان التحرير خيرٌ من ألف صلاه بمسجد (النهدين).
– إكذوبة : عدم محاكمة مغتصب (فتاة عُصر) بحجة الحفاظ على الثورة.
– إكذوبة سلميّة الثورة الشمالية الأخيرة :(الحصبة ، نهم ، أرحب ، تعز)
.
بالمناسبة..أقصى ما تفعله أي إكذوبة أن تُخسر الوحدة اليمنية (شخص جنوبي واحد) ـ حينما يكتشف إن الشعب الشمالي يلتزم أمرين حيال الكذبـة : أما أن يُصفق (بحرارة) لرشاقة الكذبة..وأما أن يصمت عنها إن لم يؤمن بها أو يفتي في صحتها..وهذا بدوره يؤدي إلـى إستيلاد قناعة جديدة وإنطباع لدى الجنوبيين بأنه لا يوجد فارق يُذكر بين الخطاب الإعلامي (ماقبل وبعد) الثورة..وأن العقلية الشعبية شمالاً لم تستوعب حجم الخطيئة المُقترفه بحق الوحدة..!

والسؤال المُهم : تُرى كم سيحتاج إخوتنا في الشمال من الزمن ليدركوا إن إعلام حزب الإصلاح زائف..ومتى سيفهمون إن سلوكياته المتعجرفة ستسهم في توسيع الهوّة..ومتى وأين وكيف سيعلمون بإن تبنّي العدوانية التي يمشي عليها حزب الإصلاح ستهدم ما تبقى من وداد بين الشعبين..؟