fbpx
التضليل الاعلامي أكبر الفساد / علي حسن الخربشي
شارك الخبر
التضليل الاعلامي أكبر الفساد /  علي حسن الخربشي

التضليل الاعلامي أكبر الفساد
علي حسن الخريشي

إن الفساد لا يقتصر على الجانب الإداري والمالي فحسب بل أن هناك أنواع
عديدة من الفساد أهمها التضليل الإعلامي الممنهج، الذي يعتبر أكثر انحطاطاً وانحلال فهو فساد ديني وأخلاقي ومهني. وما يؤسفنا اليوم أن وسائل الإعلام التابعة لأحزاب المشترك وبالأخص الإصلاح في اليمن، والتي كنا نعتبرها قبل أيام قليلة فقط وسائل إعلام للثورة والحرية والعدالة ووسائل إعلام للمظلومين في كل مكان أصبحت اليوم جزء لا يتجزأ من إعلام السلطة وتمارس تماماً ما تمارسه بل وربما تفوقها في الإبداع الممنهج القائم على التزييف وقلب الحقائق، فحلفاء زمان وأعداء
الأمس هم حلفاء اليوم وشركاء في السلطة وكل هذه الخلافات والعداوات تنتهي بمجرد الحصول على فتات من السلطة الزائفة . فلا تستغربوا أعزائي وتندهشوا فربما ترون في الايام القادمة عبده الجندي
ضيفاً على قناة سهيل لأنه أصبح كما نعلم شريك والشراكة بينهما كبيرة حتى في وسائل الاعلام . إن العدالة والحرية التي نادى بها الشباب واستشهدوا من أجلها في الساحات أصبحت اليوم مجرد سراب .و إن فساد سلطة صالح وأعوانه التي خرج الشباب في الإصلاح للقضاء عليها
صارت اليوم جزء منهم بل هم جزء منها مع الأسف ولكن ما يثير العجب كل العجب هو الإعلام (المؤاصلاحي) الذي اتفق معاً على استمرار الكذب
والتزييف لما يجري في الجنوب، ونقل الأحداث على غير واقعها وكان آخرها ما حدث في عدن في 21 فبراير 2012م أثناء محاولة فرض الانتخابات على الشعب بالقوة أما إعلام السلطة السابقة فقد تعودنا عليه وعلى كذبه وتزييفه فهو تابع لحزب فاسد ولكن العيب عندما تصدر مثل هذه الأكاذيب من إعلام حزب إسلامي يمثل رمز القيم الإسلامية من عدالة وحرية وصدق هل نسوا أن الكذب محرم شرعاً لأنه فساد أكبر على النفس وعلى عامة الناس قال تعالى ( إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) غافر 28. وقال تعالى( فنجعل لعنة الله على الكاذبين) آل عمران 61
وقال تعالى ( قتل الخراصون) الذاريات 10، (والخراصون هم الكاذبون) إذن فالكذب صفة ذميمة حرمها الله ورسوله فما بالك بالذي يمارس الكذب والخداع والتزييف عبر وسائل إعلامية يراها ويقرأها ويسمعها كل الناس.
إذن ما بقي مع هؤلاء من الإسلام ومبادئه العظيمة الني اتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم كما أن الصدق هو مبدأ إسلامي جليل
فقد حث الله ورسوله عليه وعلى التحلي به، ومن نسي ذلك فإني أذكره بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، ولا يزال
الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى لنار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
والخروج عن قول الصدق هو في الأصل زور وبهتان والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قالوا بلا يا رسول الله، قال الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور وقول الزور، ألا وشهادة الزور وقول الزور وضل يرددها حتى قلنا ليته سكت).
فلا تزوروا الأحداث والحقائق لأنكم تكرهون هذه الطائفة أو الجماعة
وأعدلوا في قول الحق فالحق قوله عدالة. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول (لا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)

أخبار ذات صله