يوم21 فبراير لا يعدوا مجرد يوم احياء مناسبة او مهرجان بل اثبات الذات والقوة يوم استعراض القوة والعضلات على الارض ما بين المشير هادي وراءة الامريكان , وحزب الاصلاح ووراءه العربية السعودية وبقية القوى النافذة بصنعاء , وهذا كلة ربما يكون نتاج لخلاف سعودي امريكي القاء بضلالة ع الساحة الجنوبية ..

فاشتداد القبضة الامنية بداء ما بعد انعقاد جلسة مجلس الامن الدولي التي اقترح فيها مجلس الامن بتني القضية الجنوبية على طاولة الامم المتحدة وهو الامر الذي رفضته بشدة دول التعاون الخليجي . وهذا ما يدلل على تخوف العربية السعودية من ان ذهاب ملف القضية الجنوبية لمجلس الامن سوف يسحب البساط من تحتها , مثلما سمحت بدخول قرارات دولية لدعم المبادرة الخليجية بشان الشمال وهي القرارات التي جعلت الامريكان وبن عمر يتصرفون ويتحكمون بإدارة شؤون اليمن ويرمون بالمبادرة الخليجية عرض الحائط ..

ولعل ما يدلل على صحة كلامنا هو بيان مجلس الامن الاخير بشان اليمن والذي تجاهل فية تماما ذكر المبادرة الخليجية , رغم انها تعتبر الدستور المؤقت الذي تسير علية اليمن , وهذا اشارة اخرى على تازم العلاقة ما بين الامريكان والخليجيين ولو من وراء الستار ..

هناك اتهام صريح من قوى شمالية للمشير هادي بالانبطاح للامريكان مقابل مساعدتهم له على انفصال الجنوب بطريقة سلسة بدليل سماح الامريكان للجنوبيين بالتظاهر في المليونيات الاربع وسكوتهم ع ذلك وهو الامر الذي اثار حفيظة حزب الاصلاح ومن وراءة العربية السعودية ..

ولعل ما يؤكد ان هناك خلاف سعودي امريكي هو خروج الشيخ صادق الاحمر الذي تحدث الى صحيفة عكاظ السعودية ومطالبته بحصة رجال القبائل فورا على حد وصفة وهو اعاقة العملية السياسية , وامتداحه كثيرا للملكة العربية , وعتبة بطريقة غير مباشرة على الضربات الامريكية بدون طيار داخل اليمن . المملكة تريد الاشارة هنا لهادي وللامريكان انها تملك القوة الكافية على الارض اليمنية متمثلة في قبيلة حاشد , اذا ما اراد احد تجاهلها او ابعادها عن النفوذ بالساحة اليمنية ..
قد تبدو القراءة ليست مترتبة . لكن خلاصة الموضوع هو ان ما يجري بالساحة الجنوبية هو خلاف سعودي يرفض الانفصال وامريكي يساعد او يهي للانفصال بطريقة او باخرى ,,