fbpx
لا للانجرار إلى مربع العنف

ينبغي أن يحرص الجنوبيون على عدم الانجرار إلى مواجهة بعضهم بعضاً .. لأن ذلك ما يخطط له الخبثاء من أطراف قوى الرعب المتصارعة في صنعاء, الممسكة بزمام القوة العسكرية..   فيما عين كل منها على الجنوب, موطن الفيد والنهب.. وهذا ما ينبغي أن يتنبه له العقلاء من عناصر حزب الإصلاح من الجنوبيين الذين يجب أن يحذوا حذوا اعضاء الاشتراكي الجنوبيين الذي التحموا, في معظمهم, منذ وقت مبكر مع قضية شعبهم…وأن يكون خيرهم لأهلهم وينبغي أن يتنبهوا أن قوى النفوذ القبلية وعلى رأسها (الحُمران) قد أزعجتهم وحدة الشعب الجنوبي في إطار مكونات  حراكه السلمي  الحضاري الذي بدأ يؤتي أكله, كما أظهرت  مهرجاناته المليونية, وهي التي أقضت مضاجعهم, ويريدون أن يفتوا عضد هذه اللحمة المتماسكة, بضربها من داخلها, من خلال دفع أعضاء حزب الاصلاح للاصطدام بأخوانهم الجنوبيين..وجعلهم مجرد أدوات لدور مرسوم لهم لا أكثر…وننصحهم أن يعوا ذلك جيدا.. وأن يكونوا مع شعبهم عونا له, لا  أن يكون عونا عليه لتحقيق مآرب قوى النفوذ والرعب في صنعاء, وأن لا يزايدوا باسم الوحدة المغدورة, لأنه لم يعد لها وجود على الأرض أو في النفوس.. أما نصيحتنا لمن يمكن استدراجهم واستقدامهم من محافظات شمالية فننصحهم أن لا يقعوا في نفس الشرك الذي ينصب لهم.. وليعلموا أن عدوهم الرئيسي..هناك في صنعاء, التي تتقاسمها قوى الرعب والنفوذ,من رموز الطغاة الذين حكموهم 33عاما..وأذاقوهم صنوف الذل والهوان, ومثلما غدروا بالوحدة السلمية وقتلوها..فقد غدروا بثورتكم والتفوا عليها لإعادة انتاج نفس النظام وبذات الوجوه من أمثال  كبيرهم الذي علمهم السحر (الجنرال العجوز) .. وشيوخ آل الأحمر, الذين لا يمكن أن يقبلوا بدولة مدينة تحقق المساواة وعدالة توزيع الثروة والسلطة دون تمييز مناطقي أو سياسي, ومن يحلم بذلك في وجود هؤلاء فهو كمن يحرث بالبحر.. فليجنب الله أهلنا في الجنوب  شرور ما يخطط لهم.. وليستمر حراكنا سلميا, حضاريا, فنحن أصحاب حق.. والله ناصرنا.. وهو نعم المولى ونعم النصير..