fbpx
التاريخ يعيد نفسه بالحيلة والفتيلة وبيان مجلس الامن يوم امس اخر وسيلة بقلم .. / فيصل حلبوب
شارك الخبر
التاريخ يعيد نفسه بالحيلة والفتيلة وبيان مجلس الامن يوم امس اخر وسيلة  بقلم .. / فيصل حلبوب


في هذه الخارطة المرفقة التي توضح اقصي اتساع الامارة الادريسيه التي بسطت نفوذها على الارض نجران وجيزان وعسير وابهاء وخميس مشيط والباحة حتى جنوب مكة شمالاً باتجاه الحجاز وجنوباً باتجاه الحديده والمخاء وتخوف الامام في اليمن من هذا الاتساع كون معظم المناطق كانت تخضع بسهوله لشريف الادريسي ،وايضاً طمع بن سعود في توسعت مملكته وهذا هو دئبهم ال سعود في التهام الامارات والممالك واراضي الغير في شبه الجزيرة حتى اصبحو اليوم يسيطرون على 75% من مجمل مساحة الجزيرة العربية ،ولان السياسة والاطماع لاتخضع للعواطف ولا يلتزم الطامعون في اي عهود او مواثيق ، وهذا ماحد للادارسه مع امام اليمن وحكام نجد ال سعود ، حين لجاء اليهم الادريسي وعقد مع كل منهم معاهدة جوار وسلام وتعاون الاولى كانت مع ال سعود لكنهم لم يحترموا هذا ونكثوا بالعهد والميثاق وهاجموا امارة الادريسي فلجاء الاخير الى امام اليمن يطلب منه العون المساعدة فعقدة معاهدة بينهما للتعاون وصد هجوم ابن سعود ،لكن الامام نكث هذا العهد وسلم امراء الادارسه لبن سعود ووضعهم الاخير تحت الاقامة الجبرية في مكة المكرمة، وهكذا كانت سياسة الرياض وصنعاء يقولون في الظاهر شي ولكنهم يعملون في الباطن شي اخر، 
وبعد ضعف الدوله الادريسية وسقوطها والتفكك الداخلي والمؤمرات والحروب الخارجيه ضدها من صنعاء ومن نجد ال سعود سقطت وتقسمت املاكها بين الدوله السعوديه والمملكه المتوكليه في اليمن حيث اقتنع الامام بان ياخذ ربع اراضي الادارسه وماتبقى يكون للسعودية وهي اراضي شاسعها ربما تفوق مساحة المملكة المتوكلية اليمنية،
واليوم التاريخ يعيد نفسه بوضوح في تكرار المؤمره على ارض الجنوب وهذا يتضح من خلال التدخل المباشر للسعودية في رسم السياسة لصنعاءوتقديم المبادرات والدعم المستمرلها والهدف من ذلك للسعودية هو اسقاط المحافظات الجنوبية الشرقية المهرة وحضرموت وفرض وصايتها عليها وهذا غاية ماتتمناه المملكة اليوم لتكون لها نافذة واسعة على بحر العرب ،والمصيبة ان صنعاء لم تتطور عقليتها فهي بالاخير تقنع وتقبل بالقليل كما حدث بعد المؤمرة على الادريسي في 1934م استولى ال سعود على 75% منها وترك لصنعاء ماتبقى ، واخيرا في عام 2000م ترسيم الحدود مع السعودية وهذه الحدود التي كانت تشكل دائماً عامل ضغط لابتزاز ال سعود لكن تم التنازل عنها ورسمت الحدود دون اي مقابل يذكر لحد ان السعودية اصبحت تعامل مواطني شرق اسياء افضل بكثير من معاملتها لاهل اليمن ،
وقبل هذا ادخلت صنعاء نفسها في اشكالية نكث ميثاق الوحدة مع الجنوب والتحايل علي ما اتفق عليه ،بحيث سارت الامور وتبلورة الى انعدام الثقة وفقدانها بين الجنوب وصنعاء ،لان صنعاء تعتقد انها بتصرفها في تهميش شعب الجنوب واذلاله وافقاره والتحايل عليه وحصاره سيديم لها بسط السيطرة الدائمه ، وهذا ما اوضحناه آنفاً بان صنعاء لم تتعلم من الماضي ،
والذي سوف يحصل ان السعودية وكالعادة ستاخذ شرق الجنوب وهو الاهم بالنسبة لها ، وتبقى على الجنوب الغربي ، وان حدث هذا السيناريو ، فستضاف خطيئة رابعه في سلة صنعاء وهدف سعودي مميت في مرمى صنعاء ،لان محافظات الجنوب الغربي ليس فيها غير الاحجار والنار والرجال وهذه الركائز الثلاث ستغض مضجع صنعاء وتكون عبء ثقيل وسبب الانهيار الاخير، لان صنعاء ان ضعفت امامه خسرت الدنياء ، وان ارتكبت جرم خسرت الآخرة ، فصنعاء الان سائرة في طريق حتف نفسها لامحالة، ان لم تراجع حسابتها وتكسب ود شعب الجنوب وتحافظ على كيانه باي شكل كان حتى وان كان فك الارتباط وهو ماتراه عسير عليها لكنه اهون الشرين، والاتفاق على ابقاء المودة والمصالح والتبادل التجاري والمخوة ، افضل من خسران كل شي ، فالكرة الان في مرما صنعاء، ليس شعب الجنوب من وضع الكرة هناك ولكنها الشقيقة الكبرى ، بواسطة مجلس الامن ومبادرتها واكبر دليل بيان مجلس الامن الاخيراليوم 15/فبراير2013م 
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ذات الهدف المجهول، ﻭﻓﻲ ﺗﺼﻮﺭﻱ ان هذه ﻟﻦ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ وشعبه المثقف ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻻ‌ﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻛﻘﺎﺋﺪ ﺭﻣﺰﻱ ،، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨــــﻮﺏ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺗﻮﻗﻴﻊ “ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ” ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ !! ، ﻓﻮﺟﻮﺩﻩ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ تتكلم باسم جمهورية مساحتها 333000كم لها سيادة ودستور وقانون، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﺪﻯ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷ‌ﻣﻦ والجيران ﺑﺪﻗﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﺮ 
– ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴــﺎﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ ﻭﻳﻮﺳــﻊ ﺍﻟﺨﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻗﻊ ، ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ والجيران ﻭﻫﻮ ﻣﺪ ﺃﻣﺪ ﺍﻷ‌ﺯﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ حتى تخور القوى وتضعف حينها يسهل على الطامعين تمرير مشاريعهم بسهولة واقل خسائر ……………………
فيصل حلبوب

أخبار ذات صله