fbpx
كاتب جنوبي : بحر العرب يشكو .. ومخاطر حقيقة تواجه الأسماك والأحياء البحرية في حضرموت والمهرة وشبوة وأبين “حلقة 1”
شارك الخبر

يافع نيوز – حضرموت (خاص ) – كتب – عمر خميس بامتيرف

بتاريخ 19 يناير 2013م نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان ورشة عمل حول المحافظة على أسماك القرش بمحافظة حضرموت ، وقد شارك في أعمال هذه الورشة 50 خبيراً ، واختصاصياً يمثلون الجامعات اليمنية ، ومراكز الأبحاث العلمية ، والإتحادات التعاونية السمكية في محافظات عدن ، وحضرموت ، والحديدة ، والمهرة ، وشبوة ، وأبين إضافة للشركات العاملة في تصدير أسماك القرش .

ظاهر الدورة المقدمة من وزارة الزراعة والثروة السمكية

جاءت من أجل اتفاقيات بشأن التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالأنقراض من الحيوانات والنباتات البرية لتشمل عدد 25 مادة مسطرة باتجاهات نحو مجموعات الحيوانات والنباتات البرية في شتى أشكالها وجمالها لتعمل اتفاقية تايتس باهدافها التي تنص على الاتفاقية التجارية للتصدير وإعادة التصدير والاستيراد والدخول في البحر بوساطة ورشة حماية حوت القرش من أجل التعرف على إدارة مصايده ، وصيده ، وإستهلاكه في حضرموت محملة بأوراق علمية منظمة حول القرش ، وبيولوجيتها في اليمن لبحثها مع الدورالحكومي ، والصيادين بمحافظة حضرموت إضافة إلى المحميات البحرية في سقطرى ؟؟؟

الحقيقة المرة

ان المخاطر الحقيقة التي تواجه الأسماك ، والأحياء البحرية في ساحل حضرموت ، والمهرة ، وشبوة ، وأبين تختلف باختلاف كبير عن مخاطر الأسماك والأحياء البحرية في مياه البحر الأحمر والدول الأخرى ، ونتيجة اللوائح العشوائية والمزاجية الصادرة من الدول اليمنية التي سمحت لبواخر الجرف الأحقية والإصطياد ما بعد 5 أميال بحرية أي استباحت الثروة للشركات ، وساوت بين المياه الواسعة للمحافظات الشرقية بالمستوى الضيق الذي يوجد عليه مياه ساحل البحر الأحمر ، مما جعل بواخر الشركات تفعل ما تشاء من نهب لأهم ثروة يشهد لها على مستوى العالم بما فيها أسماك القرش التي جاءت من أجلها ورشة العمل التي أختتمت بالقرارت ، والتوصيات وربطوها بالمادة الأولى التي تقول ( أي حيوان أو فرع منه أو مجموعة من أفراد النوع يحق لهم التدخل في شئون البحر ( بحر العرب ) ، وهذه الرثوة الغريبة العجيبة جعلتنا نقول بأن هذه الورشة ما جاءت لوجه الله لأن السياسات التي تهدف لتحقيق مصالح ذاتية تنظم لها مثل هذه الدورات وتدابيرها الخفية ، والتي تحتاج لمن يفهمها ، ويتمعن أهدافها لافتين الأنظار إلى خطورة ما تعانيه أسماك القرش من الاستنزاف من دون أن يحددوا الجهات المعنية التي تقوم بذلك ، والصحيح في ذلك بواخر الجرف التي تأخذ أعلاف حوت القرش وترمى لحمها عرض البحر هذه الشركات الجائرة التي تقوم بنهب الثروة السمكية وتصطاد في كل المواسم والمواعيد الممنوعة ، كما إن الأخوة المشاركون في الدورة لم يعطوا أي أهمية لأسماك الساردين ، وهي الأساس التي تستحق العناية والإهتمام والمحافظة عليها كونها غذاء أساس لكل أنواع الأسماك القاعية والسطحية وحوت القرش بأنواعه إضافة للأحياء البحرية الأخرى التي تتعرض يومياً للتهجير وأن وجد شي لذكرها إلا مرور الكرام ، وكأننا نعيش في المراحل السابقة لتنفيذ الخطط الخمسية التي جربوها في حضرموت ، وأعتبروا حضرموت المدرسة التي تتهيأ فيها كل الظروف ، وأسئلة كثيرة محيرة تحتاج لمن يفهما لأن بحر حضرموت والمهرة وشبوة وأبين يعاني من تهجير لكثير من الأسماك والأحياء البحرية بسبب الردم والهدم على المناطق الشاطئية ومواقع تمركزها والسكوت على استخدام الوسائل المضرة ومردودها السلبي المسبب لأزمة غذائية وإقتصادية يعيشها الأهالي وصيادي المحافظات الشرقية ، وحضرموت خاصةً والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال هذه السنوات .

وللتذكير كنا في السابق نصطاد الأسماك والأحياء البحرية من المواقع الصخرية الشاطئية الممتدة من بروم حتى قصيعر ، والآن أكثر من خمسة عشرون عاماً إنتهت هذه المواقع وأن وجد شيئاً فهو محرم علينا كما إن أسماك حوت القرش تتوافر ، وبكميات مختلفة تزيد عن 30 نوعاً من اللخم ، والقديد ، وأبوسفن ، ونوعان كهربائية بما يزيد على عدد المشاركين في الدورة ، ولازال اليسير متوافر يسد حاجة الناس ، وربما يصل حاله لما وصلنا إليه في أسماك الديرك والثمد والطكية والرغي والطسمه والبكسه والشرام والهامور بأنواعه وغيرها أسأل الجميع أين تعيش هذه الأسماك ومن يأكلها بعد أن كانت في متناول الفقير والغني أليس سببها البواخر التي قعرت وجرفت مراعيها والمتاجرة بها في دول أخرى .

وعلى سبيل المثال لا تستطيع الجهات المسئولة على بحر حضرموت أن تجلب 10 كيلو من سمك العيدة و 5 كيلو من سمك الدره ( دقان ) و5 كيلو من سمك الحيفول و 5 كيلو من سمك المرية و 5 كيلو من سمك المعسف (شعور) و 5 كيلو شروخ و5 كيلو من سمك الحزلق (قصعر) بشرط من موقع الاصياد المعروف سابقاً ( قشران ميناء خلف حتى غرب وادي أنبيخة البناقل سابقاً ) ولكم فترة عامين كاملين لاصطيادها على أن تكون من هذه المنطقة المحددة ، لذا فالاختيار غير موفق لهذه الدورة الداعية لحماية حوت القرش لأن حوت الحيم وحوت القطقطة وحوت الزفي وحوت الحفية هذه الأنواع نادرة على مستوى العالم إلى أين أتجهت ، وأكيد ما تبقى منها مهددة باللانقراض أوالتهجير كونها تعيش في المياه الاستوائية معتدلة الحرارة ، وهي المواقع الصخرية المفتوحة والتي يتكاثر فيها أسماك الساردين في المحافظات الشرقية .

( تابع الحلقة القادمة )                                                                     

                                                                    

أخبار ذات صله