fbpx
خياراتنا النضالية سلمية.. وأهدافنا الثورية تحررية

الانتصارات المتلاحقة الذي يحققها أبناء الجنوب

في كل الساحات والميادين هي انتصار لإرادة شعبية وحراك ثوري أثبت قدرته على قيادة مسيرة الثورة

السلمية منطلقاً من أهم أهدافها المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة.

فمن أبرز انتصارات الثورة هو المحافظة على طابعها السلمي منذُ انطلاقتها وتجلى ذلك من خلال مليونيات احتفالية رقصت على أنغامها مختلف ساحات وميادين النضال السلمي الجنوبي مُعبرة عن ثقافة شعب وحضارة وطن وأخلاق ثورة أفرزت عنها انتصار آخر تمثل بالانضمام المتواصل للأفراد والجماعات السياسية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية إلى صفوف الحراك السلمي الجنوبي باعتبار ذلك انتصاراً سياسياً وجماهيرياً أثبت من خلاله الحراك السلمي قدرته في إيصال مشروعه الثوري وبرنامجه السياسي إلى كل الشرائح السياسية والاجتماعية الجنوبية أعطى من خلاله صورة واضحة تحدد ملامح دولة المستقبل التي تضمن الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية لأفراد المجتمع الجنوبي، دولة تختلف سياسياً وأيديولوجياً عن دولة ستينات وثمانينات القرن الماضي.

وبالتالي فكل تلك الانتصارات  والنجاحات التي حققتها الثورة السلمية تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن النصر الأكبر قادم عن قريب لا محالة.

وما يتوجب علينا جميعاً في هذه المرحلة الحساسة إلا أن نكون أكثر تماسكاً وأكثر حرصاً على ما تم إنجازه  خلال المرحلة الماضية من عمر الثورة والاستعداد للمرحلة القادمة لأنها أكثر تعقيداً من حيث حجم التآمرات الذي يعد لها نظام الاحتلال اليمني وأنصاره بالداخل وشركائه في الخارج وخاصة ممن يدعون بأنهم من يرعى السلام ويحارب الإرهاب بينما هم أعداء السلام في أرض السلام ومن يدعم الإرهاب في أرض السلام ولا سيما تلك القوى التي لم يطيب لها المشهد السلمي والحضاري الذي رافق مسيرة الثورة الجنوبية وتحديداً مليونية التصالح والتسامح ومليونية نحن أصحاب القرار المليونيتين اللتين استطاعتا اقتحام أسوار وسائل الإعلام العربي والدولي بطابعها السلمي والحضاري المميز بعد أن عانت فعاليات الثورة الجنوبية ولفترة طويلة من عمرها من التعتيم والتضليل في معظم أحداثها بالرغم مما تتعرض له ساحات النضال السلمي من اعتداءات متكررة بالدبابات والمصفحات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال اليمني وعلى مسمع ومرأى وسائل الإعلام الدولية وهيئاتها الدبلوماسية وشبكاتها الاستخبارية المساند لنظام الاحتلال بشكل أو بآخر والتي ظهرت جلياً بتصريحات السفير الأمريكي التي تستنكر سلمية احتفالية التصالح والتسامح متهماً أبناء الجنوب ورئيس دولة الجنوب بالعملاء لدولة أجنبية (إيران) مهدداً الجنوبيين بعقوبات لم يفصح عن تفاصيلها باعتبارهم من يعرقل مسار الحوار الوطني اليمني في الوقت الذي لم تكن الجنوب طرفاً في حوار كهذا فيما لم يكن طرفاً في المبادرة الخليجية الأمريكية والتي جاءت أساساً لمعالجة قضايا السلطة القبلية في إطار دولة الاحتلال (الجمهورية العربية اليمنية) ومع ذلك كان رد الجنوبيين على تلك التصريحات عملي بمليونية أخرى تؤكد بأن الجنوبيين هم أصحاب القرار وأنه لا مكان لمن يحاول استثمار القضية الجنوبية وانتصاراتها. وفي هذه الحالة يجب أن يعلم الجميع في الداخل والخارج بأن الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب لا يعول على أي دعم أو مساندة مادية من الخارج يصاحبها (مَنٌ أو أذى) بقدر ما يعول على القاعدة الجماهيرية الواسعة الذي يعتمد عليها الحراك السلمي في تركيبته التنظيمية الأمر الذي مكّنه من نيل المكانة المرموقة في ضمير ووجدان كل أحرار الجنوب باعتباره رائد مسيرة التحرير والاستقلال وصاحب فكرة ومبدأ (خياراتنا النضالية سلمية.. وأهدافنا الثورية تحررية).