fbpx
ندوة في البرلمان الأوروبي تحذر من الدور الإيراني في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز / متابعات

حذر نواب أوروبيين ومختصين في شؤون الشرق الأوسط وقضايا الأمن الدولي من مخاطر الصمت المتبع أوروبيا في التعامل مع إيران وشددوا على خطورة سلوك إيران في المنطقة وتحديدا في اليمن.

وجاءت التحذيرات خلال ندوة أقامها حزب الشعب الأوروبي وهو اكبر مجموعة في البرلمان كرست لمناقشة الأوضاع في اليمن من شقها الإنساني في ضوء التدخل الإيراني وركون الأخيرة لميليشيا الحوثي الانقلابية كأداة لزعزعة اليمن ومجمل جيرانه في المنطقة.

الندوة التي ترأسها النائب عن حزب (فورسا ايطاليا) فلوفيو مارتوشيلي أوضح إن استقرار اليمن يعد عاملا حاسما وضروريا لاستقرار المنطقة وان التركيز على الشق الإنساني في إدارة الأزمة اليمنية والتطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم هو عنصر حيوي لأي تحرك دبلوماسي أوروبي و لكن لا بد من ان يقرن بخطوات محددة وعملية للضغط على إيران وشركائها الحوثيين لوضع حد للعمليات القتالية فورا و الأنشطة التي تؤدي الى زعزعة الامن في الإقليمية.

وتطرق المتحدثون خلال الندوة إلى أوضاع حقوق الإنسان في كل من إيران والمناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن ونبهوا من مخاطر تدهور حقوق الإنسان والذي يطول كافة شرائح المجتمع في إيران وخاصة الشرائح الضعيفة مثل الأطفال والنساء.

واعتبر الباحث الاستراتيجي الفرنسي فردريك انسال، ان إيران تستعمل التنظيم الحوثي المتمرد كأداة لزعزعة الامن الإقليمي من خلال تعزيز قدراته وتزويده بالسلاح والخبرات والصواريخ المتقدمة لضرب استقرار دول الخليج.

وقال امام الندوة انه نفس السلوك المتبع في لبنان وسوريا والعراق وان دول الخليج تتعرض لعدوان واضح ومبيت.

واعتبر ان التعامل مع إيران وحرص الاتحاد الأوروبي على الإبقاء على الاتفاقية النووية لا يمنع ضرورة ممارسة اقوى قدر من الضغط على إيران لتغيير سلوكها ليس في اليمن فحسب بل في مجمل المنطقة.

فيما قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية في بروكسل كلود مونيكي إن دول الاتحاد الأوروبي تمتلك أدلة دامغة وثابتة على تورط إيران انطلاقا من اليمن لزعزعة جيرانها كما تملك أدلة على تورط إيران في انتهاكات محددة للأمن داخل الدول الأوروبية نفسها وان التغطية على هذه الوقائع الثابتة سيشجع إيران على الاستمرار في نفس النهج لزعزعة المنطقة.

وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة المتابعة السياسية والإعلامية لمساعدة الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة له إلى جانب الاستمرار في التحرك لوقف الدعم الإيراني للحوثيين وما يسببه من دمار في اليمن وعواقب وخيمة على مجمل الإقليم.