fbpx
الإعلام اليمني واستحمار العقول!!

 

عندما تطالع كثيرا من المواقع الإخبارية تجد أنها تتعامل مع عقلية اليمني من منطلق أنه جاهل وغبي، وأحسن صورة نمطية له في العقل الجمعي هي ( شوتر..وجعفر) ولهذا تصاغ الأخبار بطريقة الإثارة ثم تجد المضمون فارغا ..

من ذلك مثلا:
في الصحافة نت : ( خبر سار لليمنيين دولة تدعم اليمن ب١١مليار دولار) وتفرح بالخبر وتتفاعل معه وتفتح الرابط فاذا المقصود بذلك إجمالي مساعدة مركز الملك سلمان إلى الآن حسب زعمهم…

ومن ذلك أخبار( انهيار العملات أمام الريال اليمني) …ثم تكتشف ان صرف الدولار او الريال السعودي نقص عشرة او عشرين ريال..

طبعا الريال السعودي في اليمن كان في الحرب ٥٧ …

ثم يأتي من يحدثك عن رجال الدولة والمعجزة الاقتصادية التي تحققت ومن أبطالها…

وأما أخبار الفتوحات والفبركات في الحرب فبحر لا ساحل له .

يندر أن تجد محللا في هذه المواقع يتكلم بموضوعية وتوثيق وأرقام، وبعد نظر إقليمي فضلا عن عالمي، وكأننا في كوكب منفرد اسمه (اليمن).

مع أن الحقيقة أن اليمنيين شرعية وحوثيين وانتقالي وغيرهم ليس بأيديهم شيء، وقرار اليمن يصنع في دول أخرى…

أغلب المواقع تفتقد للمهنية، فتجدها كأنها تخاطب شريحة معينة تنتمي لها؛ وتخدم جهات استأجرتها، ولهذا يتغير خطابها مع درجات حرارة ما يدفع لها.

أما الحيادية فعنقاء المغرب في الإعلام، فلا تسل عنها حتى كبريات وسائل الإعلام في العالم فضلا عن كوكب اليمن.

متى يحترم إعلامنا عقول اليمنيين، ولا يجمع عليهم مصائب الواقع الأليم والكذب واستحمار العقول.
لكن همس لي أحدهم: أليس الإعلام اليمني صورة من الإعلام العربي، فكله في الهم شرق.
إلى الماء يسعى من يغص بلقمة* إلى أين يسعى من يغص بماء