fbpx
في الذكرى 7 للتصالح والتسامح الرئيس البيض زعيم لشعب عظيم ووطن أعظم / بقلم : سالم احمد بن دغار
شارك الخبر
 
يوم التصالح والتسامح، حدث تاريخي هام لم تعهده شعوب العالم قاطبة، حدث يعد يوما من الدهر لم تصنعه أشعة الشمس بل صنعناه بأيدينا، يوم أن تصالحنا وتسامحنا من اجل فجر جديد لجنوب حر مستقل يعيش فيه
الجميع بعزة وكرامة، ايام قلائل وتهل علينا الذكري السابعة لذلك اليوم الأغر، المكلل بروح الود والصفح والتسامح والإخاء بين ابناء الجنوب على الرغم من بقاء الاحتلال اليمني جاثما على صدور ابناء الجنوب، حيث
اضحى من الاهمية بمكان ان نجعل من هذا اليوم يوم النصر المؤزر لوحدة الصف الجنوبي العنوان الحاسم في مسيرة الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة وصفعة لافحة قوية في وجه كل مندس عميل، ورسالة أخيرة
لدول الجوار والعالم اجمع بأن شعب الجنوب قد استكمل جميع التزاماته واكمل منهجه العلمي التربوي التعليمي الناضج للثورة التحررية السلمية.
وبالعودة الى جوهر الموضوع نضع تساؤلنا المحوري لهذا لماذا البيض؟َ والجواب ليس لأنه يحمل الشرعية القانونية كما يحلو القول لبعض الساسة الجنوبيين، بل لأنه عنوان لثورة شعب يقاوم محتل لوطن، وصلابة
وطنية تستميت لعودة حق مغتصب، وترجمة حقيقية لشعور مبكر لمعاناة شعب وأرض أخذت بالمدفع والدبابة، فالرئيس علي سالم البيض رجل أحس بمسؤوليته فقاوم وهو في عرين الأسد، رجل اخذ على نفسه العهد
وهو في منفاه بعودة الوطن السليب، وكلنا يتذكر لقاء القادة الجنوبيين في دمشق بعد النزوح والطرد الاجباري من أرض الوطن بحرب ضروس ظالمة في 1994م، كيف كان هو الرجل الوحيد الذي رفض اي حل
ينتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال، وعندما خذله الجميع آثر العودة بقلب منفطر وحزن عميق للصمت المرحلي في الدولة الشقيقة عمان حتي يقضي الله امرا كان مفعولا، ويقيني بأن الرجل الرئيس
لم يغب عن ذهنه ووجدانه ما حل ويحل بوطنه وشعبه وظل مسايرا لكل الأحداث يتألم ويحزن مثل كل ابناء شعبه في الوطن السليب، ينتفض مع كل انتفاضة، حاضر روحا في الوطن وغائب جسدا عنه.
وحينما قال شعب الجنوب كلمته في الذكرى الأولى ليوم التصالح والتسامح في عدن عاصمة دولة الجنوب لأول مرة من على المنبر في ساحة خور مكسر وبصوت عال للمناضل العميد ناصر النوبة كانت تكراراً لما
قاله الرجل الرئيس وهو في عرين الأسد في أول يوم له في أرض الشتات وأرض الغربة القسرية فحملها في احشائه سنينا طوالا بعد أن خذله الرفاق، وما أن هتفت الجماهير منادية بالتحرير والاستقلال حتى عاد
ممتطياً صهوة النضال حاملا إرادة شعبه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة مقدما كل غالٍ ونفيس من أجل تحقيق آمال وطموحات شعبة، ثابتا صامدا لن ولم يحيد قيد انملة عن خيار الوطن وقرار الشعب، صدق
وثبت على موقفه باستعادة الدولة والاستقلال للوطن الجنوبي، وأحب شعبه فأحبه، لهذا البيض الرئيس لأنه – أيضا- البندقية المنتظرة التي لم تنفض غبارها بعد.
ليعلم الجميع إن هذا الشعب العظيم لا يخشى ممن آمن وصدق ولم يحد عن ارادته و حمل القضية معه فحمله على الاكتاف وهتف له، ولا يخاف إلا ممن كذب وغالط ودلس وحاد عن ارادته مهما بلغت مكانته وكبر شأنه،
ومصيره المنتظر أن هذا الشعب العظيم سيلفظه مثلما يلفظ البحر الجيفة.
إنني لم اقل ذلك تزلفاً وتقرباً لشخص الرئيس علي سالم البيض ولأعداء أو كرها في الآخرين، ويعلم الله كيف كانت مكانتهم في قلوبنا حتي ….؟ بل نقولها: انصافا للوطن وللتاريخ، مع يقيني بأنني لم أقل إلا اقل القليل
في حق هذا الرجل الوطن والأمة والتحدي الراهن والصلابة الثورية والحقيقة النضالية والصمود الوطني اليوم وغدا وبعد غد، حتى تستعاد دولته الجنوبية المسلوبة بإرادة شعب وتماسك قيادة وصدق انتماء لشعب عظيم  ووطن أعظم.

 

أخبار ذات صله