fbpx
خاطرة عامة سياسية الفرق بيننا وبينهم..!!

علي بن شنظور

ظل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح..في تعامله مع من يعارضونه ويطالبون بالشراكة في السلطة ومنهم أبناء الجنوب قبل تصاعد القضية الجنوبية وارتفاع السقف للمطالبة باستقلال الجنوب..

وكذلك في تعامله مع احزاب اللقاء المشترك يردد على مسامعنا..

 

السلطة تكليف وليس مغنم وتشريف ومن يدعو للشراكة في السلطة هم أناس فقدوا مصالحهم في 94 وأصحاب مشاريع صغيرة يفكرون ان السلطة غنائم فلا تلتفتون لزوبعتهم فهم ينظرون للواقع بنظارات سوداء..!!

 

ثم عرف صالح ونظامه في 2011 أنه كان على خطأ في تصوره ولم تشفع له دعوته للشراكة في وقت متأخر جدا..

 

حلت من بعده سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة المناصفة مع احزاب اللقاء المشترك, فإذا بهم يكرسون نفس الخطاب مع تعديل أفضل من السابق من حيث دخول وجوه جديدة..لكنهم بعد ذلك وقعوا في نفس المطب حينما رفضوا استيعاب قوى الحراك المعارض لمخرجات الحوار أو الذين قاطعوا الحوار الوطني, وحاولوا الانتقاء الشخصي في التعيينات والتعامل مع الجنوب كأشخاص وليس كيانا, فانقلب السحر على الساحر بما يجري في الجنوب من تطورات..!!

 

وكذلك كان موقف بعض اطراف السلطة مع حركة عبدالملك الحوثي قبل سبتمبر 2014 ورفض البعض منهم مطالب  الحوثيين بالشراكة في الحكومة, فإذا بالسلطة تنهار واصبحت السلطة بعد أربع سنوات من الحرب تبحث عن الحكومة كلها بصنعاء..!!

 

الخلاصة..

 

كانوا يعتبرون من يطالب بالشراكة والسلطة انانيا أوليس له حقا فيها أو مدفوعا من قوى خارجية,

وان الهيئات التي هم فيها هي تكليف فقط, لكنهم ممسكين بها بأظافرهم واسنانهم حد الخوف من افلاتها منهم..رغم انها تكليف مؤقت في نظرهم..!!

 

لقد تنفسنا الصعداء في الجنوب وقلنا ان عهدا جديدا قد بدأ وسيكون مختلفا تماما عن الماضي وسوف يتم استيعاب كل القوى الجنوبية في الكيان السياسي الجنوبي الجديد, أو على الأقل اهم القوى الفاعلة فيه التي لايمكن تجاوزها تحت أي مبررات كانت, لأنها كانت رافعة للقضية الجنوبية, حتى نخرج من دائرة التشرذم و73

فرقة ,كلهم على نهج الحراك ولكن الله يعلم من هي الفرقة الناجية منهم..؟!

ولكن….حينما نشاهد ارتفاع منسوب الخلاف بين بعض من يتعصبون مع المجلس الانتقالي الجنوبي ويعتبرون أن الحديث عن توسعة هيئات المجلس والشراكة فيه هو تفكيرا غير منطقي لأن هيئات المجلس اصبحت مثل العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي لا يجوز لأحد التفكير فيه, أو اعتبار من يدعون للحوار على اساس تطوير المجلس والشراكة فيه امراض وطلاب سلطة..!

نقول في أنفسنا..هل نحن على طريق من سبقونا نمضي وماحد احسن من حد أو ماذا اصاب هذا الوطن المغلوب على أمره..؟!

 

وعندما نشاهد بعض من يتعصبون ضد الانتقالي ويرفضون اي تقارب معه ويريدون العودة لنقطة الصفر من جديد..نقول في أنفسنا هل بالفعل هؤلاء يريدون الخروج من بحر الخلاف أو السباحة والتعمق فيه..؟!

اللهم اهدنا إلى صدق الأقوال والأعمال