fbpx
جدل باليمن بشأن إخلاء خيام ساحة التغيير
شارك الخبر

يافع نيوز – عبده عايش-صنعاء

جدل واسع أثاره طلب مجلس النواب اليمني للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بإعطاء توجيهاته للجهات المعنية من أجل رفع مخيمات اعتصام شباب الثورة بساحة التغيير الموجودة أمام جامعة صنعاء وشارع الدائري.

وكان مجلس النواب اعتبر أن بقاء خيام اعتصام شباب الثورة لم يعد له أي مبرر بل يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية للمواطنين وتضر بمصالحهم وتعرقل حركة السير بالأحياء والشوارع المحيطة.

إلا أن رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك النائب سلطان العتواني، قال للجزيرة نت إنه ‘ليس هناك جهة أو أطراف بما فيها أحزاب المشترك، تملك حق إجبار شباب الثورة على إخلاء خيام الاعتصام من ساحة التغيير’.

وأشار إلى أن شباب الثورة يؤكدون أنهم باقون في خيام الاعتصام حتى استكمال كافة أهدافهم ومطالبهم، وقال ‘إنهم وحدهم من يقرر ويملك حق إخلاء أو بقاء خيام ساحة التغيير، فهم يرون أن التغيير لم يتحقق حتى الآن’.

أهداف الثورة
وبخصوص نص المبادرة الخليجية على إنهاء أسباب التوتر الأمني، نفى العتواني أن يكون لخيام الاعتصام بساحة التغيير أي دور في الاختلالات الأمنية، وأكد أن ‘الثوار شباب سلميون واجهوا الرصاص والقذائف بصدور عارية، وشهد العالم بسلمية شباب الثورة وتظاهراتهم.

وأوضح أن المبادرة أشارت إلى الأطراف التي تمتلك السلاح والقوة العسكرية، ولذلك نصت على إنهاء المظاهر المسلحة من شوارع العاصمة وكافة المدن وإزالة المتاريس والخنادق، وإعادة قوات الجيش إلى ثكناتها.

من جانبه أكد حبيب العريقي، عضو اللجنة التنظيمية للثورة، أن وجود خيام الاعتصام بساحة التغيير مرتبط بتحقيق كافة أهداف الثورة، وفي مقدمتها إقالة أقارب الرئيس علي عبد الله صالح من الجيش والأمن.

وقال العريقي للجزيرة نت إنه ‘لا يحق لمجلس النواب المطالبة برفع خيام الاعتصام من ساحة التغيير، كونه فاقدا للشرعية، ولأن مدته الزمنية انتهت منذ سنوات، حيث مدد له أكثر من مرة في مخالفة للقانون.

كما أشار إلى أن ‘رئيس مجلس النواب يحيى الراعي متهم من شباب الثورة بالتورط بجرائم قتل الثوار، عبر التحريض وجلب مجاميع من البلاطجة المسلحين إلى صنعاء للاعتداء على المتظاهرين السلميين.

وشدد على أن ‘شباب الثورة يطالبون بحل مجلس النواب، ضمن مطالبهم بالتهيئة للدخول في مؤتمر الحوار الوطني، لأنه أحد أدوات النظام السابق، ولكونه من أقر وصادق على قانون الحصانة من الملاحقة القضائية التي منحت للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح’.

لا مبرر
في السياق رأى المحامي خالد الآنسي، أنه ليس من حق رئيس مجلس النواب، ولا رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية رفع خيام الاعتصام بساحة التغيير بالقوة، وأشار إلى أن المبادرة الخليجية أقرت مشروعية الاعتصام داخل الخيام وبقاء الشباب بساحات التغيير.

وأكد الآنسي للجزيرة نت أن ساحات وميادين الثورة والحرية احتضنت الفعل الثوري السلمي الذي سعى إلى إحداث التغيير في البلد.

وقال إن على مجلس النواب والحكومة أن تنهي ما أسماه ‘احتلال ميدان التحرير’ من الخيام التي كانت ملئت بالبلاطجة والقتلة من أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

إلا أن الآنسي -الذي شارك بفعالية في الثورة- طالب أن يبادر شباب الثورة بأنفسهم إلى رفع خيام الاعتصام من ساحة التغيير، لأنه لم يعد هناك مبرر لوجودها، وعليهم التفكير في أشكال جديدة من الفعل الثوري يحقق الاستمرار بالثورة حتى استكمالها.

وأكد أن ‘الثورة صنعها الشباب الثوار والشعب بكافة قواه وفئاته المجتمعية، ولم تكن الخيام هي من صنعت الثورة’، واعتبر أن ‘بقاء الخيام بساحة التغيير في الظرف الراهن لا يخدم الثورة، بعد أن صارت ساحة تستغل للصراع السياسي’.

كما تطرق الآنسي إلى إشكالية تمر بها الثورة اليمنية التي أربكت بالتسوية السياسية التي أقرتها المبادرة الخليجية، وقال ‘النظام الحالي بات أشبه بالمسخ، فلا المعارضة صارت سلطة، ولا السلطة باتت معارضة، وأي تحرك ثوري يحتاج إلى غطاء سياسي وهدف محدد يتجه نحوه’.
“الجزيرة نت”

أخبار ذات صله