fbpx
صحيفة “الخليج” و(الوحدة أو الموت)

صحيفة “الخليج” و(الوحدة أو الموت)

 أحمد الربيزي

صحيفة “الخليج” الأماراته رفعت شعار (الوحدة اليمنية خط أحمر) وهو يحاكي شعار المخلوع (صالح) (الوحدة أو الموت) رفعته بدون خجل وسلطت افتتاحيتها ضد إرادة شعب الجنوب لتضع لنا سقوف وخطوط ملونة ومحاذير دون خجل، هذا الشعار حتى المحتلين اليوم في (الجمهورية العربية اليمنية) يخجلون من رفعه ويعترفون انهم يحتلون الجنوب لتأتي الينا “الخليج” من خلف السبات بعنوان مستفز يتحدى خيارات شعب الجنوب في تقرير مصيره ويتعسف الواقع بعيدا

ونستغرب هنا بشدة هذا الموقف الحاد تجاه ثورة شعب الجنوب التحررية الذي فاق حتى تصريحات بعض متطرفي الاحتلال والمزايدين فيه باسم الوحدة التي يدرك الجميع أنها انتهت بحرب احتلال الجنوب في عام 1994م ، وفي هذا الوقت  الذي كنا نتطلع فيه لمواقف حازمة مع شعب الجنوب ومع إرادته تفاجئنا هذا صحيفة “الخليج” بشعارها الناري الغير مبرر والتي تضع فيه املاءات على الإرادة الشعبية الثورية لثوار الجنوب ولم تضع بالاً لخيار شعب الجنوب بتقرير مصيره الا الموت متمثل بالخط الأحمر الناري الذي رفعته الصحيفة ، وقد كنا نراقب ونمتعض بشدة من عدم مواصلة تغطيتها لفعاليات الحراك الجنوبي التحرري وهذا شي مؤسف جدا  من صحيفة عريقة كان يفترض ان تكون فيها هامش للحرية والمصداقية والوقوف مع الحق ومع الشعوب المظلومة وهذا ما كان مأمول منها، ولم يكن في بالنا ان تخرج لنا  برفع شعار أنتهى زمنه (الوحدة أو النار الحمراء)  ..

فبأي عذرا وبأي حقا وبأي وجها تحدثت عن خطوط حمراء في ثورة شعب الجنوب اليوم،في الوقت الذي لم تذكر ولم تنقل ولم يهز للقائمين عليها جفن تجاه الجرائم التي أرتكبها الاحتلال اليمني ولازال يرتكبها بحق شعب الجنوب ولم نسجل لها موقف ولو حتى بخير صغير تنقل حقيقة ما يجرى واليوم تتشدق بخطوط حمراء أو صفراء

نقول للقائمين عليها ان أخوتنا وأشقائنا في الأمارات العربية المتحدة شعبا وحكومة هم من نعول عليهم أما الأقلام المأجورة فستظل كما هي (محلك سر) فلو فيها خير كانت رفعت خطوطها الحمراء والصفراء والزرقاء في وجه القتلة الذين يقتلون المتظاهرين السلميين بدم بارد في ميادين النضال في عدن وفي كل مدن الجنوب ، لم نشاء ان نتطرق لذلك .. لكن هؤلاء اصحاب الخطوط الملونة كمواقفهم هم من أجبرونا على ان نقول ذلك

وفي الأخير نقول ان شعاركم (خط أحمر) أو الوحدة أو الموت هو نفس الشعار الذي جبل على التشدق به المخلوع (علي صالح) والذي يتشدق به اليوم بعض أمراء الحرب من الجماعات الإرهابية وشيوخ قبائل وعشائر الفيد والغنيمة فلا خطوطكم الملونة ولا تهديدات شيوخ وأمراء الغنائم ترهب شعب الجنوب وتوقف ثورته التحررية التي ستستمر بسلميتها حتى تحرير الجنوب

بيروت – لبنان

21/نوفمبر 2012م