fbpx
تقرير لمدير مكتب الصحة بعدن يكشف فيه عن عدد الوفيات وحالات الاسهالات الحادة والكوليرا الموجبة
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص.

 

 

قال مدير عام مكتب الصحة بعدن ا. د. عبد الناصر الوالي ان عدد حالات الاسهالات المائية الحادة المسجلة في غرفة عمليات مكتب الصحة والسكان  من 15 ابريل حتى10 يونيو 2017 في محافظة عدن بلغت (3677)حالة معظمها قد اكتسب الشفاء التام والقليل منها تحت العلاج.

وأضاف في تقرير تفصيلي نشره مساء الأحد عن وباء الكوليرا في عدن ان الحالات التي سجلت كحالات كوليرا موجبة من خلال الفحص لا تتجاوز ال(50) حالة.

وأوضح التقرير ان الوفيات وحتى العاشر من يونيو بلغت 32 حالة وفاة ، معظمها من الفئات الضعيفة ( الأطفال وكبار السن).

 

كما استعرض التقرير الاجرأت المتبعة في إطار المحافظة ،وكذا الصعوبات التي تقف أمام الجهود الصحية المبذولة لمواجهة الكوليرا.

 

 

نص التقرير. ..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ورمضان كريم.

 

يتناقل بعض الناشطون اخبار مفبركة عن الوضع الصحي في محافظة عدن وبالذات في مايخص انتشار جائحة الاسهالات المائية الحادة.

وتوضيحاً لاي لبس فإننا نوكد بان مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن يقوم بإنزال نشرة احصائية ومعلوماتية عن الوضع الصحي يومياً وهي تسلم لكل الجهات المختصة وتنشر في وسائل الاعلام بكل شفافية. فنحن على قناعة ان لجميع المواطنين الحق بالحصول على المعلومة التي تخص حياتهم وفِي نفس الوقت فان مشاركة المعلومة تساهم في رفع الوعي الصحي وتجنب الكثيرين الإصابة بالعدوى.

منظمة الصحة العالمية على اطلاع كامل عن الوضع الصحي وهي تستلم تقاريرنا الطبية وتقوم بدورها باطلاع جميع المنظمات المحلية والدولية المعنية وتقوم ايضاً بتنسيق العمل المشترك بين مكتب الصحة العامة والسكان وهذه المنظمات في ما يخص كل الخطوات الضرورية والاجراءات اللازمة للعلاج والحد من الانتشار. وبالتالي فان كل ما نقوم به من عمل وكل من نقدم عليها من خطوات منسق ومعروف للجميع بكل شفافية. واي منظمة دولية عندما تصرح باي تصريح فانه يتم من خلال متحدثيها المخولين وفِي مواقعها الرسمية. وينصح بالرجوع الى هذه المواقع او التواصل مع المتحدثين الرسمين عند الرغبة في الحصول على اي معلومة وعدم الاعتماد على مواقع تواصل اجتماعي عامة لا تكون عادة موثوقة المصدر.

وعليه فإننا هنا نوُجز الوضع الصحي في محافظة عدن كالتالي:

1- بدأت تسجل لدينا حالات اسهالات مائية حادة منذ منتصف ابريل 2017 وهي المرة الثانية على التوالي بعد الجائحة الاولى التي بدأت في اكتوبر 2016 وانتهت في فبراير 2017.

2-سجلت اول حالات الإصابة بين اللاجئين الذين يتوافدون إلينا من القرن الأفريقي عبر الشريط الحدودي.

3- منظمة الهجرة الدولية على علم بالأمر وهي ساعدت وتساعد كثيراً في هذا الجانب.

4- بلغ عدد حالات الاسهالات المائية الحادة المسجلة في غرفة عمليات مكتب الصحة والسكان  من 15 ابريل حتى10 يونيو 2017 في محافظة عدن(3677)حالة. معظمها قد اكتسب الشفاء التام والقليل منها تحت العلاج.

5- توخذ عينات عشوائية من المرضى للفحص  وفِي كثير من الأحيان تكون الحالات عبارة عن اسهالات حادة ولم تسجل كحالات كوليرا.

6- الحالات التي سجلت كحالات كوليرا موجبة من خلال الفحص لا تتجاوز ال(50) حالة.

7- فقدنا ولله الحمد والشكر خلال هذه الفترة 32 حالة وفاة. معظمها من الفئات الضعيفة ( الأطفال وكبار السن). وهذا يعد رقم كبير بكل المعايير ونحن نبذل قصارى جهدنا للحد من الوفيات قدر الإمكان. وهو امر مؤسف بالنسبة لنا وندعو الله لهم بالرحمة والمغفرة في هذا الشهر الكريم.

8-تتركز معظم الإصابات في المناطق الأكثر كثافة بالسكان والأقل مستوى في الخدمات( مياه، صرف صحي، نظافة وكهرباء).ويصعب الجو الحار الامر اكثر.

9- مياه الأنابيب الحكومية ومياه الآبار المعروفة فحصت  وليس هي باي حال من الاحوال مصدر العدوى.

10- الطعام الملوث والعدوى المباشرة نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية هي السبب الرئيسي للعدوى.

11- تصاب أسر باكملها وتتكرر الإصابة اكثر من مرة وتسجل لاكثر من مرة في نفس الاسرة ونفس الأشخاص نتيجة عدم أخذ الاحتياطات الضرورية فيما يخص النظافة( الشخصية، دورات المياه، المنزل).

12- تركزت الإصابات في محافظة عدن في مديرية صيرة( حي العيدروس وحي الخساف)، مديرية دارسعد( الشرقية ، البساتين)، مديرية المعلا( حي الشيخ اسحاق- حافة الريل )، مديرية التواهي (العشوائيات- باصهيب)، ومديرية البريقه( مخيم اللاجئين، الشريط الساحلي).

ماهي الاجرأت المتبعة في إطار المحافظة:

1- تشكيل لجنة عليا برأسة المحافظ وعضوية كل القطاعات المعنية( صحة، مياه، نظافة ، صحة بيئة واخرين).

2- تشكيل لجنة صحية عليا للطوارى تضم جميع قطاعات الصحة في الحافظة.

وتشمل كلية الطب والعلوم الصحية ومعهد امين ناشر للعلوم الصحية.

3- تشكيل لجنة صحية عليا لمكافحة الاسهالات المائية الحادة في مكتب الصحة من الخبراء.

4- تفعيل وتكثيف التواصل والاجتماعات مع جميع المنظمات المحلية والدولية المعنية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

5-نشر فرق الترصد في جميع المديريات لرصد كل حالات الاسهالات المائية الحادة صغرت او كبرت قدر الإمكان. وهذا احد أسباب ارتفاع عدد المسجلين.

6- فتح أربعة مراكز لعلاج المصابين بالإسهالات الحادة في المحافظة( م. الجمهورية، م. الصداقة، مجمع المعلا وم. صلاح الدين) لتغطي جميع المديريات الثمان في إطار المحافظة.

7- فتح زاوية ارواء في كل مجمع صحي او مركز طبي حكومي في جميع المديريات. تستقبل حالات الاسهالات وتقدم لها المساعدة والنصح.

8- تنتشر فرق نزول ميداني لبحث أسباب حالات الوفيات وتحديد المناطق الأكثر إصابة.

9- نقوم باضافت مادة الكلور لتعقيم المياه قدر المستطاع والى اين نصل.

10- تنتشر فرق التوعية الصحية في جميع المديريات. ويشارك معنا اطباء وطلبة كلية الطب والمعهد الصحي.

11- مكتب الاوقاف يشارك معنا بكل فعالية في التوعية في أوساط المجتمع.

13- وسائل الاعلام الرسمية والخاصة تشارك معنا وتلعب دوراً مهم في برامج التوعية.

14- صندوق النظافة وإدارة المياه والصرف الصحي  وصحة البيئة وكهرباء عدن يساعدوا قدر الإمكان وبفضل جهودهم( رغم كل الظروف الصعبة المحيطة) بعد الله سبحانه وتعالى نحن نتعافى بالتدريج.

15-لدينا مخزون كافي من وسائل الوقاية والعلاج ولا نعاني من نقص ولا زلنا نتلقى الدعم بشكل متواصل.

16- مركز الملك سلمان والهلال الحمر الاماراتي ولجنة الاغاثة الكويتية يتصدرون الجهات الداعمة ويعود لهم الفضل بعد الله في استقرار التموين الصحي.

17- منظمة الصحة العالمية واليونسيف والاوتشا تتصدر المنظمات الدولية في التنسيق والإشراف وتحديد الاحتياجات والخبراء.

18- منظمة اطباء بلا حدود والهجرة الدولية والمؤسسة الطبية الدولية والإنقاذ الدولية من ابرز المشاركين في الميدان.  وهناك ايضاً الكثير من المنظمات الاخرى التي تعمل معنا بصمت وتستحق منا كل التقدير والاحترام.

19-معظم المنظمات والجمعيات المحلية تشارك معنا ولا زلنا نتوقع الكثير من المشاركة كما تعودنا في الأوقات الصعبة.

20- كل هذه الجهود يقودها كادر طبي وصحي محلي متمكن ومخلص يعملون على مدار الساعة بدون كلل ولا ملل ولا منة. وليس لهم جزاء الا عند الله. ونخص هنا بالذكر كادر الرعاية الصحية الاولية الذي يقع على كاهلهم معظم العبء.

ولدينا ايضاً الكثير من الصعوبات نحاول تجاوزها بدون ضجيج :

1- الكهرباء والمحروقات( نحتاج مولدات ومحروقات)

2- المياه( نحتاج حفر آبار في محيط المستشفيات ونحتاج حاويات مياه ومضخات وفِي كثير من الأحيان ترميم للشبكات).

3- نعاني من نقص الاسرة مع تجهيزاتها.

4- التهوية( شفاطات، مراوح) والتكيف تشكل معضلة.

5- نحتاج جهاز الموجات الصوتية وجهاز سي بي سي للمختبر. ( حوامل تعاني من الاسهال ، تشخيص بعض حالات الم البطن الحاد، فحوصات مخبرية للحالات الصعبة والمضاعفات).

6- محاليل مخبرية وافلام أشعة.

7- كادرنا يعمل على مدار الساعة وفِي ظروف قاسية جداً ويستحق منا بعض الدعم على الأقل المواصلات والتغذية.

8- شركائنا في الكهرباء وصندوق النظافة والمياه والصرف الصحي وصحة البيئة مالم يدعموا بشكل جيد لتنفيذ برامجهم لن نستطيع ان نتمم عملنا كما يجب.

هذا تقرير موجز وهناك الكثير من التفاصيل. نحن نعمل ما نحن ملزمون بعمله وهو من صميم مهامنا ونحاول ان نتغلب على الصعاب من اجل توفير الامن الصحي لمواطني (مدينتنا) الحبيبة عدن التي تعاني الكثير وتدفع الكثير ثمناً للحرية.

 

ا. د. عبد الناصر الوالي

 

11 يونيو 2017

عدن

 

أخبار ذات صله