fbpx
تصاعد الخلافات بين وزير النقل وبن دغر والاخير يسعى لاثناء الحالمي عن دوره بالمجلس الانتقالي الجنوبي
شارك الخبر
تصاعد الخلافات بين وزير النقل وبن دغر والاخير يسعى لاثناء الحالمي عن دوره بالمجلس الانتقالي الجنوبي

 

يافع نيوز – عدن:

 

كشفت مصادر عمالية موثوقة عن نشوب خلاف حاد بين قيادة وزارة النقل ممثلة بالوزير مراد الحالمي ورئيس الوزراء احمد بن دغر تطور مؤخرا إثر حادثة  العطب الفني الذي تعرضت له احدى طائرات شركة اليمنية في الجو قبل يومين.

 

 

 

وافادت المصادر ان قيادات في شركة اليمنية والهيئة العامة للطيران المدني واخرى من مطار عدن تم دعوتها لعقد أجتماع في مقر الهيئة العامة للطيران المدني مع اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر للتحقيق في قضية الخلل الفني الذي تعرضت احدى طائرات اليمنية خلال رحلة جوية. الا ان قادة المؤسسات المذكورة تجاهلوا حضور الاجتماع الذي دعت له لجنة بن دغر في مقر الهيئة العامة للطيران بالمنصورة وحضروا بدلا عنه اجتماع آخر في مطار عدن الدولي بخور مكسر دعا له الوزير مراد الحالمي وترأسه بنفسه ضهر يوم امس.

 

.

وضم اللقاء الذي ترأسه الحالمي قيادات من شركة طيران اليمنية وقيادات الهيئة العامة للطيران المدني، وكذلك قيادة مطار عدن الدولي، اضافة الى لجنة التحقيق التي شكلها الوزير الحالمي وخصص الاجتماع لمناقشة حادث طائرة اليمنية.

 

 

وافادت مصادر سياسية نقلا عن عاملين في مكتب بن دغر ان تجاهل قادة المؤسسات التابعة لوزارة النقل الاجتماع باللجنة التي شكلها بن دغر اغضبه كثيرا معتبرا الامر تجاهل استفزازي وتمرد على قراراته كرئيس للحكومة مادفعه لاصدار اوامر عبر الهاتف  لاعضاء لجنته التي شكلها بالتوجه لمطار عدن حيث تتواجد قيادات المؤسسات المعنية والاجتماع بها هناك. وهو ما قوبل ايضا بالتجاهل من  قيادات المؤسسات رغم وصول لجنة بن دغر مطار عدن الدولي.

 

 

 

مصادر عاملة في مطار عدن كانت حاضرة في الموقع، اكدت ان وزير النقل تدخل بعدها شخصيا وطلب من موظفي وزارته الالتقاء باللجنة التي تتكون من(زملاءه الوزراء)حد وصف الوزير بهدف رفع الموقف المحرج عنهم لكن الحالمي شدد في نفس الوقت للحاضرين ومنهم لجنة بن دغر ان لجنة التحقيق المشكلة من وزارة النقل ستستمر بعملها في التحقيق بحادثة الطائرة ولن تتوقف اطلاقا في إشاره منه لاعتماد وزارته على اللجنة التي شكلها باعتبارها لجنة فنية مكونة من مختصين.

 

 

 

وظهرت للعلن مؤشرات خلاف حاد بين الوزير الحالمي ورئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر منذ فترة ليست بالوجيزة، حيث يتهم الوزير الحالمي بن دغر بإعاقة جهود وزارته ورفض المقترحات والمشاريع التي من شأنها إعادة تفعيل مؤسسات وزارة النقل وتطوير اداءها ويأتي على رأس تلك المؤسسات مطار عدن الدولي وميناء عدن ومنفذ الوديعة البري،وفق ماكشفته مذكرات رسمية نشرتها وسائل اعلام محلية مختلفة.

 

 

الا ان الخلاف اشتد مؤخرا وتصاعد بسبب ضغوط قوية تمارسها حكومة بن دغر واطراف سياسية عليا على الوزير الحالمي لثنيه عن الاستمرار ضمن(المجلس الانتقالي الجنوبي)الذي اعلن عنه مؤخرا ويرأسه عيدروس الزبيدي) وتم اختيار الحالمي عضوا في قيادته. وهو ما يرفضه الوزير  الحالمي بشدة حسب تصريحات سابقة له شدد فيها على اهمية التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مادفع حكومة بن دغر لتضييق الخناق على الوزير الحالمي بالتدخل في إطار عمل مؤسسات وزارته ومحاولة مصادرة صلاحياته الادارية القانونية والتحريض السياسي والاعلامي ضده.

 

 

 

ومن زاوية اخرى يتعاظم سخط شعبي كبير في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة من سيطرة  الانقالابيين ضد بن دغر وحكومته التي يتهمها قطاع واسع من الجنوبيين بممارسة سياسات سلبية ممنهجة في المناطق الجنوبية المحررة كعدم توفير الخدمات الاساسية للسكان والعبث بالسيولة المالية للبنك المركزي مايمنع صرف المرتبات منذ اشهر ودون الاهتمام بوضع معالجات ملموسة.

 

 

 

الامر الذي يعتبره قطاع واسع من الناس في الجنوب محاولات لقمع المطالب السياسية للجنوبيين التي يعبر عنها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تم اعلانه قبل اسابيع من الان..

 

 

ويعيش رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر في عزلة شبه تامة عن الواقع العام في منطقة معاشيق رفقة عدد من وزراء حكومته إضافة للمحافظ الجديد لعدن عبدالعزيز المفلحي بعد قضاءهم عامين متنقلين بين الرياض وعواصم عربية اخرى، فيما الجزء الاخر من حكومته يتخذ من محافظة مأرب الشمالية وهي المحافظة الشمالية الوحيدة المحررة جزئيا مقرا لاقامتهم.

 

 

 

 

ومساء امس كانت اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة ضد حكومة بن دغر ومحافظ عدن الجديد وتوجه المحتجين للمرة الاولى الى مقر اقامتهم البعيد في شبة جزيرة معاشيق الواقعة في اطراف عدن الساحلية الشرقية، وتم اعتراض المحتجين على بعد كيلومترات من قصر معاشيق دون السماح لهم من الاقتراب.

 

 

 

وقال محتجون ان المسيرة هي رسالة سياسية شعبية اولية لرئيس الحكومة ووزراءه ومحافظ عدن   متوعدين بتنظيم احتجاجات واسعة خلال الفترة القليلة القادمة.

أخبار ذات صله