رجااااااال الله أنتم أي وربي

تحية لعلي ناصر محمد , تحية للعطاس , تحية لباعوم , تحية للبيض , تحية لقادة الحراك الشعبي في الداخل والخارج ..

وقبلهم جميعاً تحية لأنصار الحراك الجنوبي من أبناء الجنوب

الطيبين من عموم الشعب اليمني يخاف من عرقلة حوار وطني كونهم يعولون عليه كثيراً في إحداث تغيير حقيقي بالبلد ومعالجة الجروح والأوجاع والتي سئم منها الشعب اليمني كثيراً وتجرع الويلات بما يكفي !!

أي تغيير حقيقي سينتج عن أي حوار , مالم تكن أطراف ذالك الحوار ممثلة لعموم الشعب المقهور بشكل حقيقي لا بشكل رمزي وسمج ليقوم بعض كمبارس الحوار بتمثيل أدوار سمجة ستنطلي على هذا الشعب كما يحدث دائماً ؟

وأي تغيير حقيقي سينتج عن حوار يتحالف معظم أطرافه النافذين كعملاء حصريين لتلك الدول الضامنة لهذا الحوار !!!

وأين الشعب اليمني من هذا كله ؟

يا أخواننا في الحراك الجنوبي لا تجعلوا تضحياتكم الجسيمة التي قدمتموها نصرة لقضيتكم العادلة تذهب أدراج الرياح !
فإما الدخول في الحوار بشروطكم التي تقتضي التسليم بحقكم في تقرير المصير وتقتضي إرجاع حقوقكم المسلوبة ورؤوسكم عالية دون استجداء , أو لا دخول في الحوار ليستمر نضالكم المشروع في تحقيق أهدافكم المشروعة .

أما الدخول في حوار دون تلك الشروط ودون ضمانات قوية ومحاور حوار صارخة وواضحة فإن ذالك الحوار سيميع القضية ليس إلا , وسنضيع معكم كشعب في الشمال لا حول لنا ولا قوة وستستمر الحكاية على ما كانت عليه .

فثورة شباب اليمن قد فشلت حتى الآن في تأسيس أرضية حقيقية للتغيير والإنطلاق نحو حوار وطني حقيقي لبناء دولة مدنية عادلة وبالتالي فلا فرق فيما لو أقيم الحوار الوطني قبل الثورة الشبابية عنه الآن حيث لا زالت أهم مؤسسات الدولة بأيدي العابثين بوحدة الشعب ..

احذروا مكائد تجار الفساد في صنعاء , وفي حقيقة الأمر فإن الحوار الوطني المزمع عقده يسيطر عليه ساسة الشمال الكبار والحصريين بدهاء وخبث ولؤم , والذين بدورهم لا يمثلون شعب الشمال بأي حال من الأحوال وغالبيتهم ممن عبث بمقدرات البلاد والعباد والوحدة اليمنية , كما أن بوادر النية الصادقة في إحداث التغيير الحقيقي غير متوفرة عند غالبيتهم ..

نريدكم يا أحرار الجنوب أن تكونوا الرقم الأصعب أمام مشائخ الفيد وتجار الفساد في صنعاء بعد أن تجاوزونا كشعب في الشمال لا نملك الوسائل التي يملكها الحراك في مواجهتم .. !!!

وأولاً وأخيراً نتمنى نجاح الحوار الوطني بشكل حقيقي من كل قلوبنا !

* المجلس اليمني