fbpx
“يافع نيوز” ينشر حقائق خطيرة في تحليل سياسي عن قائمة الـ40 المسربة لتمثيل الجنوب في الحوار
شارك الخبر

محلل سياسي : كشف اسماء الافراد والجهات المسرب هو بالون إختبار يستهدف قوى الحراك ومحاولة استباقية لتحقيق نقاط سياسية للقوى المتنفذة بصنعاء

يافع نيوز – خاص

رغم نفي معظم من وردت أسماءهم ضمن القائمة المسربة التي أدعى فيها التقرير  جاهزيتها لتكون بديلة عن الحراك الجنوبي في تمثيل القضية الجنوبية والدخول في الحوار اليمني المزعوم  فقد تلقى ” يافع نيوز ” عبر البريد تقريراً دقيقاً على شكل تحليل ضافٍ يكشف خفايا نشر قائمة الـ40..، وأظهر التقرير إسم محلل سياسي يدعى (سامي عبد العزيز). ونظراً لأهمية ما ورد فيه من تحليل وتدقيق لحقائق حول ما سرب يوم الخميس 1 نوفمبر2012م ، عن أسماء أفراد وجهات زعم الكشف المسرب أنهم سيمثلون الجنوب في لجنة الحوار الوطني الذي تنظمه صنعاء، وترعاه الدول الخليجية والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا، ولأهمية هذا التحليل ننشره نصاً كما يلي :ـــ

لقد سربت قوى أمنية ومتنفذة مساء الخميس 1 نوفمبر2012م، كشفاً يضم أكثر من 40 أسمًا لجهات وأفراد، أدعى الكشف أنهم سيمثلون الجنوب في الحوار الوطني القادم..، وبغض النظر عن الموقف من المشاركة في الحوار والجهات الشرعية التي تمثل الجنوب وشكل الحوار الندي الذي يتطلع شعب الجنوب له فإننا نوضح بكل حيادية وواقعية الحقائق الأتية:ـ

–         أن الكشف ضم أسماء أفراد وجهات لها ارتباط رسمي أو أمني مباشر أو غير مباشر بالنظام والقوى النافذة في صنعاء.

–         أن الكشف ما هو إلا بالون اختبار أطلق لقياس ردود الافعال من قوى الحراك الجنوبي..، وغيرهم!.

–         أن معظم الاسماء الوارده في الكشف هي لأفراد شماليين أو من أصول شمالية، مما يعني تجديد أو تكرار للفخ الذي وقع فيه الحزب الاشتراكي عند قيام الوحدة عام 1990م، إذا شملت حصته في المناصب الوزارية و الادارية أفراد شماليين أو من أصول شمالية وليس جنوبيين – (كانوا ضمن كوتا الحزب الاشتراكي بعدن) – مما يعني أن شماليين يحاورون شماليين.

–         يـبيـن الكشف بوضوح الغياب المطلق للعدالة والمساواة بين نسب التمثيل للشمال والجنوب المقرة من اللجنة الفنية للحوار..، حيث تضمن إقتصار ممثلي الشمال على أفراد وجهات شمالية ومن أصول شمالية فقط ولا يوجد بينهم أحداً مطلقا من أصول جنوبية، في حين تضمنت الأسماء والجهات الممثلة للجنوب في أغلبيتها أفراد شماليين أو من أصول شمالية، مما يعني إقصاء الجنوبيين من التحدث بقضيتهم وتمثيل أنفسهم.

–         تضمن الكشف أعضاء في أحزاب ممثله في السلطة وغالبيتهم من حزبي الاصلاح والمؤتمر أي أن أحزاب الشمال تحاور نفسها لتقاسم كعكة الجنوب فيما بينها.

–         بكل تأكيد وبما لايحمل الشك أن هذا الكشف ليس حقيقياً وليس الصيغة النهائية أو قبل النهائية لممثلي الجنوب بلجنة الحوار وسيتم تعديله وتغييره وغربته من قبل الجهات النافذة بصنعاء ليتم اختيار من يمثل الجنوب في الحوار القادم من العناصر الطيعة أو تلك التي لها علاقات ومصالح وثيقة مع قوى النفوذ بصنعاء ليسهل من خلالهم إحكام السيطرة على الجنوب بعد إقرار الفيدرالية التي سيتضمنها الدستور القادم وفق المشيئة الأمريكية الغربية.

–         أن الكشف المعلن هو رسالة موجهة لعدة جهات منها قوى الحراك الجنوبي الرافضة أو المتحفظة على الحوار بالصيغة الحالية..، ومضمون الرسالة يقول “إننا سنقصيكم من العملية السياسية إذا لم تقبلوا بالحوار بالصيغة الحالية، والبديل الذي سيمثل الجنوب جاهز في هذا الكشف”.

–         جاء توقيت الاعلان عن كشف الأسماء والجهات هذا كمحاولة للضغط على القيادات الجنوبية التي يتزام حالياً عقدها للقاءاً تشاوريا في القاهرة حول موقفها من الحوار، وذلك لثنيها عن وضع أي شروط تحرج قوى النفوذ بصنعاء أمام أمريكا ودول الغرب التي تريد ترتيب البيت بالتوافق وبالتنازل والضمانات لقضايا وتفصيلات يرغب بعض قيادات الجنوب بالحصول عليها.

–         يكشف نشر هذا الكشف والأهداف المتوخاه منه أن القوى المتنفذة بصنعاء تريد أن تفرغ آلية نظام الحكم المقبلة (الفيدرالية) من محتواها الحقيقي وآليات علمها المستقلة، من خلال إيجاد عناصر جنوبية تقع تحت سيطرتها وتأثيرها وبالتالي، تستطيع أن تواصل سيطرتها ونفوذها على السلطة والثروة بالجنوب من خلالهم..، وهو الأمر الذي سبق وأن قامت به عقب قيام الوحدة بين دولتي الشمال والجنوب عندما أفرغت الديمقراطية من محتواها ولم تمارس منها غير ترديد مصطلها فقط.

–         أن نشر هذا الكشف عبر وسائل الاعلام وليس عبر طاولات المداولات السياسية يهدف لتحقيق نقاط سياسية استباقية تخدم من سربه من القوى المتنفذة بصنعاء.

–         يدل نشر الاسماء بكشف الـ40 على توجهات محمومة من قوى النفوذ المتصارعة أو المتنافسة على كعكة الجنوب، ومحاولة لسد الطريق امام القوى الندية الأخرى.

–         يدل نشر الكشف عن خوف جدي واعتراف أكيد بقوة الحراك الجنوبي على الأرض وصعوبة تجاوزه..، وبأن لاسبل إلى ذلك إلا بتشتيت قوى الحراك وغرس فيروسات التنازع فيما بينه واستمالة من يمكن استمالته وصولا لاضعافه وفصله عن قاعدته الجماهيرية.

–         ثمة رسائل عديدة يحملها هذا الكشف سوف نكشفها خلال الفترة المقبلة.

أخبار ذات صله