fbpx
أسرة الشهيدة فيروز تسرد لــ(يافع نيوز) التفاصيل الكاملة لمـقتلها على أيدي قوات الأمن
شارك الخبر

 

يافع نيوز – عدن – ماجد فريد

أثارت الجريمة البشعة التي وقعت في منطقة البساتين بمحافظة عدن فجر يوم الاثنين الموافق 22/10/2012م . وأدت إلى مقتل الشهيدة  فيروز ناصر اليافعي وهي  آمنة في غرفة منزل زوجها وبغرفة نومهما وهي بجوار طفلتها  ذات الأربعين يوما ، استياء عارم  تحركت على أثرها مسيرات مستنكرة ومنددة بالجريمة الشنعاء بمدينة عدن خاصة وبعموم المحافظات الجنوبية  عامة ، ولكثرة الوفود المتضامنة اضطرت أسرة الشهيدة إلى نصب مخيم تضامني بجوار منزل الشهيدة بمنطقة البساتين وصارت تستقبل يومياً أعداد من الوفود المتضامنة  التي تاتي من مختلف المدن والمحافظات للوقوف إلى جانب أسرة الشهيدة .

 (يافع نيوز) كواجب منه  في مؤازرة أسر الشهداء تحركت إلى مخيم  الشهيدة فيروز  بمنطقة البساتين والتقت بأهلها وأقاربها واستطلعت التفاصيل الكاملة والمؤلمة لمقتل الشهيد فيروز . ففي داخل المخيم استقبلنا زوج الشهيدة احمد صالح الدهشلي  حيث كانت آثار الحزن والقهر  تخيم على ملامح وجه  ، ولإنشغاله باستقبال المتضامنين والوافدين  للمخيم  لم يستطع أن  يسرد  لنا التفاصيل الكاملة لمقتل زوجته ، لذلك أخذنا حسين صالح الدهشلي أخ زوج الشهيدة بجولة استطلاعية  إلى موقع الجريمة في منزل فيروز  وتحديداً في الغرفة التي قتلت فيها ، وأثناءها بداء يشرح لنا تفاصيل الحادث  فقال :

  • اعتقال الكازمي جار الشهيدة فيروز

كانت بداية  المأساة في22/10  فجر يوم  الاثنين ، حيث اقتحمت قوات أمن  ترتدي زي الأمن المركزي معززة بالأطقم والمصفحات – الحي ، قاصدين منزل المواطن محمد الكازمي المجاور لمنزل  الشهيدة فيروز ، حيث قامت القوات باقتحام منزله بعد أن كسرت المصفحة البوابة الرئيسية لمنزله ،وانتشر عدد من الجنود على سطح منزله ، وقد القوا القبض عليه ، في حينها كان عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح منتشرين على أسطح منزله و المنازل المجاورة .

  • إرهاب الجنود لمواطن نائم على سطح بقالة زوج فيروز

أثارت حركت الجنود الملثمين على أسطح المنازل  الذعر والخوف في نفس المواطن المختل عقلياً والذي يدعى (نصر المطري) حيث كان نائماً على سطح بقاله  (احمد صالح) زوج الشهيدة فيروز  كعادته ، فبعد أن  بثت تحركات الجنود الخوف والهلع في  نفسه  فرمى بنفسه من أعلى سطح البقالة وأثناءها كسرت رجله  مما جعله يسحب على الأرض  حتى وصل إلى منزل صاحب البقالة  زوج فيروز واخذ يدق الباب عليهم  ليخبرهم  أن هناك لصوص مسلحين يريدون  سرقة بقالتة .

وفي أثناءها كان الجنود قد رأوا ه وهو يقفز  ، فتوجه  عدد منهم إلى البوابة الرئيسية لحوش المنزل  وبعد ان اقتحموه توجهوا مباشره نحو باب المنزل  حيث كان يقف زوج الشهيدة والمواطن المختل عقلياً (نصر المطري) وانهالوا عليهما بالضرب المبرح بأعقاب البنادق  ، وقاموا بتقييدهما .

  • مقتل الشهيدة فيروز  وسرقة محتويات منزلها

أثناء  ما كان الجنود ينهالون بالضرب على زوج فيروز وعلى المواطن الذي كان نائم على سطح البقالة  أمام باب المنزل ،  كانت في وقتها  قد انتشر عدد من الجنود فوق منزل أ خ زوج  الشهيدة (حيدرة صالح ) المطل على نافذة غرفة نوم الشهيدة فيروز ، وأثناء ما كانت الشهيدة تود أن تضم ابنتها إلى صدرها أتتها رصاصات غادرة أطلقها الجنود من أعلى سطح منزل أخ زوجها وفجرت رأسها وبعثرت أجزاء من مخها ودمها على أرضية الغرفة وفوق إبنتها ذات الأربعين يوماً .

 عندها تحرك  عدد من الجنود مباشرة إلى داخل غرف المنزل وأطلقوا النار في سقف المنزل وأثاروا الرعب في نفوس ساكنيه ،  بعدها قاموا بجمع الأطفال والنساء وقاموا بحبسهم في الغرفة التي وقعت فيها الجريمة  و التي كانت مليئة بالدماء وأشلاء من المخ ، وبدأوا  بسرقة ونهب محتويات المنزل ، حيث تم سرقة  3 بدلات ذهب ، وخاتم ، وسويرآت ذهب، وكاميرا منزلية ، ومبلغ من المال ، ودبة عسل كانت موضوعة بجوار الشهيدة، وعطورات وإكسوارت .

وبعد تنفيذهم كل تلك الجرائم التي يندى لها الجبين  وتقشعر  لبشاعتها الجلود ،  أخذ الجنود زوج الشهيدة والمواطن المختل عقلياً الذي كان نائماً على سطح البقالة  رغم انه كان يصرخ بسبب رجله المكسوة، وأثناء ها تدخل أخ زوج الشهيد المدعو (حيدرة) وهو مختل عقلياً كذلك محاولاً التدخل ليمنعهم من اعتقال أخاه  لكن الجنود انهالوا عليه بالضرب هو كذلك ، وأطلقوا الرصاص فوقه وفوق  منازل المواطنين وباتجاه كل من كان يحاول أن يغير على صراخ الاطفال والنساء.

تم بعدها أخذ كلاً من احمد صالح (زوج الشهيدة) ونصر المطري و حيدرة صالح المختلان عقلياً إلى السجن . ووقتها  لم يكن زوج الشهيدة  يعلم أن زوجته قد قتلت  على أيدي قوات الأمن التي اعتقلته، وظل في السجن حتى تم الإفراج عنه هو وأخاه حيدرة في مساء اليوم نفسه ، فيما لازال المواطن نصر المطري المختل عقلياً الذي كان نائماً على سطح البقالة في السجن وكذا محمد الكازمي الذي كان هو المستهدف من الحملة الأمنية بحسب المصادر الأمنية.

  • شهادة احد ابناء الحي

و تحدث ” للقضية” احد أبناء الحي مستنكراً بشدة بشاعة الجريمة وشناعتها  ، ويدعى (محمد مبروك عاطف الكلدي) حيث بداء حديثة بالقول : (( سمعت خبر مقتل الشهيدة  واعتقال زوجها ، من ابني  ، عندها أصابني الإحباط النفسي لهول الخبر ، وبعدها هرولت مسرعاً نحو المنزل وشاهدة آثار الجريمة  في غرفة  نوم الشهيدة حيث كانت الغرفة وقتها  مليئة بالدماء وأجزاء مخها مبعثره  على جدران المنزل وأرضه ،  وعرفت بعدها حجم المأساة التي سببتها القوات بقتل إمرأة  بريئة واقتحامها حرمت منزل وعبث ها بمحتويات المنزل وجمعها الأطفال والنساء في موقع الجريمة ومنعهم من البكاء)) .

يواصل الكلدي حديثة فيقول : (( لقد أثار كل ذلك اشمئزازي من هول الجريمة التي تعرضت لها تلك الأسرة الطيبة  ، التي تربطها علاقة طيبة وحميمة مع كافة أبناء  الحي ، حيث لم تدخل هذه الأسرة  أبدا في أي مشاكل مع الجيران  و لم يكن لها سابقة في أي إشكاليات .

وأضاف بالقول : شخصياً استنكر ما نشرته صحيفة الأولى من خبر كاذب حول دفن جثمان الشهيدة  حيث ان جثمانها الشهيدة لا يزال في بثلاجة المشفى ولم تدفن بعد ، وعلية فاني أطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية  والنزول إلى موقع الحدث للاطلاع على القصة كاملة.

خال الشهيدة يتحدث (للقضية)

وحول مجريات القضية وموقف  السلطة منها  تحدث ( للقضية ) – خال الشهيدة –  الشيخ عيدروس احمد صالح الرداعي  عضو مجلس محلي بمديرية رصد – يافع قائلاً :

(( لقد شكلت لجنة  من قبل السلطة ممثلة بمحافظ عدن بعدن  للتحقيق في الجريمة ، ونحن كذلك شكلنا لجنة من قبلنا للتواصل مع السلطات وقد بعثنا من خلالها رسالة للسلطة  طلبنا فيها بالإفراج عن كافة المعتقلين أولا وتقديم كافة المجرمين للعدالة ليناولوا جزاءهم العادل ، وإعادة كل المسروقات ، وقد تسلمت رسالتنا  وقالت أنها ستجتمع للرد على مطالبنا بداية الدوام أي يوم السبت ، وسنرى ماذا سيكون ردهم ، ما لم  فإننا نحملهم المسؤولية الكاملة عما قد يترتب علية من ردة فعل في حال تماطلهم ومحاولة تمييعهم القضية . وعليها فإننا نوجه رسالة لكافة قبائل مشايخ ووجهاء يافع عامة ندعوهم فيها بالوقوف بمسؤولية تجاه الجريمة البشعة بحق ابنتنا ، وادعوهم  إلى المشورة للخروج برأي موحد وموقف واحد ومدروس في حال تم تجاهل رسالتنا ومطالبنا أو في حالة مماطلة السلطة في القضية . وكما نرحب بكافة أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم   الذين يريدون التضامن  معنا والوقوف إلى جانبنا في الضغط على السلطة حتى  تسلم الجناة .

وكما  نوجه رسالة إلى كافة منظمات حقوق الإنسان وكافة وسائل الإعلام المحلية والدولية  إلى تحري الدقة والمصداقية  ، وادعوهم للنزول إلى مخيم الشهيدة للاطلاع على تفاصيل الجريمة عن قرب.وشكراً ، ))

هكذا كانت قصة المأساة والشهيدة فيروز  ليست الضحية الأولى التي تقتل بدم بارد من قبل قوات الأمن اليمنية ،  فهناك المئات من الجنوبيين رجلاً ونساءً واطفالاً  لقوا المصير نفسه دون ان تهز كل تلك الجرائم مشاعر أحد من المسئولين عنها أو في السلطات اليمنية والعربية   ولم تحرك شيء من الإنسانية في نفوسهم بل أن أنيابهم تكشر بشراسة كلما سفكوا دم مواطن جنوبي .

“يافع نيوز ” تدين وتستنكر هذه الجريمة البشعة وتدعو أبناء الجنوب إلى تشمير السواعد والتزود بالإرادة الفولاذية للرد المناسب والاستنكار الواسع لهذه الجريمة التي تعرضت لها أسرة الشهيدة فيروز ما لم فإن كل الأسر الجنوبية في عدن وكل أنحاء الجنوب ستتعرض لنفس المصير ونفس الجرائم ونفس المشهد .

كما يستنكر “يافع نيوز  ” الصمت المزري والمخزي الذي ظهرت به وسائل إعلام الإحتلال الغاشم والوسائل الإعلامية العربية والعالمية ، وكذلك تدين الصمت المزري لمنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ، داعية أبناء الجنوب إلى إحدى أثنتين إما الدفاع ملاقاة المصير والمشد نفسه التي تعرضت له الشهيدة فيروز او الوقوف صفاً واحداً من أجل اتخليص الجنوب من الإحتلال الغاشم الذي يرتكب هذه الجرائم .

 “بالتنسيق مع صحيفة القضية”

دماغ الشهيدة فيروز في ارضية الغرفة نتيجة لتفجير رأسها برصاص الامن المركزي

اخو زوج الشهيدة فيروز يحمل طفلة الشهيدة البالغ من العمر 30 يوماً

جزء من مخيم الشهيدة فيروز

عيدروس النقيب خال الشهيدة فيروز

اثار الضرب على حيدرة المختل عقلياً اخ زوج الشهيدة

أخبار ذات صله