fbpx
تفاصيل مقتل الشيخ مبروك وإصابة الدكتور البغدادي بالقرب من نقطة تتبع الجيش اليمني بلحج ” صور”
شارك الخبر


يافع نيوز – لحج – ماجد فريد

أثارت جريمة مقتل الشيخ عبدالحميد مبروك وإصابة الدكتور باسل البغدادي على ايدي قوات من الجيش تتبع قائد محور العند العميد محمود الصبيحي استياء عارم بين أهالي الحوطة وتبن ووصل الأمر إلى ملا سنه بين قائد محور العند  محمود الصبيحي و محافظ لحج احمد المجيدي بخصوص الحادث ، وذلك عندما طلب الأخير منه فتح تحقيق بالحادث وتسليم القاتل للعدالة تجنباً للفوضى إلا أن العميد الصبيحي قد قام على أثرها بإغلاق مكتب المحافظ وظل محاصراً فيه لساعات.

وقد قالت مصادر محلية بمحافظة لحج لـ(يافع نيوز ) أن قوات من الجيش في نقطة تفتيش – تتبع محور العند – على الطريق الواصل بين الحوطة و منطقة الحمراء  فتحت نيرانها – منتصف مساء السبت – على دراجة نارية كان على متنها الدكتور باسل البغدادي القيادي في الحزب الاشتراكي والناشط في الحراك الجنوبي وأدت إلى إصابته في الرجل اليمنى كما أدى إلى مقتل صديقة الشيخ عبد المجيد عبدالله مبروك الذي كان يقود الدراجة النارية ، حيث اخترقت الطلقة النارية منطقة الصدر أدت إلى مقتلة على الفور ، بينما أسعف البغدادي إلى مستشفى ابن خلدون بالحوطة ومن ثم إلى مستشفى النقيب بعدن ، وقد وقع الحادث أثناء خروجهما من منزل الدكتور البغدادي – الذي من المعتاد أن يجتمع فيه نشطاء الحراك لتناول القات – حيث كانا متوجهين إلى عاصمة محافظة لحج الحوطة والتي تبعد عن موقع الحادث حوالي 500 متر.

ونفى خلالها احد أفراد النقطة باتصال هاتفي له في ان يكون أطلاق النار قد أتى من قبل أفراد النقطة ، وأضاف ((أن النقطة العسكرية تبعد قليلاً من موقع الحادث أي في الجهة الخلفية لموقع الحادث ، بينما الطلقة النارية أتت من جهة قريبة الشيخ مبروك واخترقت منطقة الظهر ونفذت من الصدر ،مما يؤكد على عدم صحة الاتهامات)) . وذكرت المصدر أن النقطة العسكرية تتعرض لإطلاق النار بشكل شبه يومي من جهة مدينة الحوطة  ومن نفس الجهة التي اتت منها الطلقة النارية التي اخترقت فيها الرصاصة صدر القتيل))  وتحدثت  معلومات أخرى إن إنارة الدراجة النارية كانت مغلقة مما أثار حولها الشكوك.

مراسل (يافع نيوز) بلحج الاخ ماجد فريد  زار الدكتور باسل البغدادي في مستشفى النقيب بعدن واستخلصت منه تفاصيل الحادث الإجرامي الذي تعرضا له ، فبداء يروي القصة لــ(يافع نيوز)فقال (( كنا خارجين من منزلي أنا وصديقي الشيخ عبدالحميد مبروك ذاهبين باتجاه مدينة الحوطة في الساعة العاشرة وكان عبدالحميد يقود الدراجة النارية بينما كنت أنا خلفه على متن الدراجة ، وعندما بعدنا عدة أمتار من منزلي محاولين الدخول على الطريق العام أتتني طلقة نارية في رجلي اليمنى واستمررنا بالمشي على متن الدراجة نحو الحوطة فأتتني الطلقة الثاني نفس الرجل فأدار صديقي الدرجة فاتت الطلقة الثالثة من بين أشجار ألليم واخترقت ظهر عبدالحميد ونفذت من صدره ، وعندها فقد عبدالحميد السيطرة على الدراجة النارية وارتطمت بعرض الجسر عبور المياه ، وارتمينا على الأرض وظللت انأ اصرخ ومع حدة الصراخ زاد إطلاق النار باتجاهي حيث كانت تحتك الطلقات النارية بالأرض إمامي ، فأصبت بطلقة ثالثة في رجلي اليمنى، فاختبأت بعدها خلف الجسر وظللت أنادي صديقي عبدالحميد ولكنه لم يجبني فتأكدت انه قد فارق الحياة فلم اعد اسمع صراخه بينما أصوات الرصاص كانت مستمرة، وظللت انزف واصرخ دون ا ن يأتي احد لإنقاذنا فشققت قطعة قماش من ملابسي وقمت بربط مكان النزيف.

وبعد مرور حوالي نصف ساعة فوجئت بمرور سيارة شاص على متنها مسلحين تتبع اللجان الشعبية ، فبدأت بالصراخ فتوجهوا نحوي وأسعفوني وصديقي عند الحميد وكنت اسألهم عنه فيقول لي : هو بخير ، ولكني فوجئت فيما بعد انه قد فارق الحياة ….))

وقد أوضح الدكتور البغدادي أن أفراد النقطة العسكرية قد سبق لهم وان طلبوا مني وضع أضواء وإنارات في محيط منزلي ، حتى لا تثار الشكوك حول المنزل ففعلت ذلك على حسن النية إلا أنهم استغلوا ذلك لرصد من يأتون لمنزلي  من نشطاء الحراك ، وقد أكد الدكتور البغدادي أن انارات الدراجة كانت متوهجة نافياً نفياً قاطع في أنها كانت مغلقة أثناء الحادث ، كما أشار إلى  الجهة التي أتى منها إطلاق النار هي جهة تقع فيها مزرعة صغيرة لأشجار ألليم ، وهي مجاورة للنقطة العسكرية ويستحيل تواجد أي مسلحين فيها غير العسكر.

الجدير بالذكر أن هذه النقطة هي نفسها التي تسببت في مقتل الطفل الشهيد حمودي علي حامد وإصابة والدته في العمود الفقري قبل خمسة أشهر.

أخبار ذات صله