fbpx
في لحج ؛ سيعود إخضرار القلوب.

بقلم / أحمد الربيزي
هل ستعود لحج لعهدها الحضاري القمنداني؟! هذا ما سألته نفسي وما تمنيته بكل صدق من حبي وعشقي السرمدي للحج المحروسة ولناسها الطيبين ولذكرها وتاريخها المعطر بالفل والياسمين خاصة وان لحج التي شهدت حفل بهيج، صباح اليوم الثلاثا 29 نوفمبر بمناسبة الذكرى الـ(49) لاستقلال الجنوب في 30 نوفمبر 67م لم تشهد مثيلاً له منذ أكثر من عشرون عاماً والذي أنعش لدينا آمال في ان تعود لحج لتكون لحج الحضارة والتاريخ والعمران والقانون .. لحج الخضراء بأخضرار قلوب أهلها الطيبين في مدنها وجبالها.

هذا الحفل الفني الذي غاب عن حوطة لحج كثيراً، وبعودته اليوم عاد للأذهان تاريخ لحج العامر والحضاري والفني والغنائي الذي أشهره فارسها وأميرها الفنان (أحمد فضل القمندان)، كان هذا الحفل معبراً عن ثقافة لحج، وحضورها الفني المؤثر ليس على الغناء المحلي فحسب، بل في الغناء العربي والخليجي بالذات .. وقد شارك في هذا الحفل الذي حضرته السلطة المحلية برئاسة المحافظ الدكتور ناصر الخبجي ونائبه الاستاذ عوض الصلاحي، تشكلت لوحة فنية رسمها نخبة من نجوم الغناء في لحج القمندان المعروفين وأبرزهم حضور الفنانة كاميليا والفنان صالح بوبل والفنان احمد فضل ناصر وعدد من الوجوه الشابة .

أملنا كبير في دكتورنا الغالي ناصر الخبجي في ان يعود للحج وهجها اللامع الذي غطاء سماء الجزيرة العربية في فترات تاريخية من عهود سجلته سلطنتها بقوانينها وسلاطينها وملوكها، حين كانت العرب تتغنى بعمرانها وزراعتها وأنواع الفواكة في بساتينها، كما تتغنى بقوانينها التجارية وقوانين الري، قبل ان تتغنى بشدو فلاحيها الذين يصدحون بأصواتهم التي تحملها روائح الفل والياسمين اللحجي، وشدو حضريها ببخورهم وزبدهم وعودهم، وشدو أمرائها بأشعارهم التي تذوب رقة وطراوة .. ويادي تبون الحسيني عزمت بسري معاكم بالي قدا قرة العين .. وأخيراً نقول : ستعود لحج طالما بقيت “الحسيني جناين والرمادة زراعة” . وفي لحج ومن لحج ستعود إخضرار القلوب.