fbpx
فساد المؤسسة العسكرية اولا -الحلقة 1

فساد المؤسسة العسكرية اولا -الحلقة 1

العميد الخضر الحسني

الفساد ليس محصورا ولا حكرا على جهة دون اخرى في ظل التركيبة السابقة والراهنة لمنظومة الحكم في اليمن ، كما هو ليس ظاهرة وطنية محلية ، بقدر ما هو ظاهرة كونية ، تشكو منه معظم دول العالم ..وانطلاقا وتأسيسا على التعريف اعلاه ، اؤكد وبما لا يدع مجالا للشك او الريبة ، اننا ورثنا فسادا مركبا ، تداخل فيه او اختلط الامر ، بحيث يصعب علينا تفكيكه ، اتباعا لخطة قريبة المدى ، بل ينبغي علينا ان نبدأ خطوة الالف ميل ..وان نعمل-مخلصين لله وحده ومن ثم الوطن- على تفكيك بؤر ومكامن الفساد اولا داخل مؤسستنا العسكرية ، المعول عليها ، الدفاع عن سيادة الوطن ومكتسباته
هنا اتساءل ؛ كيف سيتم وضع المعالجات لاجتثاث الفساد ، ولا تزال هناك دوائر عسكرية ووحدات والوية (اصحابها) او قادتها يتشدقون -ليل نهار- انهم مع الهيكلة.. وهم اصلا رأس البلاء و الفساد ؟..ولا ندخل في التفاصيل ، حتى لا يُقال عني ؛ بأني اشغلُ منصبا قياديا عسكريا ، واقوم بنفس الوقت بتسريب

معلومات ، عن فساد (بعض) القادة العسكريين

وهنا قد اعرض نفسي للمساءلة بطريقة الفاسدين ، الخائفين من انكشاف فسادهم ، لان الفاسد المسؤول يداري على فساد الفاسد القائد في اي وحدة عسكرية
وطالما الاخ الرئيس القائد المشير الركن ، قد بدأ بمحاربة الفساد داخل مؤسستنا الدفاعية الوطنية ، وطالما ان الوزير المعني هو الاخر مهموم ومنشغل – الى شوشته – بقضايا الفساد ..فعليه يجب ان نتحمل مسؤولياتنا – كقادة في وحداتنا – ونساعد الرئيس ومعالي الوزير في مهمتهما الوطنية الكبيرة ، ونكون عونا لهما في تدليل الصعاب ، من خلال تقديم ما لدينا من ادلة وقرائن مادية تددين قادة بعينهم-في وحداتهم- في عمليات فساد منظم
ولنكن الاداة واليد الطولى لهما للوصول الى اوكار الفساد العسكري ولي الشرف الرفيع ان امد يدي الى ايديهما كاشفا الفاسدين العابثين بمقدرات الوحدات التي يقومون بادارتها

لم ادخل بالتفاصيل بعد ولكني سأضطر فعل ما المطلوب مني كقريب من هم العسكريين عموما

وعلى الاستخبارات العسكرية ان تفعل من دور ضباطها ومندوبيها في الوحدات ، وان تختار العناصر الامينة والكفؤة والشجاعة.. فكفى عبثا بحاضر ومستقبل مؤسستنا العسكرية
هناك ضباط ، يحملون قرارات جمهورية سابقة.. ولهم اكثر من ثلاث واربع سنوات ، لم يحصلوا على استحقاقاتهم القانونية حسب اللوائح المنظمة لمؤسستنا العسكرية

هؤلاء قادرون على مساعدة القيادة العسكرية ، في كشف من المسؤول عن ايصالهم الى حالة من اليأس والاحباط ، نتيجة عدم مقدرتهم الحصول على حقوقهم المعززة بالقانون.. واعرف شخصيا عددا منهم -يا معالي وزير الدفاع- فهل تفتحوا بابكم لهم ..لتسمعوا همومهم قبل ان يقع الفأس في رأس اللامبالاة والتسيب

كفى استهانة واضاعة لحقوق منتسبي المؤسسة العسكرية

وللحديث بقية

اللهم إني بلغت ..اللهم فأشهد
صنعاء في 1 اكتوبر 20120

نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية للصحافة والاعلام

وعضو بارز في حزب خليك في البيت