يافع نيوز – خاص

أقام نادي عدن للإعلام المرئي ندوة نقاشية تحت عنوان الدراما التلفزيونية والأثر الاجتماعي و التحديات المرحلية، والتي سلطت الضوء على أهم القضايا المهةالخاصة بالدراما التلفزيونية .
وخلال الندوة  تحدث الفنان علي اليافعي  عن تاريخ الدراما التلفزيونية في مدينة عدن والذي كانت بدايته بالدراما المسرحية ومن ثم الدراما الإذاعية و التلفزيونية والتي شكل العمل الدرامي الحقيقي في مسرحالتلفزيون في منتصف1965،

بينما تطرق المخرج  محمد العرجي عن دور الإعلام التلفزيوني الذي يؤدي دور كبير في رفع وعي المجتمع من خلال البرامج التنموية و الثقافية والارشادية ومزجها بأفكار وقصص تقدم بشكل درامي مؤثر يعكس مختلف القضايا الذي يعانيها المتجمع.
اما فيما يخص الجانب الاكاديمي فكانت الكلمة للدكتور عبدالسلام عامر مدير معهد جميل غانم حيث تحدث عن أهمية الدور الاكاديمي في تطوير الدراما ، وقال “إذا ما اردنا ان نتحدث عن مستقبل أفضل و نبتعد التباكي على الاطلال لحال الدراما في بلادنا و الذي كان لها تاريخ عريق و ظهور مشرف حظى باهتمام كبير في العهد الماضي” ، كما أشار إلى ضرورة وجود اهتمام من الدولة لتوفر البيئة المناسبة والمقومات الاساسية التي تهتم بالركيزة الاكاديمية والتي تعد اللبنة الاساسية التي تأهل جيل فني صاحب خبرة علمية ، وتوفير وسائل الانتاج المطلوبة لنجاح أي عمل درامي متميز.
و للعنصر النسائي حضور مع الفنانة القديرة فاطمة عبد القوي التي تلمست معاناة شحة الانتاج الدرامي المحلي بشكل مستمر في السنوات الماضية ، لأن معظم الأعمال الدرامية متقطعة نتيجة غياب شركات الانتاج التي تتبنى الكتاب والمبدعين وينتج عن ذلك تطور وابداع ولكن الذي يحدث هو ركود درامي يجعل الفنانين في دائرة ضيقة او مغلقة ، كما طالبت بأن تحظى المرأة بأدوار مختلفة ومتعددة كاخيها الرجل وفق بنية درامية متماسكة.
اما فيما يخص الدراما الشبابية كانت الكلمة للمبدع المخرج عمرو جمال الذي تطرق على الانتاج الدرامي المحلي خلال العقد الماضي و دور القنوات الفضائية الخاصة والشركات المنتج المنفذ في تطوير الانتاج الدرامي ، ومستقبل الانتاج الدرامي المحلي وضرورة تعاون القطاع العام والخاص وكيفية الاهتمام بدور الشباب وتأهليهم للنهوض بالدراما التلفزيونية.
وفي اخر الندوة خرج المشاركون بعدة توصيات أهمها:-
– يؤكد المشاركون في الندوة عن قناعتهم المطلقة في تمثل كل ما هو انساني ينبع من القيم الاصيلة لديننا الحنيف القائم على التسامح والاخاء ويرفض الارهاب ،ويعتبرون ذلك رسالة نبيلة خلق مزيد من الوعي المجتمعي التي تقدمه الدراما.
– توصي الندوة في تعزيز دور المرأة من خلال معالجات درامية تبرز فاعليتها.
– توصي الندوة بضرورة العمل على ايجاد كتابة درامية تعني بالطفولة وتخاطب عقل ووجدان الطفل برؤية فنية راقية.
– يرى المشاركون في الندوة إلى أهمية دور الدولة في الدعم المباشر لإنتاج دراما نوعية قادرة على المنافسة والابداع وتوفير بنية تحتية تشكل منطلقا صحيحاٌ لتجويد الاداء و تأهيل الكفاءات من الشباب المبدع واستعادة وتفعيل المؤسسة العامة للسينما بعدن.
حضر الندوة عدد من الفنانين و الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية