fbpx
تعنت يمني يفشل الحل الأممي وولد الشيخ على خطى بن عمر

 

وصلت جهود المبعوث الامم الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الى طريق مسدود،بعد مواصلة كل أطراف الأزمة اليمنية التعنت والتخندق الأعمى خلف اشتراطاتها اللاوطنية وعودة كل منها الى مهاجمته واتهامه بالفشل والتسبب في استمرار الحرب،بعد ان شن حزب مؤتمر الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اعنف هجوم اعلامي عليه امس الاول واتهمه بالتبعية للرياض قبل ان يقرر الحزب وقف اي لقاء معه إلا عبر المجلس السياسي الأعلى مع اتهامه صراخة بعدم الحيادية ووصفه بمبعوث تحالف دول العدوان على اليمن، وقبل أن يشرع العشرات من مسلحي جماعة الحوثي للامعان في استكمال اهانته بمحاصرته وفريقه الاممي، أمس الأول،بحشود طوقت مقر اقامته الاممي بصنعاء وطالبته بوقف حرب التحالف السعودي على اليمن وتحسين اوضاع المعتقلين بسجونهم وصرف مرتبات مليشياتهم التي أوقفت بسبب تماهيه مع قرار نقل البنك المركزي اليمني لعدن من قبل من يصفونه بالعدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي الكوني عليهم.
ومن الرياض تلقى اليوم بقية مرارة فشل مهمته الأممية بعد تلقيه مجددا تأكيدات رئاسية وصفت إعلاميا بالصارمة بالتمسك بالمرجعيات الثلاث التي تمثل المرتكزات الرئيسية لاي خطة سلام او افكار تقود الى حل سياسي للأزمة اليمنية لايتجاوز مقتضيات قرار مجلس الأمن 2216 وبنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.وسط تأكيدات جديدة من الرئيس هادي -خلال لقاء جمعه الاربعاء بنائبه الفريق الاحمر ورئيس حكومته بن دغر وماتسمى بهيئة مستشاريه بالعاصمة السعودية- عن رفضهم القاطع لأي خطة سلام او افكار لحل اﻻزمة مالم تلتزم بثوابت وتراتيب مرجعيات الحل الثلاث المتفق عليها وطنيا واقليميا ودولياً..

 
وجاء هذا الرد الرئاسي اليمني الصادم للمبعوث الأممي بعد ساعات على تأكيده من صنعاء أن خطته الأممية للحل،التي سلمها امس الاول للحوثيين وحزب صالح ،تحظى بدعم دولي غير مسبوق، وهو مايؤكد فشل مهمته الأممية فشلا ذريعا ووصول جهوده الى طريق مسدود واخفاقه في إيجاد أي تقارب يمني يذكر، وهو مايؤكد بدوره ايضا،بانسداد أفق كل طرق السلام باليمن واطالة امد الحرب كما توقع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بخطاب متلفز امس الأربعاء بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي.

 
ومن هنا فإن على ولد الشيخ أن يسارع فورا،لاعلان استقالته واعتذاره للامين العام للامم المتحدة الجديد عن استكمال مهمته الفاشلة باليمن والمحكومة بالفشل والإقرار الشجاع بفشله الاممي في تحقيق أي نجاح يذكر لحل الأزمة اليمنية وإيقاف نزيف الدم بكون الساسة اليمنيين من قرر استمرار فشله الاممي واطالة امد ذلك الجرم في بلادهم بتخندقهم الأعمى خلف مطامعهم الشخصية ومصالحهم الضيقة . واللحاق فورا بركب استقالة الدبلوماسي المغربي المخضرم جمال بن عمر التي قدمها العام الماضي بشجاعة دبلوماسية كبيرة، بعد أن وصل إلى قناعة راسخة باستحالة توصله لاي حل او تحقيقه أي تسوية سياسية تذكر، خاصة بعد انطلاق غارات عاصفة الحزم على المعسكرات والمطارات والقواعد العسكرية اليمنية وشن اعنف سلسلة غارات جوية بصنعاء التي كان مايزال ليلتها يتابع جلسات مقاربة سياسية تاريخية بين الفرقاء اليمنيين ويتنقل مع فريقه من صعدة إلى صنعاء إلى عدن إلى الرياض على وشك وضع مداميك اتفاق سلام يمني توافقي غير مسبوق كما قال في آخر إفاداته الدورية أمام مجلس الأمن عن آخر مستجدات الشأن اليمني قبل تقدمه لبان كي مون بطلب مفاجئ لاعفائه من استكمال مهمته الأممية المستحيلة باليمن.