fbpx
هل يقبل باسندوة أن يختم حياته تيسا محللا؟

يسعى حزب الإصلاح للعودة بقوة الى قيادة اليمن خلال الفترة المقبلة ويحرص جاهدا على امتطاء جواد عرش السلطة باطماع سياسية مفضوحة وغير مسبوقة على أكتاف شخصية  وطنية بحجم محمد سالم  باسندوة هذه المرة  وبمؤامرة سياسية قذرة تهدف للإطاحة بالرئيس هادي نفسه الذي احتضنهم وجعل من أبرز قادتهم العسكريين والداعمين لهم، نائباً له برئاسة الجمهورية وقيادة الجيش دون ان يتوقع أن نهايته السياسية ستكون عما قريب على أيديهم الممهورة بالغدر والعمالة والخيانة المقنعة باعذار برجماتية رخيصة رخص أفكارهم الجهنمية.

ولعل هذا المخطط التآمري الجديد لإخوان اليمن للإطاحة بهادي تأتي بتنسيق اخواني إقليمي واسلامي ودولي بهدف إعادة رئيس الحكومة  الأسبق محمد سالم باسندوة لرئاسة اليمن بدلا عن هادي،لوقف  الحرب خلال الفترة المقبلة واستغلالا خبيثا من قادة حزب الاصلاح لرجع الصدى الوطني المتأخر لدموع الرجل السبعيني الصادقة المواجع خلال فترة حكومته التوافقية السابقة باليمن واستثمارا دنيئا للتوافق الوطني الذي يحضى به الرجل الزاهد سياسيا بقاهرة المعز منذ تقدمه باستقالته المهينة للشعب عشية الاجتياح المليشياوي للعاصمة صنعاء  وما أسفرت عنه تلك الاستقالة  الشجاعة من غفران شعبي واسع  لكل عثرات وأخطاء حكومته والدفع  به اليوم وبقوة الى واجهة المشهد السياسي اليمني الدامي الذي سبق له وأن بكاه تحسباً في أكثر من مرة ومناسبة، مايجعله اليوم المنقذ التوافقي الوطني الأقرب خضا والأكثر قبولا من الجميع  لقيادة المرحلة الإنقاذية المقبلة ليمن مابعد هادي.

ويمكن قراءة هذا السيناريو بوضوح من خلال التقرير الصحفي الذي  نشرته أمس صحيفة  العرب  اللندنية وأكدت فيه أن رجل المال  والأعمال والقيادي الإخواني البارز   حميد الأحمر يتصدر قادة إخوان اليمن الذين يقودون مخطط  الإطاحة بهادي والدفع بباسندوة إلى واجهة رئاسة اليمن.

ويتجلى موقف حزي الإصلاح و’قرابيعه’ من مخطط الإطاحة بهادي من خلال منشورات ومقالات  وأخبار صحفية تنتقد ادارة هادي على استحياء خشية إثارة حماقته الرئاسية المعهودة لمسابقتهم الزمن بالبدؤ بالاطاحة بنائبه ووزراء  حزب الإصلاح كما فعلها مع نائبه رئيس الحكومة السابق خالد بحاح حين أوشي إلى مسامعه أن إجماعا  دوليا واقليميا ومحليا يقضي بان يتنازل له عن صلاحياته كرئيس وتمكينه دستورياً من قيادة البلاد نحو السلام والشراكة والتوافق الوطني وإنقاذ مايمكن إنقاذه من جحيم الحرب المستعرة للعام  الثاني على التوالي.

ولذلك يحرص حزب الإصلاح الإخواني المتنكر لجلده، على استثمار القبول المجتمعي المتوقع اليوم لباسندوة بالشارع اليمني والاقليمي وتقديمه ككبش فداء لقيادة مرحلة أصعب من تلك التي أقر بنفسه سابقا بفشله في ادارتها وذلك بغية تحقيق حفنة اطماع سياسية ومصالح شخصية سلطوية لقادة ذلك الحزب المتقلب في مواقفه كتقلب البغايا على أسرة كل الباحثين عن متعة عهر الهوى المدفوع الأجر مسبقاً.

فهل ياترى سينجح حزب الإصلاح  في جرجرة باسندوة على نهاية عمره لتسيد واجهة مخططه الإخواني لإزاحة هادي من عرشه المتهاوي كما تشير كل التوقعات السياسية..أم أن الراجل الطاعن بالسن جدير باحترام عمره وتاريخه السياسي النظيف وقادر على استيعاب الموقف الخطير والتعامل معه بفقه واقعي لايسمح باستغلال شخصه وتقديمه كتيس محلل لغيره سلطة بلد منهك بكل الماسي ومدمر على مختلف الأصعدة لايسعى لحكمه إلا ذوي النزعات  الانتقامية والأطماع الشخصية  الأنانية.