أتحدث هنا بكل ألم وحزن عن من يسمون أنفسهم قادة الحراك وأحياناً يشطحون أكثر ويقولون قادة الجنوب وأنا والله أشفق عليهم وأحني رأسي خزياً لشعب الجنوب إن كان هؤلاء يمثلونه، أتحدث عن الذين يتسابقون إلى المنصات ويتخاطفون المكرفون منذُ خمس سنوات ولم ينجحوا في اجتماع واحد، أتحدث بكل مرارة عن الذين يلقون أنفسهم ويلفون بعضهم في تصريحات مضحكة تنفي كل شرذمة عن الأخرى تمثيلها لشعب الجنوب فلا ندري كم يريدوا من اليتامى والأرامل حتى ينجحوا في اجتماع واحد. . . بمثل هكذا عقليات لا تكترث لآلام الناس هل بإمكانها أن تقود الجنوب وشعبه. . .؟
هذا السؤال أوجهة لأبناء الجنوب هل ترون بأن هؤلاء المتناقضين في قضية ليس فيها ذرة من التناقض والغموض والالتباس حتى أخجلونا أمام العالم هل ترون بأنهم سوف ينصرونكم. . ؟
كلا ثم كلا حتى ينقطع النفس ولذلك فإني أحمل هؤلاء النفر مسئولية التذمر والإحباط التي حلت بشعبنا والذي سينعكس على مستقبل قضيته إذا ما استمر هذا الأمر المخجل والمخزي والمبكي في آن واحد، هناك شعب يموت ويتألم وينتظر الفرج ويبحث عن ضوء في نهاية النفق الذي حفرتموه له بأيديكم أيها الزعماء، الآن (STOP) يكفي ما ضاعت من سنوات ومليارات ذهبت أدراج الرياح فقد استنفذنا كل الكلمات والجمل والمصطلحات عن القضية وشرعيتها ولا نبقى إلا العمل واستنفذنا كذلك كل كلمات الرجاء والتلميح والدبلوماسية والدعوى إلى التوحد ولم تبقى لدينا إلا السياط ومن أجل وقف هذا الخراب فلا بد من ظهور قيادة جديدة تمثلنا أمام العالم فلم يعد أمامنا كثيراً من الوقت نضيعه يكفي ما حل بوطننا من خراب ودمار طوال 45 عام مضت بسبب سوء القيادة.