fbpx
أيها الرفاق لازال النمر في الجبل‎ / علي شايف الحريري
شارك الخبر
أيها الرفاق لازال النمر في الجبل‎ / علي شايف الحريري

حذرنا مرارا وتكرار من خطر جلب صراعات النخب والإفراد إلى حراكنا الثوري  وتحويله من حراك إلى عراك. حذرنا من خطر الاصطفاف خلف أفراد أصيبوا بدا الصور ..  ولاكننا لم  نلاقي غير كمين ممتلئ با المخبرين  وفي  أيديهم  من التهم الجاهزة.  الوان وإشكال وقد أبدع الرفاق  وأتقنوا تفصيلها لمن يقول صوتاٌ فيه عقل…فلديهم الخبره في ذلك وليس لديهم حرفه لكسب العيش  غيرها. حتى وان كان في  ذلك اقتتال الرجال وخراب للأوطان.

هل يعي جيل اليوم خطر جر الثورة إلى مربع الصراع الداخلي العقيم وتراشق البيانات . فكل المؤشرات لا تبعث في النفس الطمائنينه.

على الجميع أن يعي هذه القاعدة  أن  تراشقنا اليوم في بيان غدا سنتراشق با الرصاص  خاصة في ضل استمرار التعبئة الثورية الخاطئة وعدم إدراك خطورة المرحله .وغياب الصوت الثالث صوت العقل. صوت الانتماء إلى الوطن التراب الجغرافيا .فنحن إلى ألان  لم نسمع غير نداءات لم يتعبها عمل جدي . لإيقاف كل عابث. بل كل حزب بما لديهم فرحون. وهذا سيدي وهذا سيدك . وأتمنى أن يصل  الحال بهم  إلى غرار الحكاية الفرنسية الشهيرة( حوذيان ونبيلان) والتي وصل الحال با لحوذيان أن ضرب كل منهم سيد الأخر با الجزمه.ليدافع عن سيده .

.. علينا أن نقف بكل مسوؤليه أمام سلبياتنا وننضر بتمعن من أين تأتينا هذه الرياح الحمراء. ونعمل سوياء على  سد مكامن الخلل وان كلفنا ذاك جرح حبيب من زعمائنا الأشاوس أدام الله ضلهم في الأرض. دام فيها حفاظ على وحدة الصف . فكم من أم جرحت وانشق قلبها وفجعت لفقد نور العين ومن كان لها ملى السمع والبصر.. فليكن طالما أن هناك وطن فليذهب الأشخاص إلى الجحيم. فليسوا قدراٌ محتوم علينا . فليكونوا هم تابعين للوطن وليس الوطن تابع لهم. وعليهم أن يتألمون لما يتألم الوطن .فقد ضاع الوطن بلحظة غباء منهم جميعا.تناحروا وترافسوا بينهم  وطبقوا المثل (لا لي ولا لك) فسلموا العدو الرئيسي وطن وكلهم مسؤليين أمام التاريخ عن ما حصل. وستبقى في جبينهم  وصمة عارلن تمتحى  . فلن يكتب التاريخ غيرالحقائق كما هي. وعليهم أن يدركون ذلك جيدا ستلاحقهم اللعنه. فمهما تملق المتملقون للارتزاق فلن يكن يوما التاريخ مصدر دخل للمتسلقين والمرتزقه . وهاهم يكررون لنا السيناريو. فتنتقل العدوى.

أن ما يجري من صراع  كما يقال (على جلد النمر وعاد النمر با الجبل ) تستحضرني قصة قديمه..سأوجزها لكم. يحكى أن بدوي عمل الفقر به كل أنواع الشقاء.. وكان في مجلسه أبناء عمومته.  وبعد تفكير وتدبير قال لهم. سوف اشتري( ثور)  للحرث. فقال أبناء عمومته ونعم الرأي السديد. فا اجمعوا على راية الحكيم ولم يعارضه احد. فيما عزم عليه. فقال ابن عمه الأكبر عندما تشتري الثور أول ما يحرث ارضي انا فقال ابن عمه الأصغر لا فليحرث ارضي انا يا فلان. فا ارضي أولى من أرضك فا اشتد الخصام والتراشق با الكلام.. كما نتراشق نحن تماما. وفي لحضه غير متوقعه امتشق الأكبر بندقيته وقتل ابن عمه وانقسم الفريقان   ونشبت معركة في الحي والقريتين سال فيها الدم وقطع فيها الرحم.. على الثور الذي لازال في علم الغيب. انتهت الحكايه.

لن نذهب نحن بعيدا كل ما نرجوه من شبابنا الأبطال هو اتخاذ موقف جاد قبل أن  نغدو اضحوكه بين الأمم .  وتضرب بثورتنا الأمثال للتشفي .. ويقول القائل  كما ثورة الجنوب سقط فيها الرجال فتقاتل الباقون على المسميات والمناصب وأرضهم لازالت  ترزح تحت  الاحتلال ..

انا هنا لا أهول من الأمر لكني أتحدث وفق معطيات. وليس عيبا أن نجاهر في الداء بل العيب هو أن نخفيه ونداريه . والحكمة والعقل في العمل السياسي الثوري هو أن نحاصر منابع الخلل.. ونقف وقفة جاده لتجفيف منابع الإخفاقات . ولن يتم ذلك الإ بوعي ثوري ينبع من الولاء لله ثم للوطن.

فهل  سنحافظ على ماتم انجازه أم نتركه للعابثين . ننتظر الفئه الصامتة والمثقفين للقيام بدورهم ازا ما يجري.

والله من وراء القصد

علي شايف الحريري

قيادي في الحراك الجنوبي

11/10/2012

أخبار ذات صله