fbpx
نفير الدولة الإسلامية لإعادة جيوش الاحتلال

 

– منذ اغتيال الرئيس الحمدي واختطاف دولته أصبح الشمال رقعه ترابيه لاستقبال وتأهيل وتدريب الراغبين من كل مكان للجهاد وقتال المد الشيوعي في أفغانستان وباقي مناطق التوتر. وتحت باب الجهاد انضم كثير من السجناء بالمقايضة لحريتهم والباحثين عن المال وغيرهم. وعندما انتصر المجاهدين على الاتحاد السوفييتي كان الهدف الذي تلاه جنوب اليمن. ولذلك تم توطين وتوظيف وترتيب أوضاع العائدين من أفغانستان والمهمة القضاء على كوادر ومؤسسات الجنوب معتمدين على فتاوى شيوخهم ومرجعياتهم الدينية مثل الزنداني والديلمي .

-بعد الوحدة وفي حرب 94م فشل نظام الخليط الشمالي الحاكم (الديني-العسكري-القبلي) في احتلال الجنوب بحرب نظاميه لولا كوادر الجنوب العسكرية المتعلمة في اوروبا الشرقية التي حسمت المعركة. وايضا في الحرب الأخيرة فشلت صنعاء كجيوش نظاميه لان لا كوادر جنوبيه ساعدتها. فعادت كمليشيات ارهابيه وهي اللعبة التي تجيدها تماما. وهذا ما نراه في بعض أماكن منصورة عدن والمكلا وابين وشبوه انتظارا للنفير العام المتوقع من مرجعياتهم الدينية في الشمال.

-الشيخ الزنداني أطلق النفير. ليس لتحرير صنعاء من طرف العصابة المتمردة بقيادة الحوثي وعفاش لان صنعاء سيتم تسليمها للطرف الهارب سلميا بقيادة محسن واولاد الأحمر والزنداني. وسيتوارى الطرف المتمرد لفتره من الوقت حتى انتهاء القصف وبدء الحوار ليعودا الطرفين لتنفيذ مخرجاته ولكرسي الحكم حسب اتفاقاتهم السرية. وستصبح جيوش التمرد شرعيه حفاظا على أن تبقى جيوش الشمال أقوى من المقاومة الجنوبية. وبعد الاستلام والتسليم ستتحرك كل الجيوش باتجاه الجنوب لمساعدة خلاياهم العائدة للحفاظ على وحدة وأراضي وسيادة اليمن.

-النفير تم اطلاقه ردا على الداعية الجنوبي العالمي الحبيب الحفري والذي قال بانه لا استقرار الا بالانفصال وعودة الدولتين. وكانت الاستجابة سريعة لشركة سباقون الشمالية بإعلانها رعاية شركة الأولى للنقل الجماعي لنقل النازحين من صنعاء وتعز والحديدة الى عدن مجانا لعدد 50 تذكره يوميا مع يقيننا ان كثير اغلب هؤلاء النازحين هم من مليشيات طرفي صنعاء الهارب والمتمرد وقد صرفت لهم بطائق بأسماء والقاب جنوبيه. واليوم تم الإمساك بباص يحوي 50 وافد من العبر الى عدن من أبناء الشمال.

– أطلق النفير للبدء باللعب على اخر ورقه لخداع العالم بها وهي جعل المجتمع الدولي يظن ان انفصال الجنوب او إعطاء مقاومته مفاصل السلطة يعني تسليمه للإرهاب حتى لا يسمح المجتمع الدولي للجنوب ان ينفصل ولمقاومته ان تسيطر على كل شبر فيه ولذلك نجد هذه الأطراف الشمالية تعمل على الاتي وخاصه في هذه الايام تزامنا مع المبادرة الروسية الأخيرة:

1-عودة وظهور جزء من جيوشهم التي انهزمت في المواجهات مع المقاومة الجنوبية في الجنوب على هيئة مجموعات ارهابيه في المناطق المحررة. تحت مبرر النزوح الى العاصمة الموقتة للشرعية.

2-استقطاب بعض عناصر المقاومة الجنوبية التي أحبطت بوعود الدمج والعلاج والتوظيف والمعاناة اليومية. بعد عرقلة دمجها وتسهيل علاجها وتوظيفها. الى الانضمام لتنظيماتهم الإرهابية.

3-تجنيد مئات الالاف باسم المقاومة الشعبية في جيش المقدشي وهاشم الأحمر والمخلافي ومهمة بعضهم النزول الى عدن والجنوب للمساعدة والقتال مع خلاياهم الإرهابية ولم نرى جريح او قتيل في تحرير مناطق الشمال.

4-عرقلة تحرير باقي محافظات الجنوب ونشر عناصرهم الإرهابية.

5-التخلص من قادة وعناصر المقاومة والحراك الجنوبي المؤمنين باستعادة الدولة الجنوبية. بالقتل والتهميش والتهديد وقطع الراتب.

(ها هو في ارضنا زرعك / تحصده من عدن / براكين ونارا حاميه/ هاهي أشلاء جندك / مبعثرة في كل ركن / مثل بعر الماشية / لا جيش لك صمد يقاتل/ ولا في الميدان صمدت جيوشك / أصبحت كالقطعان الفانية / فجذورنا الى جوف الأرض تمتد / وجباهنا ترتفع الى السماء ابعد / فوق الجبال باديه / واصواتنا لازالت بالتكبير ترعد / فلنا في ارضنا تاريخا معمد / بالبطولات والسيوف الدامية/ ماذا جنيت غير الم الهزيمة / هارب كالجرذ المطارد / في كل ركن وزاويه)

م. جمال باهرمز

20-نوفمبر-16م