fbpx
(الشقيقة الكبرى والبحث عن الشريك النزيه في الشمال)

– بعد أشهر من الحرب وبعد عقود من الرعاية لعصابة صنعاء قبل ان تنقسم الى طرفين متحاربين بسبب التوريث. هل اتضحت الصورة للمملكة العربية السعودية ودول التحالف ان غالبية مكونات الشمال ليست الشريك الصادق والنزيه.
فلم نرى من هذه المكونات غير التآمر منها على الجنوب والخليج والامن القومي العربي. فالطرف المتمرد في صنعاء رمى بكل القيم القومية والعربية وارتهن لدولة فارس. والطرف الهارب اغلب قياداته ضيوفا في الرياض. يرفض دخول اراضي الشمال ليحررها كما يدعي من المتمردين وبدلا من ذلك نجد زعماء هذا الطرف يمارسوا مسرحية المقاومة الشعبية بالاستيلاء والتخلي عن التباب داخل الشمال بالاتفاق مع الطرف المتمرد.
– منذ البداية اتضح للجميع وللطرف الهارب من عصابة صنعاء والموالية للشرعية بان عودتهم الى صنعاء بالحل العسكري مستحيل لعدم وجود حاضنه شعبيه ترحب بهم وتتكون منها مقاومه شعبيه تقاتل معهم. ويعلم هذا الطرف ان حصول المقاومة الجنوبية لوحدها على الدعم الخليجي المادي والمعنوي والشراكة في القرارات. سيجعلها القوة الأكبر والمسيطرة على الأرض ويقرب يوم الانفصال مما يجعل هذا الطرف في وضع خارج اللعبة السياسية وليس لهم موطئ قدم في الشمال والجنوب ليصبحوا لاجئين ومشردين في الخارج. وامام هذه الحالة ومن منطلق انه لا يمكن لأي شمالي ان يقاتل شمالي للأسباب التأليه:
1-لانه بذلك سيكون عونا لانفصال الجنوب بسبب اضعاف القوى الشمالية وامداد المقاومة الجنوبية بالقوة.
2-انه سيضع مصالحه واقاربه في الشمال في حالة خطر من قبل الطرف المتمرد في صنعاء. ويضع نفسه امام قبيلته وشعبه في الشمال بمقام الخائن وان أي ضحية تسقط من جراء القصف او الحرب يكون مسئول عن دمائها امامهم ومن خلال نظره سريعة لمواقع التواصل الاجتماعي ستجد ان نسبة 98% من أبناء الشمال ينعتوا الشماليين المتواجدين مع الرئيس هادي بالخونة لوطنهم الشمال.
3-انه بذلك يخالف وثيقة المكونات التي وقعتها الأحزاب والمكونات الشمالية والتي تعهدت بوقف الحرب والعودة للحوار والحفاظ على وحدة البلاد.
4-ان دمه سيحلل لمخالفته مأتم اصداره من البيانات المتلاحقة من العلماء في كل محافظات الشمال وألزمت كل شمالي بالوقوف مع لجان أنصار الله الحوثيين وجيوش صالح وتسهيل عبورها للجنوب وتحريم وتجريم محاربتها.
-اذن لا طريق اما هذا الطرف الا الاتفاق من تحت الطاولة مع الطرف المتمرد في صنعاء على الاتي:
1-اطالة الحرب وقد شاهدنا ذلك قبل تحرير عدن وذلك بضرب أي تقدم للمقاومة الجنوبية للقضاء على مليشيات الحوثي وصالح وكذلك بأرسال سفن الإغاثة والامداد الى مدينة الحديدة الشمالية لتستلمها مليشيات الحوثي وصالح والان حين نشاهد حرب التباب في مارب وتعز.
2-الإبقاء على مسرحية المقاومة الشعبية حتى تصادر صوت وقرار المقاومة الجنوبية (في الاعلام والمؤتمرات الدولية مثل جنيف وغيرها) ومنعها من اخذ أسباب القوة من خلال الدعم الخليجي ليكون مقسوما وقد رأينا عند تعيين ابطال المقاومة الجنوبية مسئولين في المحافظات المحررة مثل محافظ عدن ولحج لم يصلهم حتى اللحظة الدعم الذي يستطيعوا به نشر الامن وانهاء خلايا الإرهاب المتربصة.
3-المطالبه بالعودة للحوار وإيقاف الحرب وضمان التزام دول التحالف بالحفاظ على الوحدة اليمنية.
4-اقناع الشقيقة الكبرى بان الحرب طائفيه وإقناع الأنصار بالداخل الجنوبي بان الصراع حزبي وإقناع الدول الكبرى بانه تمرد على الشرعية وليس حرب بين الشمال والجنوب.
5-رفض ومنع تحرير باقي محافظات الجنوب الشرقية حتى يستمر تدفق مردود النفط والثروة للشمال ورفد الخزينة العامة وتستمر الحرب وتطول.
6-الإبقاء على الحدود مفتوحة ليسهل تحرك افراد وقادة المقاومة الشعبية بين الشمال والجنوب وتسهيل حركة الافراد والمركبات بتصاريح تصرف من قبل القلة من المنتسبين لأحزاب الشمال في المقاومة الجنوبية وهو ما يمكن من دخول الخلايا النائمة الى عدن والجنوب للقيام بالاغتيالات والتفجيرات واغلاق الامن واضعاف جناح المقاومة الجنوبية المنادي باستعادة دولة الجنوب.
– لذلك نرى تسيير دفة الحرب لتتماشى مع مخططات اللوبي الشمالي الذي ينتمي للطرف الهارب من عصابة صنعاء في الرياض والذي يريد الإبقاء على المقاومة وليس انتصارها. تنفيذا للتفاهم المشترك بينه وبين الطرف المتمرد لضمان بقائهم في المسرح السياسي مستعانا بهم للعودة للسلطة معا ومنع انفصال الجنوب. معرضا بذلك امن الخليج والامن القومي العربي للخطر بسبب تمدد وبقاء مليشيات الحوثي وصالح المتحالفة مع طهران والتي تعد العدة في يوما ما لغزو الخليج. وعسى ان يدرك القادة الخليجيين هذه المخططات الشيطانية.
(يبقى لدينا عظيم الرهان / على الشعب حين مضى وانطلق / وتبقى الحقيقة تنير المكان / والكذب كاذب مهما صدق)