إلى دولة الأستاذ باسندوه ..

خليك مع بن غانم ومالك ومال حميد

نجيب يابلي

إلى دولة الأستاذ محمد سالم باسندوة، رئيس مجلس الوزراء للحكومة التوافقية التي لم تقدم ولم توفر أناملك وقد تخطيت العقد السابع وها أنت تدلف صوب العقد الثامن وهو أرذل العمر، إلا أن من أرذل الأمور أن يلعب صبيان على شيخ والشيخ هنا ليس شيخ قبيلة وإنما شيخ عمر ـ شيخ حكمة ـ شيخ برلمان سناتور ، سيما وأنت من مدينة عدن ، المدينة الدولة مدينة منظمات المجتمع المدني ـ مدينة الصحافة وتغيبت منها صحيفتا: الثورة  والحقيقة، فإذا كنت من هذه المدينة التي مجدها “التوراة” وعظمها الرومان عندما وصفوها بـ “العربية السعيدة”  ARABIA FELIX فلا يعقل أن يلعب على عقلك ولد صغير (صحيح أنه ملياردير بحكم القبيلة التي ورثت الحكم الإمامي بتحليل الأستاذ محمد ناجي أحمد صاحب كتاب الهوية الطاردة) وإلا كيف يخاطبك الناس “بـ”دولة ….” لأنه منصب رفيع وعليك أن تعطي هذا اللقب مكانته.

يا دولة الأستاذ باسندوة:

وصلتني هذه الرسالة على جوالي ونصها: رئيس قطاع تلفزيون يقدم استقالته على أثر فرض وصاية حميدية لباسندوة بإعادة مدير مالي منتدب عليه عجز مالي بلغ أكثر (37) سبعة وثلاثين مليون ريال فهل هذه ثورة التغيير الحميدية نحو الإصلاح؟ دعمك وحكمك يا أبا جهاد (المقصود هنا هو نجيب محمد يابلي).

يا أستاذ باسندوة كلنا في هذه الدنيا وديعة وسنرحل غداً ومعنا سجل أعمالنا بما فيه من حسنات وسيئات ـ كلنا راحلون وتبقى سمعتنا أما في أعلى عليين أو في أسفل سافلين.

الأيدي تزحف نحو الثمانين وأنت في هذا العمر الشيخ باسندوه فلا يعقل أن يأتي الصبي حميد الأحمر ويعيقك في هذا الموقف المخزي والحبيب المصطفى أخبرنا بأن “المرء حيث يضع نفسه” فإن أنت رفعتها رفعتك وإن أنت وضعتها وضعتك.

يا أستاذ باسندوة سبق وأن قرأنا خبراً في إحدى الصحف ورد فيه تصريح على لسان حميد الأحمر خاطب فيه علي محسن الأحمر وقال: “أصدرنا أمر عاجل إلى رئيس الوزراء” بكذا وكذا فبأي صفة أعطي حميد الأحمر هذا الحق ليأمرك؟

أنقذ ما تبقى من ماء وجهك وخليك مع بن غانم رئيس قطاع تلفزيون فضائية عدن ومالك ومال حميد الأحمر!!.