fbpx
ثقافة حق الحماية دخيلة على مجتمعنا الجنوبي

ليست لنا علاقة بها ولسنا ممن يمارسها فمن يتخذها ليس منا .. نحن أشتركنا في صد الغزو – ولنا الفخر – وعدنا الى بيوتنا ولم نبحث عن نفع مقابل واجبنا الوطني.

(1)

في العشر السنوات الماضية ناضلنا بصدق ومورس علينا كل أنواع التنكيل من تشريد ومن حرمان لحقوقنا الوظيفية المكتسبة من رواتب ومن ترقيات ومن مناصب ومن مستحقات ورفضناها لأننا نريد وطن أقسم بالله العظيم أن راتبي موقف منذ تم أعتقالي في شهر مايو 2009م وفي الحرب العدوانية الأخيرة أسألوا الكثير ممن التقيناهم في المعارك فقط .. ولم نحصل من المقاومة ما تسمى بـ( الصرفة) حتى رواتب الجيش الذي سجلنا فيها سقط اسمي لا أدري سهواً أو عمداً ومع ذلك لم نهدد أحد أو نتشرط على أحد أو نقوم بالتقطع للجان أو أو .

(2)

لم نمن على شعب الجنوب بما قدمناه مطلقاً لم نبسط على قطعة أرض ليست لنا – تحت أي مبرر- لم نأخذ منزل أحد لم نسيطر على مؤسسة كي نفرض على الدولة التي ننشدها ونسعى اليها أتاوات ونشوه نضالنا ونجعله مقاولة وليس مقاومة .

(3)

لو كل من يبذل من تضحيات يريد بها مقابل نفعي آني فقط فأن الأمر سيكون وضعه كوضع أي مرتزق من أي دولة تم تجنيده لهذه المهمة فقط مقابل منحة مالية ينالها وتنقطع صلته بما تم تنفيذة معنوياً ومادياً.

(4)

لو قسنا تضحيات من أستشهدوا أو جرحوا وبالمقابل من قاتلوا ونجوا من القتل – لله الحمد – كم سيكون مقدار ما قدمه الشهيد مقابل ما قدمه المقاوم الذي سلمه الله ونجي، طبعاً فارق كبير جداً جداً .. طيب ان كان حق المقاوم (الذي سيطر على هذه المؤسسة أو تلك) ان يستولي عليها ويفرض عليها أتاوات ويكون له الأولوية في التوظيف وتوظيف أقاربه فيها، فكم سيكون نصيب الشهيد الذي قدم أضعاف مضاعفة من ماقدمه زميله الذي حفظه الله وسلمه من القتل .. هذا يعني ان أبناء الشهيد اللواء علي ناصر هادي وأبناء الشهيد اللواء جعفر محمد سعد وأبناء الشهيد القائد أحمد الادريسي وأبناء الشهيد جعبل البركاني وأبناء الشهيد إياد الخطيب وغيرهم من أبناء الاف الشهداء لا يمكن ان يكفي أبناء أي شهيد من هؤلاء ان يملك مؤسسة وهو حق لهم بما قدمه آبائهم ..بحساب المعادلة والمنطق الذي يطرحه البعض ممن جزاهم الله حافظوا على مؤسساتنا وبقيوا فيها الى الآن.

(5)

ومع ذلك نحن مع ان تعالج الدولة القادمة وضع كل الناس وتضع الأولوية لرجال المقاومة وهذا واجب على الدولة ومن صميم مهامها لان رجال المقاومة يريدون وطن ليس لهم فقط بل لكل المواطنين والمناضل الحقيقي هو من يبحث عن رضى الله أولاً وأخيراً ورضى ضميره ويفتخر بما قدمه من تضحية للوطن ولمواطنيه .

(6)
الذي يقهر الواحد منا ان الناس لم تعد تقرأ المواضيع الجادة .. ولو تفوهت بكلمة تافهة لحصلت على مئات الاعجابات ومئات التعليقات .. المعذرة لأنها الحقيقة !!!.

 

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك