fbpx
رسالة إلى شعب الجنوب الأبي بقلم : أبو مسلم اليافعي
شارك الخبر
رسالة إلى شعب الجنوب الأبي  بقلم : أبو مسلم اليافعي

في البداية أترحم على شهداء الحراك السلمي الجنوبي جميعهم وأترحم على شهداء الأمس في جعار وكل شهداء الجنوب.

إخواني وأهلي أبناء الجنوب عليكم أن تعلموا أن العمليات الإرهابية التي تفتك بشعبنا وخصوصاً بمحافظة أبين الغالية والعزيزة على قلب كل جنوبي هي من صنع النظام في صنعاء بشقيه السلطة والمعارضة.

وعليكم أن تعلموا أن أنصار الشريعة هي من صنع الأطراف المتصارعة في صنعاء دفعت بها عند قيام نصف الثورة في الشمال لضرب الحراك الشعبي السلمي الجنوبي خوفاً من أن يستغل الجنوبيين الانفلات الأمني والصراع في صنعاء ويسيطرون على مناطق الجنوب، وبعد أن قامت اللجان الشعبية من أبناء أبين الباسلة وبقية مناطق الجنوب للذود عن أبنائهم وشيوخهم ونسائهم وأرضهم (وكلنا نعرف كيف كان الجيش اليمني لا يستطع حتى حماية نفسه ولا يستطيع التقدم قيد أنملة قبل إن يتقدم أفراد اللجان الشعبية) وبعد طرد أنصار الشريعة من المحافظة أراد الجيش التنكر لبطولات اللجان الشعبية والنكث بما اتفقوا عليه وهو ما تسبب بنوع من التوتر بينهم والمواجهة أحياناً، ولعدم وضوح الرؤية وارتباك سلطة الاحتلال جعلهم لا يدركون ماذا يفعلون ، فإذا قاموا بمحاربة اللجان الشعبية قد يعود أنصار الشريعة من جديد لأنهم لم ينتهوا وإنما يتنقلون من منطقة إلى أخرى. وإذا تركوا اللجان الشعبية يسيطرون على المناطق التي حرروها يخافون إن تنظم تلك اللجان إلى الحراك الجنوبي وكما يعلم الجميع أن الحراك الجنوبي أنخرط في المعركة للدفاع عن أبين ضد عناصر أنصار الشر.

فارتأت سلطات الاحتلال أن الحل يكمن في ضرب الاثنين معاً حتى يأتي دور جيش الاحتلال كمنقذ للوضع وهذه عادة الاحتلال اليمني كما عرفناه في جميع المراحل حتى في الجمهورية العربية اليمنية كان ولازال يتعامل معهم بهذا الأسلوب.

وما حدث أمس في جعار هو مواصلة مسلسل الجرائم التي يقوم بها الاحتلال اليمني، ولو كان بادر أبناء الجنوب لخوض المعارك مع المحتل كان ذلك أفضل مما نعانيه اليوم كان أبناء الجنوب يتجنبون الحرب مع جيش الاحتلال خوفاً من أن يفتك بالنساء والأطفال والشيوخ ويدمر ما تبقى من الممتلكات ولكن الاحتلال استمر يبحث عن جر شعب الجنوب للحرب بكل السبل حتى زرع لشعب الجنوب هذه المكيدة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى ودمر الأرض وآخرها ما حدث يوم أمس في جعار الحبيبية، وتلك الحرب التي نسمعها ونشاهدها قد لا تكون لها نهاية وتلك العناصر تحركهم أيادي الاحتلال في صنعاء ويظل شعب الجنوب في حروب هو الخسران فيها بكل الأحوال، لكن كان على شعب الجنوب أن يقاوم الاحتلال ومهما ضحى شعبنا بالنهاية سيوقف العالم معه لأن العالم لا يوقف مع أي شعب إلا بعد تضحيات جسام ومهما خسرنا من المال والرجال فهو في سبيل الحرية والاستقلال وندرك حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الجنوبي العظيم ولكن نقول قدّر الله وما شاء فعل.

وأقول لكم يا شعب الجنوب لازالت الفرصة مؤاتية لمقارعة الاحتلال حتى لا يقضي الاحتلال على شعبنا بحروب عشوائية.ونعلم أن تلك الحرب هي جزء من مواجهة مخططات الاحتلال ولكن يجب أن نتحد ونواجه الاحتلال بكل ما نستطيع وبكل قوة ووضوح.

النضال السلمي مطلوب ولكن يجب أن تكون هناك فصائل مسلحة لحماية هذا الشعب المسالم وللدفاع عن النفس

.

يا شعب الجنوب الفيدرالية محرمة، والاحتلال فريضة شرعية، ومن يطالب بفك الارتباط سيقطعون لسانه، فماذا أنتم فاعلون؟

عاش الجنوب حرا أبيا من المهرة إلى باب المندب

المجد والخلود للشهداء

ثورة حتى النصر.

05 أغسطس 2012م

أخبار ذات صله