fbpx
ناصر منصور وأهالي العريش حكم القوي بالسلطة على الضعيف

ناصر منصور وأهالي العريش
حكم القوي بالسلطة على الضعيف

احمد بوصالح

يبدو إن القدر كتب لعدن أن تعيش حياتها رهينة في قبضة ذوي الكروش الكبيرة الشبيهة بجهنم التي لم تشبع أبدا بل تطالب بالمزيد فلم يمر وقت طويل على خروج أكبر وأقوى حيتان النهب والفساد المستظلين بقبعة نظام الرئيس اليمني السابق (صالح) من عدن حتى جاء حيتان لا تقل شراهة وضراوة عن سابقيها .
فلعدن مع تلك الفئة من الناس الذي ابتلاها الله جلا وعلا  بهم تاريخ طويل ولأهلها حكايات مره لا أول ولا آخر لها من الظلم والاستكبار الذي مورس عليهم من قبل تلك الشريحة النتنة التي سرقت ونهبت خير عدن والجنوب عامة وبسطت بقوة الدولة والنفوذ على حقوق وممتلكات الغير دون وجه حق.
بعد رحيل طريق وقرقر وقيران  ومقولة وغيرهم من عدن بعد أن كونوا ثروات طائلة من أراضي وعقارات ومؤسسات دولة  الجنوب وإنشاء مدن وأحياء وشركات عقارية وتجارية كبيرة جاء اليوم من يقوم بدورهم تماما ، جاء من كان بالأمس مسالما خانعا كحملا وديعا ليتقمص دور الأسد المفترس ليعوض ما فاته بالأمس في ضل وجود وحوش لا تعرف الشفقة والرحمة ، جاء بوجه جديد مغاير للوجه السابق الذي عرفه الناس وخصوصا بسطاء عدن عنه .
اليوم وفي وكامتداد لمسلسل نهب عدن وظلم أهلها والسطو وبالقوة نفسها على حقوق البسطاء والغلاباء خرج إلى النور أخ الرئيس اليمني التوافقي  عبد ربة منصور هادي  والوكيل بلا وكالة القديم الجديد اللواء ناصر منصور هادي كسفاح جديد يضاهي السفاح  وحيد رشيد مع اختلاف بسيط بينهما فالسفاح منصور تخصص أراضي فيما السفاح رشيد تخصص في قتل شباب الحراك السلمي الجنوبي .

شقيق الرئيس الذي كان حتى وقت قريب وكيلا للأمن السياسي محافظات عدن ولحج وأبين بلا وكالة ( كوز مركوز) رجل آخر يحضا باحترام وتقدير الناس في عدن الذين تجدهم يتحدثون عنه في مجالسهم العامة والخاصة بكل خير هذا قبل أن تأت رياح الثورة التي جرفت  صالح من كرسي الحكم والمحي بأخيه عبد ربه رئيسا لليمن .
الأفندم ناصر (بر) منصور بعد وصول شقيقه عبد ربه للكرسي الذي لم يتثبت بعد جلوسه عليه بدأ إنسان جديد (لنج) بدأ مستأسدا على البسطاء والضعفاء والمساكين يمارس عليهم جبروته مستغلا سلطة شقيقة الرئاسية مسخرا إمكانيات البلد وقوات حماية أمنها في تركيع البسطاء والبسط على حقوقهم مدشنا مشروعه الجديد في أفقر أحياء عدن  (العريش ) وضد أهلها الفقراء جدا الذين لم ينعموا بخير الأنظمة السابقة والحالية ولم ينالوا منها شي منذ وطأت أقدام أجدادهم على ترابها قبل نحو قرن من الزمان جاءهم الافندم ناصر مستكبرا متجبرا مستقويا بعدد من أطقم الأمن المركزي لينازعهم على قطعة أرض متواضعة في حيهم الفقير اقتسمها الأهالي قطع صغيرة لا تساوي مساحة
الواحدة منها ديوان أصغر شيخ من مشايخ  صنعاء أو ذمار أو عمران اقتسموها وتوزعوها فيما بينهم لتكفي ستون أسرة وليس للسمسرة أو المتاجرة فيها بل لبناء أكواخ خشبية أو بيوت شعبية صغيرة لهم تكنهم وتسترهم هم ونسائهموأطفالهم في هذا الزمن (السفيه) الذي لا يرحم الضعيف ولا يعطف على الفقير.
نعم جاءهم أخ (امرئيس) مطالبا إياهم بالخروج من تلك الأرض التي تبعد عن منازلهم الخشبية الصغيرة بعشرات الأمتار فقط بحجة ملكيتها لقائد عسكري يمني كبير في بادي الأمر ثم الكشف عن قائمة طويلة تحتوي على (39) شخص بينهم وزراء ورؤساء جامعات وقادة عسكريين وأقرباء ومرافقين له ولغيره مختومة  بختم مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة يدعي أنهم ملاك تلك الأرض وما هو إلا وكيلا لهم وعند رفضهم الرضوخ لمطلبه بالخروج لم يتورع لحظة في استخدام سلطة شقيقة ونفوذه الجديد بالزج بعشرات الشباب من أبناء العريش في السجن لعدة أيام متهما إياهم أمام النيابة العامة بالسمسرة والمتاجرة في الأراضي المملوكة للدولة في صورة تناقض شديدة الوضوح بين ما
يدعي به أمامهم ويطالبهم به وما يتهمهم به أمام النيابة .
الخلاصة أن الحمل الوديع (سابقا)  المستأسد (اليوم) الجديد في عدن والذي دشن نشاطه  على أهل العريش في محاولة يائسة منه لتخويفهم بشخيط ونخيط الأطقم العسكرية الأمنية والزج بالعشرات منهم في السجن وتكييف ملف قضية ضدهم في النيابة العامة أنما أراد بأفعاله تلك (لهف) و(شفط) البقعة تلك والتكويش عليها وبيعها بعشرات الملايين من الريالات وأضافتها في أرصدته المالية غير آبه بأحقية  الستون أسرة من أهالي العريش وغير مبال بأحلامهمفي بناء منازل صغيرة لهم