fbpx
صعود الإسلاميين​… وتهاوي العلمانيين !!
شارك الخبر

صعود الإسلاميين​… وتهاوي العلمانيين !!

ابراهيم اليافعي

بعد عقود من تحكم العلمانيين بالمال والإعلام والسياسة ، وتغريب الشعوب الإسلامية استحوذت التيارات العلمانية على ثقافة الأمة وهويتها وإسكات من خالفهم  ورمي التهم لمن يحاول أن يعيد الشعوب إلى دينها وثقافتها الإسلامية الأصيلة .

لكن ما  حصل هذه الأيام سقوط  مدوي للعلمانيين في المجتمعات الإسلامية بحيث أن فوز الحركات الإسلامية في الانتخابات قد مثل صفعة قوية للتيارات العلمانية وسقط قناع زيفهم وبانت حقيقتهم أكثر من أي وقت مضى وكشفت الأيام أنهم فئة منبوذة وفاسدة ومستبدة وأنهم أكثر إجراما وإقصاء وسجناُ ونفياُ لكل من خالفهم الرأي.

 وما فعلته الأنظمة السابقة العلمانية التي حكمت تركيا وتونس ومصر لهو خير شاهد على ضيق صدور هؤلاء ممن خالفهم وخاصة إذا كان المخالف ممن ينتسب إلى الحركات الإسلامية،  وأما دعوتهم إلى الحرية فهو شعار زائف تبين زيفه فلا يقصدون بالحرية إلا انسلاخ الأمة من دينها وهويتها الإسلامية وأوضح مثال على زيفهم أن الشعوب الإسلامية في ظل حكم هؤلاء ظلت ترزح تحت الفقر والاستبداد

العلمانيين في مجتمعاتنا الإسلامية لم يكونوا إلا رموزا لصفحات سوداء ستذكر في مزابل التاريخ لان الأمة لم تحصد منهم إلا السقوط والانحطاط السياسي والاقتصادي والتعليمي والأخلاقي، لأنهم لا يمثلوا الشعوب ولا هويتها الإسلامية إنما جاءوا إما بالدعم الغربي أو بالانقلابات أو بالتزوير لأصوات الناخبين لكن لما سقطتت هذه الأصنام بهذه الثورات المباركة ووجدت الشفافية والرقابة على الانتخابات ظهر الحق جليا أن العلمانيين شرذمة غير مرغوب فيها فقد بدأ سقوطهم وقربت نهاية زيفهم وسيرحلون غير مأسوف عليهم فلا خيرا فعلوه حتى تذكرهم الشعوب بل إن الأجيال القادمة ستذكرهم باللعنات.

أما الحركات الإسلامية ونتيجة لما قدمه الإسلاميون عموما خلال عقود من تضحيات سواء في الدفاع عن كرامة الأمة في العراق وفلسطين والأفغان أو ما لاقوه من صنوف التعذيب ومرارة الحرمان على يد الأنظمة العلمانية المستبدة في عالمنا الإسلامي أو ما قدموه من التجارب الناجحة تركيا مثلا التي كانت من أسوا الدول في شتى المجالات في حقبة حكم العلمانيين لتصبح في ظل حكم العدالة والتنمية الإسلامي من الدول الكبرى في العالم سياسيا واقتصاديا وتعليميا وغيرها فكان من البديهي أن يفوز الإسلاميين بأصوات الشعوب والأجدر أن تضع بهم الشعوب ثقتها وأملها –بعد الله- لأنهم –أعني الإسلاميون- على ما فيهم من قصور وأخطاء- فهذه طبيعة بني البشر- هم نبراس الأمة وقلبها النابض مهما حاول المرجفون التحذير من حكم الإسلاميين

.

أخبار ذات صله