fbpx
العميد السعدي يرد على نائب السفير الالماني
شارك الخبر
العميد السعدي يرد على نائب السفير الالماني

(اولا لم نسمع في التاريخ ان تقرير مصير شعب يتم عبر مظاهرة عاطفية انطلقت للتخلص من نظامين شموليين!!كلام نائب السفير) ومادام هذا معياركم الجديد الغريب ؛ الم ترون وتتابعون مظاهرات ومسيرات على مدى اكثر من خمس سنوات ويواجه ابناء شعبنا الجنوبي العزل رصاص الاحتلال ويسقط مئات الشهداء والجرحى وتمتلئ السجون بالمعتقلين من ابن…اء الجنوب؟!!؟الم تتابعون حرب 94 وجرائم الحرب التي ارتكبت فيها!؟ اين دارت معارك تلك الحرب المجرمة التي انتهكت فيها كل المحرمات!؟ الم تكن على ارض الجنوب وضد إرادة شعب الجنوب!؟ ماهذه المعايير ياسعادة الدبلوماسي الالماني!!!؟ تهدد شعبنا بالموت او الحمى؟!!؟!! لقد كنا نعتقد أنكم مع حقوق الانسان وحق الشعوب في اختيار مصيرها! المفاوضات والحوارات شيئ عظيم لوانها على أسس سليمة تضمن حق شعب الجنوب في استقلاله طالما هذه إرادته. وتقدم التكتل الوطني الجنوبي باستفسارات للدول الراعية حول هذا الحوار الذي يتم في اطار اتفاق لم يكن الجنوب ولا قواه الوطنية طرفا فيه …. وهي استفسارات مشروعة ولا يستطيع جنوبي عاقل ان يندفع الى حوار كهذا مالم تتم إجابة واضحة على تلك الاستفسارات تضمن حق شعب الجنوب وتحقق طموحاته وفق خياره الحر .. مثل من هما طرفي الحوار في القضية الجنوبية؟ ما السقف الزمني للحوار؟ ماهي الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار على الوجه الأكمل؟ ماهي المرجعية للمتحاورين ان لم يتفقا؟ وهل يقبل الجميع بان شعب الجنوب هو المرجعية من خلال استفتاء حر ونزيه تحت إشراف دولي محايد ؟؟!! أليست هذه استفسارات منطقية ؟ ام انه يراد ان يقبل شعب الجنوب بما لا يريد؟!!!!!؟؟؟

 

هل مقولتكم : خيار الحمى او الموت ، هي ترجمة لمقولة علي عبدالله صالح: الوحدة او الموت؟!! نربا بدبلوماسية العالم الحر ان تصل الى هذا المستوى. الا يعلم سعادتكم ان شعب الجنوب يتعرض كل يوم للموت قتلا وجورا وكمد ا وقهرا؟!؟! وهل يبالي من في البحر بتهديده بالماء!! لا يمكن لعاقل ان يتوقع استقرارا دون حل عادل لقضية الجنوب وفق خياراته وطموحاته.. وتعلمون جميعا خياراته …،،، انها ليست الانفصال يااصحاب السعادة ولا فك رباط ولا استعادة نظام ودولة سابقة بنظامها ولكنه. التحرر والاستقلال وإقامة دولته العصرية الديمقراطية التعددية التي تحترم القانون والحريات وحقوق الانسان والتي تحافظ على مصالح شعبها وتصون مصالح الاخرين المشروعة. فهل الطريق الى هذا الحق ثمنه الحمى والموت؟! فليكن ان أراد الله ذلك ،،، والله ولينا. وقد كنا نأمل ان يكون العالم الحر احد الأسباب لنيل الجنوب حقه في الحياة والاختيار، ولكن من كان الله معه فلم يفقد شيئا.ومعذرة لسعادتك ان كان في قولي حدة… فان كنت من الجنوب فلن تكون اقل حدة … وان عرفت الجنوب واهله فستدرك ان التهديد بالموت والحمى لن يزيدهم الا إصرارا ..

 

ولعلك خدعت بما يظهر من تفرق بعض قادتهم من حكامهم السابقين ايام الماركسية والذين اوصلوهم الى هذه النكبة ..،، ولكن كل الجنوب من غيرهم موحد وصراعهم على مناصب القيادة لن يفرق شعب الجنوب مهما بد ى لكم من مظاهر على السطح . فالجنوب حقا صامد وموحد حول مطالبه لا حول قادة بعينهم ولو وقع لكم كل هؤلاء خوفا من الموت والحمى او طمعا في منصب فلن يقبل شعب الجنوب ان يتخلى عن اهدافه وحريته واستقلاله. ولا زال امل الجنوبيين ان تتوقفوا عن الوقوف مع الجاني ضد الضحية. وماضاع حق وراءه مطالب.

بقلم :العميد / علي محمد السعدي

أخبار ذات صله