fbpx
التميز الثقافي في الأدب اللحجي 1 / علي بن سعيد عيدان
شارك الخبر
التميز الثقافي في الأدب اللحجي 1 / علي بن سعيد عيدان

التميز الثقافي في الأدب اللحجي 1

بقلم / علي بن علي سعد عيدان

شعر المساجلات :

عرف شعر المساجلات منذو فترة طويلة في منتدى الطرب في دار الأديب و الفنان
الأمير أحمد فضل بن علي القمندان رحمة الله عليه حيث كان هذا المنتدى يضم
خيرية الشعراء إنذاك أمثال الستاذ / حسن افندي , والشاعر صالح محمد الفقية و
غيرهما من رواد منتدى الطرب من لا يسعفني ذكرهم و قد كان للقمندان مساجلات
شعريه طريفة مع العديد من الشعراء بطريقة المراسلات , او بالمقابلات الشخصية
في جلسات خاصة , أني أذكر من تلك المساجلات الشعرية مع احد الشعراء من أمراء
لحج يدعى علي بن أحمد فضل محسن ( ام رصاص) وقد حب القمندان في مداعبته فارسل
اليه قصيدة شعريه مع احد اصدقائه وطلب منه ان يضعها تحت وسادة نومه إي على
سرير نوم الأمير ( أم رصاص) و هو يعرف عنه قدرته الشعرية و الرد السريع منه ,
فقال القمندان

بس الهوس يا وجه المشيبة بس

خلي الهوس لمن عاده ببسباسه

   وقت الشبيبة قم غير الملبس

ليس الصغر في الكبر يرزي بلباسة

   مالك لياقة من الأعيان في المجلس

دع مجلس أهل الصبا يزهر بجلاسه

   حافظ على الشعر الأبيض فيك يدنس

لبيض كما الثوب الأبيض في تدناسه

   فرد عليه الأمير علي بن أحمد (أم رصاص) بنفس البحر والقافية فقال :

ما شيبة الا الذي في الغدر يدهس

يمسوا يقودوه من حفرة ومطحاسه

   مادام مخلوق عاده بالقدم يدعس

من قاله شيبة يقع له دعس في راسه

   أنا الحريو و العروسه الأن تتكلفس

في ليلة واحدة تقع دخلة وكلفاسه

   أم النوع الثاني من المساجلات الشعرية هي لقاء الشعراء في ديوان واسع و
فسيح او مبرز أو منتدى , بعد اختيار موضوع المساجلة كما حصل ذلك في ديوان قصر
السلطان فضل بن علي أحمد بن علي ( دار الحجر لحج) و موضوع المساجلة موضوع دخول
السلطنة اللحجية دولة الأتحاد الفيدرالي لكل السلطنات و أمارات ومشيخات الجنوب
العربي انذاك في عام 1959م وبداء الأمير عبدالله بن أحمد سلام بقولة :

يا بنت هذا اليوم خطابش يبانولي كثير

حد يدعى كنده و حد ينسب لأهل نمير

   و الشور شورك وأخوتش ذي بابيتوا في المصير

وقال الأمير عبدالله بن احمد سلام

   ما أنا مغسل للجنازة كيف ما سارت تسير

هات أسمعوني قولكم شوف الموقف خطير

   ماعزمتم بعدكم في ظل والا في هجير

وجاء دور الشاعر صالح الفقية حيث قال :

البنت قالوا عادها في السن يا هذا صغير

ممدودة فوق المهد لا تحبي و لا تقدر تسير

   مخلوق ترضع لكن هو الذي هذا الأثير

وقال الفقية :

خلاها تضمر كل واحد نحوها بيده يشير

و الوقت ماهو خطبة أو حراوه يا أمير

   بل عندما تكبر و تبلغ رشدها با تستخير

الناس ذات الوقت تعرف من الكفء من القدير

   ذى جاء وخلصها بعقلة بعد ما كانت أسير

محروم ما تقدر تحرك رأسها أو تسير

   يتيم بين أثنين لا ينفذو لا ذا مجير

وكل شيئ له حل لا تعجل تمهل يا حذير

   الأمر ما هو سهل كم ليات له كم يا عصير

و الكل في همة و لا هم التوعد و النذير

   ولم قد تعذب غاندي وقال في طول المسير

و جابهم بالصبر كان الصوم له أكبر نصير

   أما الشاعر الشعبي علي عوض مغلس قال :

يا ذى فتحت القاف من قافك فهمنا ما تشير

خليك حاضر باشا و ذي ينثر نثير

   لا ذا كما هذا و لا الأعمى سوه هو البصير

و البنت ما هي سهل وأهل البنت ماهم حمير

   والبنت قالت ما تبى حد غير ذي با تستخير

من أهلها و بني عمومتها كبير و الاصغير

   و لا لها في الأجنبي مهما يلبسها حرير

و الأهل قالوا ما تسلمها و لو غار المغير

   و الشور شورك يا ابونا في الصغيرة والكبير

و الله له خير الأمور و حسن تقدير المصير

   و يلاحظ ان هناك كلمات بلهجة الدارجة اللحجية في المساجلتين و هي :

1) الهوس : تعني الترف الزائد و الحركة الصبيانية .

2) ببسباسة : البسباس معروف و فعلة وعند أكله سواء الأحمر أو الأخضر .

3) الشبيبه : الشباب

4) يزري : يتفاخر

5) الشيبه : العجوز

6) يدنس : يتوسخ

7) مطحاسه : الأرض الطينية المبلله بالماء .

8) يدعس : يدوس غي يضع قدمه .

9) الحريو : العريس

10) تتكلفس امسك العروسة وزفها الى الداخل فوق السرير بلفوف ملفته حرير
(سعيدواني ) .

أخبار ذات صله