fbpx
السلطات السورية تعتقل شاباً بتهمة المشاركة في مجموعة على «واتس آب»
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

اعتقل فرع الأمن الجوي في مدينة حلب الشاب «م، ع» المؤيد لنظام بشار الأسد، لانضمامه إلى مجموعة عبر برنامج المحادثات الشهير «واتس آب» رغم أنه غير فاعل فيها، بحجة أنها تحوي كلاما يسخر من الأسد، ومن ثم أطلقت سراحه بعد أسبوعين من الاعتقال، مقابل فدية مالية عبر أحد السماسرة.
وبحسب مقربين من الشاب المعتقل فإنه فوجئ بقرار استدعائه من قبل فرع الأمن الجوي في مدينة حلب، قبل أن توجه له أسئلة تخص المجوعة على «الواتس آب»، غير الفاعل فيها أصلاً، سوى أن أحد أصدقائه قام بإضافته إليها، وهذا ما سبب السخط عليه من قبل فرع الأمن في المدينة.
وأشار الشخص المقرب من الشاب إلى أن «م، ع» تعرض للضرب المبرح، لعدة أيام، قبل أن يطلق سراحه عبر أحد سماسرة الفرع مقابل دفع مبلغ تجاوز قيمته 15 ألف دولار، موضحاً أن الشاب المعتقل هو من المؤيدين لنظام الأسد والمغردين باسمه.
من جهته أشار خبير تقني في مجال الاتصالات ويدعى «ع، د» لـ «القدس العربي» إلى أن فرع الأمن السياسي، قام باستدعائه عدة مرات في بدء الاحتجاجات من أجل حجب موقع «فيسبوك»، كما طلب منه المساهمة في إنشاء برنامج مراقبة لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الكلمات التي كانت تحجب ويقوم البرنامج بالتقاطها تجاوزت 300 كلمة منها باللغة الإنكليزية.
وبين الخبير أن السلطات السورية استعانت منذ مطلع العام 2010 بخبراء خليجيين في حجب المواقع الإلكتراونية، واستمرت الاستفادة منهم إلى ما بعد اندلاع الاحتجات ضد نظام بشار الأسد.
ووفق الخبير فإن شركة «سكايب» رفضت في وقت سابق منح «الستنيفر» الخاص بها، من أجل مراقبة والتجسس على مستخدمي برنامج «سكايب» داخل البلاد، ما تسبب بحجبه عن التداول في سوريا لعدة أعوام بعد إصدراه.
وتلاحق الفروع الأمنية في سوريا المئات من الناشطين، ممن يتهمهم النظام بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي معارضة لنظام الأسد، حيث تعتبر تكنولوجيا الاتصالات إحدى أهم الأدوات التي ساهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي واستمرارايتها حتى الآن.

أخبار ذات صله