fbpx
بمقتل الخيواني من يراهن على عودة الحوثيين إلى جحورهم..؟!

ياســين الرضــوان

 

بعد رابع مقتلة نوعية في صفوف الحوثيين، الذين لا نتفق معم في أكثر الأشياء، فقد تم استهداف جدبان، شرف الدين، المتوكل، وأخيراً وليس آخراً، اغتيال أخينا وزميلنا الخيواني، برصاص غادر وجبان، وما أصابه سيصيب دون ريب كل الصحفيين بمختلف مآربهم ومشاربهم، وقد حذرنا في وقت سابق من تسلسل ما يحدث الآن، من اغتيال ممنهج ومتسلسل، يهدف إلى الوصول لهدف معين، ونظن الهدف واضح، ولكن أحداً لم يسمع لتلك النداءات..

 

 

 

أبشروا وأمِّلوا ما يسرُّكم، فوالله إن القادم أسوأ وبالذات على إخواننا الصحفيين، وسيطال سوؤه كل شيء، بلا استثناء، نعم بلا استثناء..، وعندما نوافق على مقتلة من هذا النوع الإجرامي الكبير، الذين نرى في أخبار بعض أولئك البلهاء، تشفٍّ بهذه الطريقة المركبة، وغير المفهومة.

 

 

 

ولنركز على مهمة هذا الكاتب والصحفي، وما مثله ويمثله من زخم لهذه الحركة، وبالذات بدأ عند قيامه بتلاوة “الإعلان الدستوري”، وبهذا يدفع الحوثيون فاتورة ثقيلة، وسيدفعون أيضاً في الأيام القادمة فاتورة أثقل وغير متوقعة أو محسوبة في جداول الحوثيين ؛ لأن الهدف قد حان لأن تعود هذه الحركة من حيث أتت، أي تعود إلى جحورها في صعدة.. 

 

 

 

وإذا أرجأنا النظر قليلاً لرأينا أن حالة الاغتيال هذه للخيواني، وحالات الاغتيال السابقة، تكاد تظهر بشكل واضح، عند محاولة الوصول إلى حلول “حوارية” يمكن أن تهيأ لاستقرار قادم، وقد لا ترغب أطراف معينة بهذه الحلول، لعدم وجود مصلحتها هنا، هنالك طفيليات لا تعيش إلا على أجواء أخرى غير أجواء الحوار الذي يمكن أن يفضي إلى حلول متفق عليها بين كل تلك الأطراف السياسية، لدفع فاتورة أقل من دفع فواتير ضخمة سيكون وقودها البلد بأسره، وأبناؤه بكل أطيافه، ومن يظن أنه سيتم السيطرة على المشهد لصالحه فهو – دون شك – واهم.

 

 نكتب هذا الحديث، من واقع مسؤول للغاية، على مصلحة البلد كلها، وخوفاً من أن تنهار البلد كلياً فلا يصبح هنالك خطام نمسك به جحيم هذا البلد، فكل البلدان التي لم يكن متوقع أبداً، أن تشهد موجات من الاضطرابات والعنف والنزوح قد ضربتها تلك الموجات، وكان من المتوقع أن أولى تلك الموجات ستضرب هذا البلد، ولكنها قدرة الله حتى الآن تمنع حدوث الفوضى، رغم وجود البيئة الملائمة لتهيئة الوضع لذلك، ووجود الحركات المتطرفة ووجود القاعدة الملائمة لانتشار تلك الفوضى الخلاقة، التي لن يستقرَّ معها أحد، وهذه دعوة للجميع أن يعي خصوصيات هذا الوضع الاستثنائي ولا يساهم في التعبأة لحالة الدمار القادمة، اللهم بلغنا اللهم فاشهد..